منوعات

عن أي ملك يتحدث؟! الأرقام ليست في صالح محمد رمضان

يظهر الفنان الشاب محمد رمضان كل فترة بشيء مثير للجدل، ثم يختفي وتمر أيام وأسابيع ليعود مرة أخرى بشيء مثير للجدل أكثر مما سبقه، ويبدو أن هذه هي عادته التي سيستمر عليها في مشواره الفني، فبعدما نصب نفسه “رقم 1” على الوسط الفني، منذ عامين، لم يتنازل عن اللقب على الرغم من أن الأرقام تؤكد عكس ذلك، سواء في السينما أو الدراما.

محمد رمضان قدم العديد من الأدوار الصغيرة في بدايته، وظهر في أفلام ومسلسلات في أدوار صغيرة وبدأت تلك المساحة في الإزدياد مع الوقت، حيث ظهر في “السندريلا”، “حنان وحنين”، “أولاد الشوارع”، “رامي الاعتصامي”، “في إيد أمينة”، “هانم بنت باشا”، “احكي يا شهرزاد” وغيرها من الأعمال، وكان ذلك في الفترة من 2005 حتى 2010.

وكانت بدايته الحقيقية مع فيلم “الشوق” الذي قدمه مع روبي وشقيقتها ميريهان “كوكي”، وهو الفيلم الذي عُرض في مهرجان القاهرة عام 2010، ونال من خلاله إشادات كبيرة، ثم كرر التجربة مع كوكي في العام التالي في فيلم “الخروج من القاهرة”، وفي نفس العام قدم مسلسل “احنا الطلبة” مع مجموعة من النجوم الشباب.

حتى تلك اللحظات كان محمد رمضان ممثلا شابا صاعدا يتنبأ له البعض بأن يكون خليفة لأحمد زكي، لما يحمله من ملامح مصرية تشبه الفنان الراحل، لكن مرحلة صناعة النرجسية عند محمد رمضان بدأت عام 2012 عندما قدم فيلم “الألماني” في أول بطولة مطلقة وفشل الفيلم في تخطي حاجز الـ 2 مليون جنيه.

ولكن في نفس العام قدم “عبده موتة” الذي تخطى حاجز الـ 22 مليون جنيه، وهي أعلى إيرادات حققها محمد رمضان في تاريخه حتى الآن، وهو ما جعل رمضان يشعر أنه امتلك العالم، على الرغم من أن أول أفلامه فشل بجدارة، وقدم بعدها فيلم “قلب الأسد” محققًا 16 مليون جنيه فقط، عام 2013.

وفي 2014 قدم رمضان مسلسل “ابن حلال” وفيلم “واحد صعيدي”، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا في الشارع، في حين أن الفيلم حقق نجاحًا متوسطًا بين أفلام الموسم بـ 14 مليون جنيه فقط، وفي عام 2015 قدم فيلم “شد أجزاء” محققًا 21 مليون جنيه.

إلى هنا كانت الأمور مستقرة، وكانت كل المشكلة بين محمد رمضان والإعلام هو توجيه اتهام إليه بأنه يقدم أفلام تزيد من انتشار ظاهرة البلطجة، لا أكثر ولا أقل من ذلك، وحتى تلك اللحظات لم يتفوق أي عمل لرمضان ويثبت أنه رقم 1 سواء في الإيرادات أو نسبة المشاهدة سوى فيلم “عبده موتة” الذي عُرض في موسم خال من النجوم، حيث كان أبرز الأسماء التي تنافسه هي ياسمين عبد العزيز بفيلم “الآنسة مامي”، فيما كانت باقي الأفلام “برتيتا”، “سبوبة”، “30 فبراير” وغيرها من الأفلام المنخفضة التكلفة.

في عام 2016 قدم محمد رمضان مسلسل “الأسطورة” الذي تم تصنيفه كمسلسل يشجع على البلطجة من قبل الإعلام، كما الأفلام التي قدمها سابقًا، ولكن المسلسل حقق صدى كبير في الشارع، ليبدأ محمد رمضان في نشر مقولة “رقم 1″، على الرغم من عدم إفصاح MBC عن نسب مشاهدة المسلسل، وعلى الرغم من تفوق أعمال أخرى عليه مثل “القيصر” و”مأمون وشركاه”.

ومنذ تصدير محمد رمضان لشائعة “رقم 1” وهو لم يحقق رقم 1 في أي منافسة دخلها، والأرقام توضح ذلك.

ففي عام 2017 قدم محمد رمضان ثلاثة أفلام، أولها فيلم “آخر ديك في مصر”، الذي عُرض في السينمات مع بداية العام الجديد، وحل ثالثًا بإيرادات لم تتخط حاجز الـ9 ملايين، بعد فيلمي “مولانا” بـ13 مليون جنيه و”القرد بيتكلم” بـ 12 مليون.

ثم قدم فيلم “جواب اعتقال” في موسم عيد الفطر، وحل ثالثًا أيضًا بإيرادات بلغت 16 مليون جنيه، حيث جاء فيلم “هروب اضطراري” في المقدمة بأكثر من 55 مليون جنيه، و”تصبح على خير” في المركز الثاني بأكثر من 27 مليون جنيه، وبفارق كبير عن فيلم “جواب اعتقال”.

ثم قدم ثالث أفلامه في نفس العام وهو “الكنز” في موسم عيد الأضحى، وعلى الرغم من عدم ازدحام الموسم وعدم وجود منافس سوى أحمد عز، إلا أن رمضان لم يستطع التفوق عليه وحل ثانيًا بـ 19 مليون جنيه، فيما جاء عز في المركز الأول وبفارق كبير جدًا بفيلم “الخلية” محققًا أكثر من 56 مليون جنيه.

وفي العام الحالي لم يقدم محمد رمضان سوى مسلسل “نسر الصعيد” الذي تم انتقاده كثيرًا بسبب الأخطاء الإخراجية الكثيرة وثغرات السيناريو، والذي لم يستطيع أن يكون ضمن الثلاثة الأوائل الأكثر مشاهدة في رمضان على موقع “يوتيوب” في أول أسبوع، ولكن بعدها تم زيادة أرقام المشاهدات بشكل مبالغ فيه بما يوحي بأنه تم شراء مشاهدات غير حقيقية، وبالرغم من ذلك لم يتفوق رمضان على أمير كرارة، وجاء كرارة في المركز الأول في دراما رمضان.

لذلك فأسطورة “رقم 1” لم يستطع محمد رمضان إثباتها، سواء في السينما أو الدراما، ولكنه ما زال مصممًا على ترديدها على الرغم من أن الأرقام تكذبه دائمًا.

بوابة فيتو