من قتل مهندس سد النهضة فى إثيوبيا ؟

وفي الاخر يكون تحليل ورأي شخصي

معرفه قاتل مهندس مشروع سد النهضه ليست بالاهميه بمكان قدر اهميه معرفتنا لخطوره ادخال الغرباء لانوفهم في شئون دول القرن الافريقي الذي امتد الان لدول حوض النيل!! لان جريمه اغتيال المهندس هي الثالثه من نوعها فقد جاءت من بعد قتل مدير المصنع المنتج لاسمنت بناء السد ومحاوله اغتيال الرئيس ابي احمد الفاشله!! واصابع الاتهام تشيرلاطراف داخليه واخري خارجيه تعمل لزعزعه الامن القومي للمنطقه!! لاهداف مختلفه فللاول سياسيه وللثاني اهداف تتعلق باداره ملف مياه السد, وتعاون الداخل مع الخارج يُمكن الغرباء من تحقيق اهدافهم الملتويه بغرض الهيمنه علي مقدرات المنطقه و المياه لتقنين بيعها لاطراف خارج دول حوض النيل .
واذا لم نستطيع منع قتل مهندس المشروع فيتحتم علينا العمل لمنع تاثيره السلبي علي ملف المياه ومنع بيعها لاطراف خارج دول الحوض.
بالنظر للتطورات المتسارعه بالمنطقه نجد ان قدرات الحوثي الصاروخيه قد تعاظمت واصبحت تهدد مطار دبي قصفا وهو ملاصق لمضيق هرمز من ناحيه الشرق وتهدد باغااق مضيق باب المندب وهو بناحيه الغرب!!هذه التطورات لاتعكس نجاحا للحوثيون بقدر ماتعكس فشلا وتخبطا لسياسات قاده الامارات الذين يعملون جاهدين لتمددها لتصل لمنابع المياه العذبه للعبث بها لصالح اجندات معلومه من بعد طردهم من موانئ دول القرن الافريقي!!وفي اعتقادي ان الوقت قد حان لاعاده تقيم المشاركه بمحرقه اليمن العبثيه وسحب قواتنا المشاركه فيها وكشف ظهور العابثين بمقدرات وموارد الامه للردع و منع الاقتراب من المياه وهي عصب الحياه ومصدر الطاقه وانتاج الطعام للشعوب, وهولاء العابثون ان لم نتصدي لهم لن نسلم منهم فقد تقاطرت الاخبار عن مقترحات لانشاء حلف عسكري سني لقتال شيعه ايران لاشعال حروب اقليميه سنيه شيعيه تحرق الموارد الماليه المتبقيه لدول الخليج ومعها بقيه جيوش المنطقه ليطل علينا هذا البومه من اطلال الخراب. هذا والله اعلم.

أخشى ما أخشاه هو مشاركة الولايات المتحدة في التحقيقات الجارية الان ، فالولايات المتحدة لها اطماع في القرن الافريقي خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق …و لا ننسى العلاقة القوية بين أثيوبيا و الاتحاد السوفيتي خلال حكم منغستو هيلامريام و الذي ما زالت الطائرات الحربية الروسية باقية كقوة ضاربة في المنطقة بعد صيانتها بواسطة بعض الشركات الاسرائيلية …مشاركة الولايات المتحدة في التحقيقات قد تضر بمسارها الصحيح …هذا الحدث فرصة ذهبية لا بد للاستراتيجية الامريكية الاستفادة منها في تحقيق مساعيها الدؤوبة للسيطرة على منطقة القرن الافريقي و الذي يتكون من اثيوبيا و الصومال و جيبوتي و اريتريا رغم أن دوائرها السياسية تسعى الى ايجاد قرن افريقي اخر تحت مسمى القرن الافريقي الكبير بإضافة كل من السودان و كينيا و يوغندا و بورندي و لا ننسى ان امريكا دوماً تسعى الى تحقيق غاياتها عبر سياسة (الفوضى الخلاقة ) التي تبناها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش …فمشاركتها سيبرئ المتهم و تخلق متهم جديد تريد هي التخلص منه بصورة او بأخرى …و لا ننسى القاعدة الامريكية العسكرية في جيبوتي و التي تتجسس على مداخل البحر الاحمر و سواحل الصومال الذي أُهينت فيه قوات المارينز الامريكية خلال القرن الماضي ….و الاكثر غرابة هو مشاهدتهم لما يجري في اليمن و لا حراك رغم المساعي الايرانية للتمدد حتى البحر الاحمر …. امريكا ستترك الجميع ينهار و يغرق في الفوضى ….ثم الاستنجاد بها!!!!!

من علي البعد تحياتي لاهلنا في جيبوتي ، الذين أنجبوا هذا المفكر ، الذي يتحفنا بابداعاته .
وتحياتي الخاصة له .