يقولون حديث وينفذون آخر في بلدانهم .. اقتصادي يحذّر الحكومة من اتباع وصفات الخبراء الأجانب لحل مشكلات الاقتصاد الوطني
حذر الاقتصادي د. صدقي كبلو، من مغبة اتباع وصفات الخبراء الأجانب في حلحلة مشكلات الاقتصاد الوطني، وذكر “أنهم يقولون حديث وينفذون آخر في بلدانهم “، داعياً لضرورة تنويع موارد الإيرادات الحكومية والاعتماد على الضرائب غير المباشرة على المؤسسات، وتنظيم إيرادات النقد الأجنبي حسب الأولوية، ودعا لإحكام الحكومة السيطرة على الاستيراد، وعدم إدخال أي وارد إلا بالضرورة القصوى، واعتبر أن ” المصيبة” تكمن في استخدام النقد الأجنبي لأن الأساس ليس العرض وإنما توفير التحكم في الطلب.
وطالب، كبلو، بتسعير الذهب بالسعر العالمي وإعطاء قيمته بالعملة المحلية، ثم الاتجاه لفرض ضريبة على المسافرين للخارج لتقليل الطلب على النقد الأجنبي.
وقال أمس في ورشة منبرمنظمات المجتمع المدني حول إصلاح نظام الإيرادات العامة بمنظمة فريدرش ايبرت، إن المشكلة تبرز في إيجاد مصادر إيرادات، رغم توفر موارد البلاد “كالبترول ” ولكن لم يُحسن التصرف بها، وحالياً ظهر الذهب، مشدداً على حسن توظيف عائده، مؤمناً على سياسة المركزي في احتكار شراء الذهب وطباعة عملة لشرائه، باعتبار أن المبالغ تذهب لإنتاج جديد موجهاً بعمل بورصة للذهب بالأسعار العالمية، وأضاف : إيرادات البلاد حالياً تعتمد على الضرائب المباشرة وغير المباشرة، وهذه الأنواع تؤثر سلباً على الاستهلاك والاستثمار، وأن هناك علاقة وثيقة بين الإيرادات وتركيبتها، مبيناً أن معظم الاقتصاديين يركزون على حجم الإيرادات دون النظر لعناصرها، مبيناً أن الإيرادات الضريبية ضارة بالاستهلاك لأنها ترفع أسعار السلع ويكون أثرها على مجمل السكان والفقراء، ولا يحقق العدالة الاجتماعية توزيع الدخول، مشيراً لأهمية خفض الضرائب على الصناعات، والحد من استيراد السلع الكمالية، إضافة لضرورة صرف أموال الزكاة على الخدمات العامة والتعليم خاصة بالبلاد.
صحيفة السوداني.