النعمان عبد الحليم : زيارتنا لضريح قرنق لا تقلل من دورنا كإسلاميين و قضية الطيب مصطفى من الجنوب ثأر شخصي

الأمين السياسي لأمانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني النعمان عبد الحليم للجريدة..
* زيارتنا لضريح قرنق لا تقلل من دورنا كإسلاميين

* قضية الطيب مصطفى من الجنوب ثأر شخصي وانتقادته للزيارة ليست موضوعية
* تاني ما عندنا ضد مع أي حزب بما في ذلك الحزب الشيوعي

* تغير الحركة الإسلامية جلدها لا يعني تنصلها عن مشروعها
* أي مجتمع فيه الصالح والفاسد باستثناء المجتمعات الملائكية وحتى الصحابة كان فيهم فاسدين
يمكن للحكومة أن تتحاور مع أمريكا في القوانين كالحريات والنظام العام

*أثارت زيارتكم لدولة جنوب السودان غباراً كثيفاً؟
تقدمنا في أمانة الشباب بمبادرة لتحقيق وفاق بين شباب دولتي السودان ولدينا مذكرة تفاهم قديمة وقعنا عليها في العام الماضي واقترحنا إقامة ملتقى للشباب في الخرطوم للتفاكر وحول قضايا السلام في البلدين برعاية الرئيسين وتمت الموافقة على المبادرة وأرسل وفد لزيارة الجنوب ومن ضمن الأجندة زيارة ضريح رئيس الحركة الشعبية الراحل د. جون قرنق دي مبيور ووقفنا فيه ووقعت عليه وكتبت تعليقاً دعوت فيه فرقاء الجنوب أن يحافظوا على ما تبقى من وطنهم لأن الراحل كان يدعو لسودان موحد وقوبلت زيارتنا للضريح بانتقادات ودارت تساؤلات لماذا لم نزور شهداء توريت ونحن زرنا ضريح قرنق لأنه مؤسس الدولة ولو ذهبت الى تركيا وطلب مني زيارة ضريح مصطفى أتاتورك فلن أتردد وزرت زوجة قرنق وزيارتنا لضريحه لا تقلل من دورنا كإسلاميين وهي تؤكد رسالتين اننا تجاوزنا مرارات الماضي وشهداؤنا ربنا سيتقبلهم بإذن الله ولوكانوا أحياء ورأوا ما نفعله في الجنوب من أجل السلام في الدولتين وحل المشاكل الاقتصادية لأمنوا على ذلك. نحن وقعنا اتفاق سلام مع قرنق امتثالاً لقوله تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله).

*أنت شاركت في الجهاد بالجنوب ألا يعد ذلك خيانة لدم رفاقك الشهداء الذين سقطوا هناك؟
كنت أحارب قرنق وعندما انفصل الجنوب أصبح هناك سلام وشهداؤنا ربنا (كاتب ليهم يموتوا شهداء وهذه أقدار ربنا وكان يمكن أن يموتوا بمرض الملاريا في منازلهم) والشهداء الآن مقيمون في الجنة وليسوا في حاجة لمن قتلهم ومن كان السبب في ذلك بل على العكس مبسوطين بحياتهم.
*هناك حديث منسوب للأمين العام للمؤتمر الشعبي الراحل د. حسن الترابي بالتشكيك في صحة إطلاق صفة الشهداء على شهداء الجنوب؟
الترابي لم يقل ذلك والحديث المنسوب اليه في ندوة بجامعة القرآن الكريم غير صحيح وهو لم يتعرض للإساءة للشهداء وهو أكثر شخص يعزهم، ولو كان هنالك مجاهدين فالترابي أولهم.

* وماذا عن انتقادات رئيس منبر السلام العادل لشباب المؤتمر الوطني بسبب زيارتكم لضريح قرنق؟
أرى أن النظرة للإسلام يجب أن تكون شاملة وليست ضيقة والمفاهيم التي تبناها الطيب مصطفى وحزبه أدخلت السودان في مأزق حتى هذه اللحظة ولم يستطع الخروج منها وهو حزبه لم يكونوا مجاهدين أكثر منا والطيب يبدو أن قضيته قضية ثأر شخصي ولا نعتبر أن ما يقوله نقد موضوعي ومنهجي وهو ذكر أن شباب الوطني والحركة الإسلامية يريدون التنصل من مشروعهم فهل هو مدرك لماهية المشروع (ومشروعنا الفكري أمر يخصنا كحركة إسلامية والآن هم البلد أكبر وأهم من مشروعنا الفكري وأدعو كل الآخرين للتنازل عن أفكارهم ومعتقداتهم من أجل الوطن.

