اقتصاد وأعمال

السودان يطرح 3 مدن صناعية أمام الاستثمار الدولي

طرح السودان 3 مدن صناعية، مساحاتها نحو 130 ألف كيلومتر مربع، أمام الاستثمار الدولي. وخصصت المدن الثلاث للصناعات التحويلية وسلع الصادرات والصناعات الغذائية والجلود.
ويأتي طرح المدن الصناعية الثلاث، التي توظف نحو 40 ألف عامل، وتقع في مناطق الجيلي والسبلوقة وبحري، داخل العاصمة الخرطوم، ضمن استراتيجية جديدة أقرتها الحكومة السودانية لقيام منظومات إنتاجية متكاملة بين وزارت القطاع الاقتصادي في البلاد.

وقال الخبير الاستراتيجي محمد حسين أبو صالح لـ«الشرق الأوسط» إن المنظومات الإنتاجية التي أقرتها الدولة أخيراً، وأجازها القطاع الاقتصادي بمجلس الوزراء، تأتي كتدريب استراتيجي لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.

وأشار أبو صالح إلى أن قيام المناطق الصناعية الثلاث سيسهم كثيراً في توفير سلع الصادرات، وإحلال الواردات التي تسهم في معدل ميزان المدفوعات، مؤكداً أنه سيتم توفير كل الخدمات المتكاملة، من مياه وتعليم وصحة وكهرباء وأمن، لتلك المناطق، ومعلناً أن العمل الآن يسير لتنفيذها وإكمال متطلبات طرحها للاستثمار الدولي.
وأضاف البروفسور أبو صالح أن منطقه الجيلي مخصصة للصناعات كافة وسلع الصادرات، ومنطقة السبلوقة خاصة بالصناعات الغذائية، ومنطقة بحري خاصة بصناعة الجلود، مشيراً إلى أن قيام هذه المناطق يأتي إنفاذاً لمخرجات القطاع الاقتصادي، الذي اختتم أعماله، وأوصى بطرح المدن الصناعية للاستثمار الدولي.
من جهته، قال المدير العام لوزارة الصناعة والاستثمار في ولاية الخرطوم، الدكتور تاج الدين عثمان سعيد، إن مدينة الجيلي الصناعية تعد واحدة من الفرص الاستثمارية الصناعية الكبرى في البلاد. وتقع المدينة على مساحة 68 مليون متر مربع على بعد 50 كيلومتراً شمال الخرطوم، وتضم 12 مجمعاً صناعياً، من بينها صناعات غذائية ومستحضرات طبية وأدوية، ونحو 1.8 مليون متر مربع لإنشاء مدينة صناعية متخصصة للجلود.

إلى ذلك، تحدث الدكتور موسى محمد كرامة، وزير الصناعة، عن جاهزية وزارته لتقديم الدعم لتنفيذ كل المشروعات الصناعية الرامية لتطوير الصناعة بالخرطوم، التي تشمل إنشاء الحديقة الصناعية بالمنطقة الصناعية سوبا، وإنشاء مدينة الجيلي الصناعية في مساحة 150 مليون متر مربع، وإنشاء المدينة السكنية.
وقال كرامة، لدى لقائه أخيراً والي الخرطوم المهندس عبد الرحيم محمد حسين، إن مدينة الجيلي الصناعية ستكون جاهزة للمستثمرين من خارج السودان، بعد الانفتاح الاقتصادي الحاصل حالياً، مبيناً أن ولاية الخرطوم تتمتع بالثقل السياسي والصناعي والحضري، وتتوفر فيها كل الخدمات، مجدداً استعداد الوزارة للتنسيق مع ولاية الخرطوم لرفع كفاءة الصناعيين.
ويبلغ عدد المناطق الصناعية داخل الولاية نحو 10 مدن صناعية، وتخطط الولاية لأن تجعل من منطقة سوبا الصناعية، بعد توفير كل الخدمات فيها، نموذجاً للحدائق الصناعية. وسيشهد إنشاء مدينة الجيلي الصناعية قيام عدد من الحدائق الصناعية، مثل حديقة الجلود الصناعية، وحديقة النسيج، وحديقة الأدوية، وحديقة زيوت الطعام.
ومن المنتظر أن تعلن وزارة الاستثمار في السودان، نهاية الشهر الحالي، خريطة جديدة للمشاريع الاستثمارية في البلاد، تركز على استقطاب الشركات الأجنبية العاملة في مجالات المدن الذكية والمناطق الصناعية والحرة والطاقات البديلة والزراعة. ويصاحب إعلان الخريطة قانون جديد للاستثمار، يتضمن تسهيلات وحوافز وفرصاً واسعة للمستثمرين من دول العالم كافة.

ويتزامن إطلاق الخريطة الاستثمارية في السودان مع البدء في إعداد رؤية وخطة استراتيجية من الاتحاد الأوروبي للاستثمار في السودان، وسيتم البدء بقطاع الاتصالات بالسودان، الذي واجه تعقيدات في البرامج والأنظمة التشغيلية المتطورة خلال فترة العقوبات، أثرت عليه بشكل ملموس.

صحيفة الشرق الأوسط.

‫4 تعليقات

  1. خطوة الي الامام و أن جاءت متأخرة
    اولا قبل طرحها لابد من تعديل القوانين و ضمان الالتزام بها و وقف تداخل التخصصات التي تعيق المستثمر حيث أن البيئة الاستثمارية الحالية لا تشجع علي الاستثمار.
    ثانيا يجب وقف لصوص الاستثمار المتواجدين في أروقة الوزارة و الذين.يخربون كل العمل المبذول والذي سيبذل وللاسف هم الان القوة الحقيقية داخل أروقة وزارة الاستثمار.
    ثالثا يجب توفير كل الخدمات الضرورية من ماء و كهرباء و بنية تحتية باسعار مناسبه.
    و قبل كل هذا كله يجب تهيئة المناخ المناسب لجذب رؤوس الأموال الأجنبية والمحلية باغراءات تقدم لهم من إعفاء الضرائب و الجبايات حتي يطمئن المستثمر بأن أمواله التي استثمرها سيكون لها عائد مجدي

  2. مدن صناعية في الخرطوم؟ خلا السودان ده كلو ما شايفنو عشان تعملو مدنكم الصناعية اقلاها تساهمو في تطوير ولاية تانية غير خرطوم السجم لأنو بالطريقة الخرطوم ح تطق

    1. فعلا تحس انو السودان بقي الخرطوم فقط .
      علي الاقل لما تعمل مدن صناعية في الولايات بتكون قريب من مناطق الانتاج وتقلل التزاحم في العاصمة والناس تستقر في مناطقهم الاصلية مش اي واحد عايز يشتغل الا يجي العاصمة

  3. في الأخبار قبل يومين تم وقف 200 مصنع من أصل 250 عن العمل في منطقة الباقير الصناعية.
    طبعا لأسباب الضرائب، والدولار الطاير يوميا.
    الله المستعان.