عالمية

نواز شريف: الانتخابات الباكستانية “سرقت” لمصلحة عمران خان

قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف اليوم الخميس، إن الانتخابات الباكستانية “سُرقت لمصلحة عمران خان رئيس حزب “حركة الإنصاف”، دون أن يشير إلى طرف بعينه.

جاء ذلك في أول تعليق لشريف على سير الانتخابات العامة التي شهدتها البلاد أمس الأربعاء، وأشارت نتائجها الأولية إلى تقدم حزب عمران خان.

وأضاف في تصريحات أدلى بها من محبسه: “رغم الأداء الأسوأ لحزب خان في إقليم خيبر باختونخوا، تم التلاعب لمصلحته ليفوز فيه”، بحسب ما نقلت صحيفة “باكستان توداي”.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ألقي القبض على شريف لدى عودته من بريطانيا، وتم زجّه في السجن ليقضي محكوميته البالغة 10 أعوام، بعد توجيه اتهامات فساد بحقه.

غير أن “شريف” ورغم ذلك “لا يزال متمسكا بشعار احترام عملية التصويت”.

وتابع: “هدفنا هو تمكين جماهير الناخبين، لكن هذه نتيجة انتخابات مسروقة”.

وفي السياق، أعرب “شريف” عن دهشته إزاء الخسائر التي طالت الحزب الذي أسسه (حزب الرابطة الإسلامية ـ جناح نواز) ويتزعمه حاليا شقيقه شهباز شريف.

وألقي القبض على “شريف” لدى عودته من بريطانيا، وتم زجه في السجن ليقضي محكوميته البالغة 10 أعوام، بعد توجيه اتهامات فساد بحقه.

وشهدت باكستان الأربعاء عملية اقتراع لانتخاب أعضاء المجلس الوطني (البرلمان الاتحادي)، ومجالس الأقاليم (البرلمانات الإقليمية).

وتنافس في هذه الانتخابات نحو 12 ألفا و27 مرشحا، لحجز 849 مقعدا في كل من المجلس الوطني، ومجالس الأقاليم، بينها 272 مقعدا في المجلس الوطني الباكستاني (البرلمان) “NA”، و577 مقعدا في مجالس الأقاليم.

وبحسب نتائج أولية غير رسمية، تقدم حزب “حركة إنصاف” الذي يقوده بطل الكريكيت السابق عمران خان، بحصوله على 116 من مقاعد البرلمان، من إجمالي 272.

وحل حزب “الرابطة الإسلامية ـ جناح نواز” في المرتبة الثانية، بحصوله على 58 مقعدا، فيما نال حزب الشعب الباكستاني (الذي كانت تقوده الراحلة بنظير بوتو) 39 مقعدا.

وأمس، اتهم شهباز شريف، رئيس حزب “الرابطة الإسلامية ـ جناح نواز” اللجنة بالتزوير العلني، وعدم تزويد حزبه بنتائج معتمدة.

ومن ناحية أخرى، يختار نواب البرلمان أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 104 أعضاء، لولاية مدتها 6 أعوام.

ويتولى المجلس الوطني مهمة التشريع بالبلاد، في حين يفوز بمنصب رئيس الوزراء رئيس الحزب الأكثر نيلا للأصوات، إلا أنه يحتاج إلى نيل الدعم من 172 عضوا في المجلس الوطني لتشكيل الحكومة.

وتبلغ مدة ولاية الحكومة التي ستنبثق عن المجلس الوطني 5 أعوام، إذ يعد حزب “الرابطة الإسلامية ـ جناح نواز”، الوحيد الذي أكمل مدة ولايته بعد فوزه في انتخابات عام 2013.

ويتعين على الحزب الذي يرغب في تشكيل الحكومة منفردا، الحصول على 137 مقعدا.

الاناضول