*ولكن أنتم فعلاً تراجعتم عن شعاراتكم التي رفعتموها في بداية عهد الإنقاذ؟
لكل مرحلة خطابها السياسي وفي العام 1989م كانت هناك حاجة لتعريف رؤيتنا الثقافية والفكرية وأصبحت الهوية السودانية هي هوية الشعب السوداني.

* تغيير خطابكم السياسي وفق كل مرحلة هذا يعني عدم ثبات رؤيتكم وخططكم؟
نحن سجلنا تاريخنا بأحرف من نور والآن الخطاب السياسي تغير ليقبل بالآخر وتفكيره لأنه أصبح شريكنا في هذا الوطن ومن حقه أن يمارس كل نشاطاته السياسية والاجتماعية، ونحن هنا ندافع عن أفكارنا ومعتقداتنا من غير أن نسيء للآخر، (تاني من عندنا ضد مع أي حزب بما في ذلك الحزب الشيوعي وسنعمل على دخول الأحزاب التي لم تقبل بالحوار فيه، وسوف يكون خطاب الوطني موجها للآخر أدعو الشيوعي وبقية أحزاب المعارضة للدخول معه في حوار مفتوح وشامل من أجل الوطن.

*ولكن ألا يعني ذلك أن الإنقاذ التي جاءت محمولة للسلطة على أكتاف الحركة الإسلامية تغير جلدها من أجل الاستمرار في السلطة؟
تغير الحركة جلدها مرة تلو الأخرى لا يعني تنصلها مشروعها وفكرها لأن طبيعة الإنسان في صيرورة دائمة كما يقول أحد الفلاسفة (انك لن تستطيع أن تنزل النهر مرتين لأن مياهه متجددة فنهرك باستمرار يمضي) والزمن الذي كانت فيه الحركة في بداياتها ليس هو الزمن الآن وكذلك المكان ليس هو المكان، والمقولات تختلف وتزيد ورب العزة كل يوم هو في شأن ورأس الأمة يقول إن على رأس كل مائة عام يجدد لكم شأن دينكم، ومن لايتجدد يتبدد لذلك أدعو شباب الحركة الإسلامية أن يقدموا أفكار جديدة نطور بها مشروع الحركة.

*ولكن التنازل يعني تخلي الحركة عن مبادئها التي زعمت انها جاءت من أجلها؟
الناس لا تفرق بين التنازل والتغيير وإن سمينا ذلك تنازلاً فالدين نفسه تنازل والدليل على ذلك موقف الرسول (ص) في الحوار بينه وبين مشركي مكة حيث عرض عليهم صلح الحديبية وتنازل عن كتابة اسم الله وأن محمداً رسول الله وكتب محمد بن عبد الله وتنازل عند تسليمه الأسرى للمشركين والصحابة كانوا يرون أن في ذلك ذلة للمسلمين ومن بينهم سيدنا علي بن أبي طالب وعمربن الخطاب وعندما سأل عمر الرسول (ص) عن وعده لهم بدخول مكة أجاب ولكن هل قلت لكم في عامنا هذا) ولنا في رسول الله كما ذكرت الآية الكريمة قدوة حسنة، ونحن في الحركة الإسلامية ليس لدينا ثوابت كالقرآن الكريم لأن كل ما في الحركة من مرتكزات فكرية هي اجتهادات قابلة للتغيير والحذف والإضافة.

*هل يعني هذا انكم تسيرون في طريق حل الحركة؟
لا لأن اجتماع الشورى الأخير لم يوصي بحل الحركة الإسلامية وانما الإبقاء عليها مع تطويرها وتجديدها ونحن الآن ندرس في كيفية تطويرها، والترابي في العام 1993 حل الحركة ولكن ظلت موجودة في بنية المجتمع السوداني.
*هناك من يرى أن الحركة الإسلامية حركة صفوية وهل التجنيد ما زال مستمراً؟
لا هذا ليس صحيحاً ولو لم تكن اجتماعية لما تم تجنيدي فهي حركة متغللة في المجتمع ولو كانت صفوية لفشلت في مسعاها للوصول الى سدة الحكم، والتجنيد ما زال مستمر في صورة استقطاب أو استرجاع من كوادر المؤتمر الشعبي.

*ولكن الحركة وصلت بانقلاب للحكم؟
نعم وصلت بانقلاب لكنها وجدت تأييد والشعب ردد معها الإسلام قبل القوت.
*ولماذا أدت المفاصلة لاستئثاركم بالحركة دون الشعبي؟
الخلاف بين الشعبي والوطني في طريقة الحكم وليس في المنهج.

*ولماذا زادت نسبة الانحطاط الأخلاقي في المجتمع على الرغم من رفع النظام لشعارات الإسلام؟
أي مجتمع فيه الصالح والطالح وهذا أمر طبيعي، وهل يتساوى مدى اهتمام الناس بالإسلام قبل مجيء الإنقاذ والوقت الحالي وكم عدد المصلين في التراويح والتهجد في المساجد وكم عدد حفظة القرآن الكريم من الطلاب والخلاوي.

