أوماروسا مانوغوت نيومان المستشارة السابقة بالبيت الأبيض تنشر”مكالمة مسجلة لترامب”
نشرت مستشارة سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما زعمت أنه تسجيل لمكالمة هاتفية مع ترامب أجرتها بعد فصلها من منصبها في البيت الأبيض العام الماضي.
وأذاعت محطة تلفزيون إن بي سي الأمريكية التسجيل حيث أبدى الصوت الذي يُزعم أنه لترامب دهشته لعلمه بأنها فُصلت من وظيفتها في اليوم السابق للمكالمة.
وقال صوت الرجل الذي تضمنه التسجيل: “لم يخبرني أحد عن ذلك”.
وتنشر أوماروسا مانوغوت نيومان المستشارة السابقة للرئيس الأمريكي كتابا يتناول الوقت الذي قضته بمنصبها في البيت الأبيض، الذي يصفها “بالموظفة السابقة الغاضبة”، كمديرة الاتصال لشؤون الأمريكيين الأفارقة.
وكتب الرئيس الأمريكي على حسابه في تويتر الاثنين قائلا إن موظفته السابقة بدأت في مهاجمته فقط بعد أن فقدت وظيفتها.
وقال رودي جيلياني، محامي ترامب، إن المستشارة السابقة للرئيس ربما تكون خرقت القانون عندما سجلت له مكالمة هاتفية خاصة في البيت الأبيض.
وتولت أوماروسا ، التي تعرف الرئيس الأمريكي منذ أن كانت نجمة لعرض تلفزيون الواقع “أبرانتس”، منصب مستشار شؤون الأمريكيين من أصول أفريقية لحملة ترامب الانتخابية الرئاسية عام 2016 ، قبل تولي منصب مستشارة في البيت الأبيض بعد فوز ترامب بالرئاسة.
ماذا يقول من يُزعم أنه ترامب في التسجيل؟
أخبر من يُزعم أنه ترامب في مقطع صوتي خلال المكالمة الهاتفية أوماروسا بأنه طالع في الأخبار أنها “تفكر في الاستقالة”، متسائلا عن السبب.
وأجاب الصوت النسائي، الذي تقول المستشارة السابقة أنه صوتها: “أتى إلي الجنرال كيلي وقال لي بأنكم ياجماعة تريدون رحيلي”.
ورد صوت الرجل، المنسوب لترامب: “لا، لم يخبرني أحد عن ذلك، فهم كما تعلمين يديرون عملية كبيرة، لكنهم لم يخبروني. اللعنة، لا أحب رحيلك على الإطلاق”.
لماذا فقدت أوماروسا وظيفتها؟
في 13 ديسمبر/ كانون الأول، أعلن البيت الأبيض فصل أوماروسا من منصبها كمديرة للاتصال لقضايا الأمريكيين من أصول أفريقية لأنها تسببت في مضايقات لزملائها.
وفي تسجيل نشرته المستشارة السابقة، قال الرجل الذي تزعم أنه الجنرال كيلي إن “مشكلات ذات صلة بالانسجام مع زملائها” كانت وراء إقالتها، مدللا على ذلك بمثال تضمن أنها تستخدم السيارات الحكومية.
وأضاف: “هناك مشكلات قانونية خطيرة وخروقات للقانون وقد تواجهين إجراءات قانونية، نأمل، ونفكر في أن نتمكن من السيطرة عليها.”
وتساءلت أوماروسا عما إذا كان الرئيس الأمريكي على علم بما يحدث في البيت الأبيض، لكن ترامب حاول تجاهل السؤال، قائلا: “دعينا لا نتطرق إلى هذه المسألة، فمناقشة هذا الأمر غير قابلة للتفاوض”.
وقالت المستشارة السابقة في البيت الأبيض، دفاعا عن نشرها التسجيل الصوتي: “فعلت ذلك لحماية نفسي، إنه البيت الأبيض حيث يكذب الجميع”.
وقال ترامب إن الموظفة السابقة في الإدارة الأمريكية وقعت على “اتفاقية عدم الإفصاح” التي من المفترض أن تمنعها من الكشف عن ما حدث أثناء عملها في البيت الأبيض.
وقال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن اتفاق عدم الإفصاح قُدم إلى أحد كبار المسؤولين في طاقم العمل في البيت الأبيض في إبريل/ نيسان العام الماضي، لكن التقرير لم يشر إلى العقوبات التي قد تواجهها أوماروسا بسبب خرق الاتفاق.
ورجح نورم أيسن، المحامي المتخصص في مواثيق العمل الذي عمل مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أن مخالفة بنود مثل هذا الاتفاق قد يُعد خرقا للحقوق المدنية.
ماذا تقول أوماروسا في كتابها؟
يعتبر الإدعاء الأكثر إثارة للجدل في كتاب أوماروسا نيومان، الذي أعطته عنوان “المعتوه”، هو أن لديها تسجيلا صوتيا لترامب وهو ينعت السود بلفظ لا يقبلونه أثناء تصوير حلقة من برنامج “أبرانتس”.
ولم تقل في كتابها إنها سمعته يقول هذه الكلمة المهينة للسود، ولم تقل أيضا إنها سمعت تسجيلا يقول فيها هذه الكلمة، لكنها قالت أثناء مقابلة لها على بثتها إذاعة إن بي آر: “لقد سمعت التسجيل”.
من جانبه، قال البيت الأبيض إن زعم الموظفة السابقة به بخصوص اللغة التي استخدمها ترامب ليس له أساس من الصحة.
وأشار الكتاب إلى أن وجهة نظر مؤلفته في ترامب تغيرت. فهي تصف الرئيس الأمريكي بالعنصرية، وهو ما يتعارض مع ما كانت تقوله قبل أن تُفصل من وظيفتها.
بي بي سي عربية