لماذا تخشى أمريكا والصين عمران خان بعد فوزه بانتخابات باكستان؟
قالت وكالة بلومبيرغ أن مخاوف جمة ستثور في الأوساط السياسية والاقتصادية، في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين ، من تأثيرات فوز عمران خان برئاسة وزراء باكستان، نظرًا لمعرفتهما بتودده لجماعات إسلامية مهمشة، وقيادته بلدًا يمتلك سلاحًا نوويًا في نفس الوقت.
وبحسب الوكالة فإن ما عزز تلك المخاوف وأثار شكوك ومخاوف واشنطن وبكين من عمران خان، الملاحظات والانتقادات التي يبديها الأخير بشأن الوجود الأمريكي، الذي يدعمه ترامب في أفغانستان، ومطالبته الصين بالمزيد من الشفافية حيال قروضها واستثماراتها في البنى التحتية الباكستانية.
وترى وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية أن ارتقاء خان للسلطة، رغم ما شاب الانتخابات من أعمال عنف ومزاعم بالتدخل العسكري والتزوير، يمهد الطريق أمام باكستان، لفتح مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة إنقاذ أخرى مطلوبة بشدة.
وأكدت الوكالة أن ذلك الأمر دفع المستثمرين للبدء بالفعل، في التعبير عن ارتياحهم لانتصاره الساحق بعد توقعات بتعليق البرلمان.
طالبان خان
وبحسب “بلومبيرغ”، يصف بعض المنتقدين عمران أيضًا بلقب “طالبان خان” بسبب تودده للإسلاميين الباكستانيين، مشيرة إلى أن الرئيس الجديد موّل مدرسة دينية راديكالية، وقال في الماضي إنه سيسقط طائرات أمريكية دون طيار.
ويؤكد خان أن دعم باكستان لمجموعات إسلامية ليس هو ما يمنع حلول السلام في أفغانستان، بل الوجود الأمريكي، من وجهة نظره، ما يضعه في صراع مباشر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب الوكالة الأمريكية.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” قد نشرت، الأحد الماضي، أن مسؤولين ماليين كبارًا في باكستان، يضعون أمام خان الخيارات للحصول على قرض من الصندوق يصل إلى 12 مليار دولار.
وفي بكين قال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن “صندوق النقد لديه معايير وقواعد عمل خاصة عند التعاون مع الدول المعنية”، وقال للصحفيين دون التطرق لتفاصيل: “أعتقد انه سيتصرف بشكل ملائم”.
صحيفة المرصد
عمران خان طلع شيعي