*وبماذا تفسرظاهرة الإلحاد التي بدأت تجتاح المجتمع في ظل حكومة ترفع شعارات الإسلام؟
لم تصل حالات الإلحاد مرحلة الظاهرة وهناك من يحتاج لحوارات تجريها كوادر مؤهلة لإعادتهم للإسلام.

*ولكن أغلب حالات الردة حدثت بسبب صدمتها في فشل النموذج الإسلامي الذي قدمتوه؟
إذا انحرفت وألحدت بسبب أن النموذج الإسلامي غير مرضي بالنسبة لي هؤلاء ركيكين وغير جديرين بتبني فكرة المشروع الإسلامي. وبالنسبة لي لم يفشل المشروع الإسلامي والدليل على ذلك إن أسوأ الفتيات الآن لا يرتدين ملابس غير ساترة (فوق الر كبة) واي مجتمع كما ذكرت فيه الفاسد والطالح باستثناء المجتمعات الملائكية وحتى الصحابة كان فيهم فاسدين كنموذج الرجل الذي جاء الى رسول الله (ص) وقال له هذا أهدي الي فرد عليه انظر إن جلست في بيت أبوك هل يأتيك والدليل على ذلك الآية التي تقول (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) وقالوا: (هل معقول أن يكون في الصحابة من يريد الدنيا) وآية السارق والسارقة نزلت في مجتمع الصحابة وكذلك آية الزنى، ومسألة الفساد مسألة طبيعية.

*من حديثك يبدو أنك معجب باجتهادات الترابي؟
على الصعيد الشخصي اتفق مع الترابي في كل اجتهاداته لأنه لم يأت بجديد فقد تحدث بها آخرون كابن حزم الأندلسي الذي رفض أن تعذب الروح في القبر ورد عليه ابن القيم الجوزي وإمامة المرأة لم تكن فتوى للترابي فهي حديث اختلفت حوله الفرق الإسلامية نموذج الخوارج وأم غزالة التي صلت بالجماعة الفجر، والترابي قاريء جيد ومحلل ونحن لم نقرأ التراث بطريقة صحيحة أو بصورة نقدية لذلك نتفاجأ بما يقول ومفهوم التجديد عند الترابي إزالة التراب عن الأشياء التي عفا عليها الدهر.

*ولكن الآن بعد رحيل الترابي يعاني حزبي المؤتمر الشعبي والوطني من أزمة المفكر وافتقاد عرابهما؟
بالنسبة لنا هذا كلام غير صحيح هنالك نماذج لمفكرين إسلاميين (دكتور أمين حسن عمر بشهادة الترابي نفسه) وربما لم يظهر مفكر للحركة في هذه اللحظة لكن تستطيع أن تنجب ملهما جديداً.

*برغم اتساع السخط الشعبي على الحكومة بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة تصرون على اجراء الانتخابات كاستحقاق دستوري فعلى ماذا تراهنون؟
نحن نراهن على منهج سياسي جديد يخرج البلاد من الأزمة الاقتصادية على ثلاث أصعدة أو مسارات أولاً تحقيق السلام السياسي داخل الوطن ولم فرقاء السودان وأن تضع الحركات سلاحها وتأتي للحوار بالداخل، وأن يتشاور الوطني مع الأحزاب في طريقة الحكم والإتفاق على دستور دائم وسيؤدي ذلك الى تحقيق استقرار حقيقي بالبلاد، والمسار الثاني يتمثل في اجراء معالجات اقتصادية فالأزمة سياسية وليست اقتصادية كما قال مبارك الفاضل ويحتاج كذلك السودان لتغيير تعامله مع دول الجوار ولم الفرقاء وأن تتوطد العلاقة مع مصر وأن يكون السودان سند ودعم للسلام بين أثيوبيا وأرتريا. والمسار الثالث العلاقة مع أمريكا وينبغي أن يكون هنالك حوار جاد معها ولابد للسودان أن يثبت لأمريكا أنه مؤثر في المنطقة ويستطيع المساهمة في تحقيق السلام فيها، وبعد ذلك يحدث حوار في بعض القوانين المتعلقة بالدولة كالنظام العام، والحريات.

*هل يعني ذلك أن الحكومة بإمكانها تقديم تنازلات في قانون النظام العام والحريات مقابل التطبيع مع أمريكا؟
أمريكا تتدخل بصورة شكلية ولو علمت أمريكا أن السودان فاعل في المنطقة يحدث سلام ورضا العالم ومن ثم دول الخليج.

