أمين مفوضية الاختيار حسن مختار: المفوضية مستهدفة.. وما حقّقناه من عدالة لم يحدث في تاريخ السودان

تحدّثت بعض الأخبار عن شُبهة فساد في مفوضية الاختيار للخدمة المدنية، وتحديداً فيما يتعلّق باستيعابها لأشخاص راسبين في وظائف بمُعتمدية اللاجئين واختيار أمينها العام لأشخاصٍ رسبوا في الامتحان الإلكتروني، (السوداني) بحثاً عن الحقيقة التقت بالأمين العام لمفوضية الاختيار للخدمة العامة حسن محمد مختار ووضعته على الكرسي الساخن.
ــ ما ردكم على هذه الاتهامات:
* هذا اتّهامٌ لا أساس له من الصّحة وينم عن جهل ناشره، ونحن بصَدد فتح تحريك قانوني ضد من رَوّجَ للخبر أو قام بنشره.
ــ ولكن هنالك خطابات صادرة من جانبكم بخُصُوص ما نشر؟
* أقول رداً على سُؤالك، إنّنا فيما يتعلّق بوظائف مُعتمدية اللاجئين فتحنا التقديم مرّتين، المرحلة الأولى مُتعلِّقة بوظائف معتمدية اللاجئين بصفة عامة وإجراءاتها بدأت في العام 2016م ونشرنا إعلانين في نوفمبر 2016م والتقديم كَانَ إلكترونياً، وإجراءات الاختيار تتم إمّا بالامتحان أو المُقابلات الشخصية أو الاثنين معاً.. وتجوز عبر مراكز مُتخصِّصة أو نجريها نحن وكان الامتحان يوم 27/12/2016 والمُقابلات يوم 11/1/2017م، وكما هو مَعروفٌ فإنّ الإجراءات تأخذ بعض الوقت.
وبعد ذلك رأينا بما أنّ جُزءاً من عمل مُعتمدية اللاجئين يتم بولايات دارفور وأننا نقوم بفتح وظائف للمُعتمدية بولايات دارفور للمَرّة الثانية، لأنّنا راعينا صُعُوبة انتقال أبناء دارفور للخرطوم وهو نظامٌ ظللنا نتّبعه باستمرار، فقمنا بالإعلان عن الوظائف اتحادياً للعمل بولايات دارفور، فقدّم للوظائف عددٌ كبيرٌ من أبناء دارفور بولايات دارفور وبولاية الخرطوم أيضاً.
هل خصّصتم الوظائف لأبناء دارفور فقط؟
* لا.. كان إعلاناً عاماً لوظائف بولايات دارفور وتمّت المُقابلات الشّخصية يوم 16/1/2017 وبعض الأشخاص من الذين لم يتأهّلوا في التقديم الأول الإلكتروني قاموا بالتقديم في المرحلة الثانية واستحقوا الوظائف بعد أن خُضعوا للمقابلة الشخصية ونجحوا فيها.
ولكن تحدثوا عن أنهم أحرزوا درجات أقل من 50 درجة ويعني هذا أنهم رسبوا في الامتحان؟
* نحن لا يوجد في قاموسنا نجاحٌ ورسوبٌ، ويُمكن أن نستوعب أشخاصاً أحرزوا 40 درجة، ويُمكن أن نستوعب أشخاصاً نالوا 60 درجة والمسألة برُمتها تُخضع للتنافس، وبناءً على النتيجة الكلية للامتحان، لأنّنا لا نقوم بإعادة الامتحان مَرّةً أخرى إذا كانت النِّسبة مُتدنية، ولا يعني أن كل من يحرز 50 درجة يُمكن أن يُستوعب في الوظيفة، مثلاً إذا كانت هنالك عشر وظائف فقط والذين نالوا فوق الخمسين.
ولكنهم تحدّثوا عن أسماء بعينها؟
* الأسماء التي وردت خُضعوا للامتحان في المرحلة الثانية واستحقوا الوظيفة وقد يكونوا قدّموا في مرحلة التقديم الإلكتروني الأولى ولم يوفّقوا.
ما الفرق بين الامتحان والمُقابلة الشخصية وهل يُمكن للمُتقدِّم للوظيفة أن ينال دَرجات عَالية في الامتحان ثُمّ لا يُستوعب في الوظيفة؟
* نعم لأنّ الامتحان اسمه قُدرات والمُقابلة فيها السِّمات والمُتعلِّقة بالوظيفة.
هل يعني أنّ الشخص يُمكن أن يدخل لأيِّة مُعاينة؟
* في قوانيننا، الشخص يُمكن أن يجلس لأكثر من مُعاينة.
لَقد تمّ نَشر خِطابات صَادرة من المُفوضيّة.. هَل هنالك ثغراتٌ في المُفوضيّة؟
* الخطاب هو خطاب تَغطية عَادي مُرسل لجهة مُحدّدة والنتيجة بتفاصيلها ونتائج الامتحان كلها مَوجودة في المَوقع الإلكتروني للمفوضية وهي ليست سرية ويُمكن لأيِّ شخص أن يطّلع عليها.
ما هو تعليقك على ما نُشر؟
* أقول.. كثير من الناس يجهلون إجراءات الاختيار وكيفية الاختيار ومعاييره ورغم ذلك لا يستفسرون المُفوضية، ولكن الجهات المُستهدفة تعلم بإجراءات المفوضية وهي مُتواصلة معنا.
وأعتقد أنّ هنالك استهدافاً لهذه المُؤسّسة الناجحة التي حقّقت عدالة لم تَحدث في تاريخ السُّودان، ولأوّل مرّة أصبحت هنالك أُسسٌ واضحةٌ وتَسهيلٌ للإجراءات بفتح مراكز في الولايات للتقديم لرفع العبء عن أبنائها.. ولأوّل مرّة أصبح هنالك تقديم إلكتروني وامتحان إلكتروني في الخرطوم والولايات.. وما أحب أن أقوله إنّه يحق لأيِّ شخصٍ الدخول لأيِّ امتحان ولا يُوجد في قاموسنا شخصٌ راسبٌ أو ناجحٌ.
صحيفة السوداني.