معسكر غامض.. قصة سراج وهاج التي صدمت الشرطة الأميركية
في قصة صعقت الأمن المحلي، وأثارت الكثير من الأسئلة، أنقذت الشرطة الأميركية 11 طفلاً جائعاً وعثرت على بقايا طفل آخر في معسكر ناءٍ وقذر في منطقة صحراوية في شمال ولاية نيو ميكسيكو.
واعتقلت الشرطة رجلين وثلاث نساء كانوا يسكنون في المخيم، ووجهت لهم تهماً ضدهم بإساءة التعامل مع الأطفال. من المعتقلين سراج وهاج الذي يبلغ 42 عاماً، والمطلوب للعدالة بسبب اختطافه لطفله ذي الثلاثة أعوام عبد الغاني وهاج والذي يعتقد أن بقاياه هي التي عثرت عليها الشرطة.
واتهم المدعي العام وهاج بتدريب طفل – على الأقل – من بين المجموعة على كيفية استخدام الأسلحة النارية بهدف القيام بعملية قتل جماعي في مدرسة. وعثرت الشرطة على العديد من الأسلحة وعلى منطقة تدريب على إطلاق النار في المعسكر.
وكان هاج مسلحاً ببندقية شبه آلية وأربع مسدسات وذخيرة عندما اعتقل.
ووصف مدير شرطة مدينة تاوس الذي داهم المعسكر جيري هوجريف المعتقلين بـ”المتطرفين”، وقال إن وضع الأطفال – وهم بين السنة والـ15- كان يرثى له: “أنا شرطي منذ ثلاثين عاماً، ولم أرَ شيئاً مثل هذا. إنهم يبدون وكأنهم لاجئون يعيشون في دول عالم ثالث. كان الأطفال هزيلين وبرزت أضلاعهم، وبدوا قذرين وخائفين”. ووجدت الشرطة فقط بعض البطاطس وكيساً من الأرز في المعسكر.
وكانت الشرطة داهمت المعسكر بعد أن وصلتها رسالة من أحد قاطنيه تتوسل وتقول إنهم بحاجة إلى الماء والطعام. بينما كانت قوات الأمن تبحث عن سراج وهاج منذ أشهر، بعد أن أخذ طفله المصاب بالتهاب في الدماغ من زوجته في ولاية جورجيا العام الماضي إلى المتنزه، ومن ثم لم يرجعه. زوجته، حكيمه رمزي، كانت قد استغاثت لإيجاد طفلها وإرجاعه لها في فيديو نشرته على فيسبوك في يناير تقول فيه “ابني يحتاج إلى أدويته، لا أعرف إن كان ميتاً أم على قيد الحياة”.
العربية