*وماذا عن شعار أمريكا روسيا قد دنا عذابها؟
هذا خطاب مرحلة وبالنسبة لي لم يكن موضوعي في ذلك الوقت لأن أمريكا وروسيا أصلاً بينهما عداء تاريخي وكان علينا أن نقف مع إحداهما ضد الأخرى وتحقيق تعاليم الإسلام بالشعارات غير مجدية (ويجب أن نحقق الإسلام تحت الطاولة) وليس هناك أحد ينكر ان الرئيس التركي رجب اردوغان إسلامي ولكن تركيا ما زالت دولة علمانية.

*هل يعني هذا انك تدعو لتطبيق النموذج التركي العلماني في السودان؟
أدعو أن تنفذ الحركة الإسلامية المشروع الإسلامي في السودان بلا شعارات مثلاً الإسلام قبل القوت لابد أن نؤسس له ونقيم النفس التي تقيم الإسلام وهذه واحدة من الكليات الخمسة.

*تحدثت عن أن المخرج لعب دور ايجابي بالنسبة لدول الجوار أليست هذه نفس السياسة الخارجية التي يعلن النظام التزامه بها؟
نحن نحسن التعامل مع كل ملفات دول الجوار حتى نساهم في استقرار المنطقة ولكن هناك ملفات لم يحدث فيها أي اختراق كالأزمة الاقتصادية التي استفحلت عقب انفصال الجنوب واحتلاله لهجليج، وما زال هناك مشاكل بالحدود ودور مصر هام وأعني اجراء دراسة من الطرفين لحل أزمة حلايب وشلاتين، وكذلك ملف أزمة المياه في سد النهضة فهو ملف التعامل مع حساس.

*ولكن السودان ساند اثيوبيا في سد النهضة؟
نحتاج للعب دور وفاقي بين مصر وأثيوبيا وأثيوبيا وأرتريا وتعميق العلاقة مع تلك الدول، ويمكن للوطني أن يحدث اختراق في هذه الملفات ونحن نسعى لتوحيد العلاقة بين شباب السودان وتلك الدول في جوانب اجتماعية وثقافية.

*هل ترى أن وثيقة الإصلاح الحزبي نفذت؟
حدث تغير كبير على مستوى الأشخاص والسياسات.
*ولكن ما زالتم كما قال رئيس الجمهورية ورئيس الحزب حزب حكومة وليس حزب جماهيري؟
صحيح ما زال هناك ضعف في القاعدة ولا نضمن إيمانها كلها بالفكرة وهناك من لديهم مصالح خاصة وعلينا إجراء عمليات تمحيص نبقي على الصالح والطالح نعالجه ليصبح صالحاً.

*هناك اتهمامات لأمانة الشباب بالوطني بأن صرفها بذخي؟
هذا غير صحيح كل العاملين بالأمانة متطوعين يأتون اليها بعد انتهاء دوامهم ويأتون للأمانة مستغلين عرباتهم الخاصة أو سيراً على الأقدام.

*وماذا عن التمويل الضخم الذي يحصل عليه اتحاد الشباب الوطني باسم شباب السودان؟
أموال الاتحاد ومشروع تشغيل الخريجين يمول بها شباب وخريجي الجامعات السودانية بصورة عامة واذا كان كل الذين يحصلون على مشروعات منهما مؤتمر وطني فهذا يعني أن الشعب كله مؤتمر وطني.
*الأمانة متهمة بأنها تتدخل في الشأن الرياضي بالبلاد؟
الوطني لا يتدخل في الشأن الرياضي ويدعو لديمقراطية الرياضة.

*ولماذا أنشأتم أمانة خاصة بالرياضة؟
ليس بالضرورة لأمانة الرياضة أن تتحدث عن المريخ والهلال وهدفنا من تأسيسها أن تشرف على اعداد الدورات الرياضية للأمانة الاتحادية بالحزب.
*هناك من يرى أن الحزب يعاني من أزمة البديل لمرشح الرئاسة وماذا عن الصراعات حوله؟
هناك كثيرون يمكن أن يكونوا مرشحون للرئاسة منهم الفريق بكري حسن صالح، عبد الرحيم محمد حسين، علي عثمان محمد طه، نافع علي نافع، ليس هناك صراعات والوطني حتى هذه اللحظة لم يحسم من يخلف البشير وما اذا كان ستتم إعادة ترشيحه.

*هل هناك مجموعات داخل الوطني تقف خلف المبادرات الداعمة لإعادة ترشيح الرئيس؟
لا أعرف لتلك المبادرات مرجعاً وإنما هي مجرد مبادرات ويمكن أن يكون لديهم مصالح شخصية، ومؤسسات الحزب لم تحسم أمر التجديد للرئيس وسأدعم قرارها حال أعادت البشير وسأكون أول الداعمين لحملته الانتخابية وأحتفظ برأيي الشخصي.

حاورته: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة