(فوضى) و (هيجان مراهقين) كاد يفسد حفل “حسين الصادق” النهاري امس الأول
أحيا الفنان الشاب “حسين الصادق” حفلاً جماهيرياً نهارياً كبيراً بمناسبة العيد أمس الأول (الأثنين) بصالة في فندق القراند هوليدي فيلا، شهد توافد أعداد غفيرة من جمهوره خاصة من فئة الشباب والمراهقين وبعض الأسر وإمتلأت القاعة حتى أن بعضهن فاض خارجها ولم يتمكن من الدخول .
مشكلة صوت:-
وحضر “حسين” مبكراً وبدأ في موعد معقول تمام الثالثة لكن برزت مشكلات في الصوت أثرت بصورة واضحة على الأداء والسمع حتى أن “حسين” إعتذر لجمهوره وإستاذنهم في فاصل لنصف ساعة، وقال: ( كدي نمشي ونجي ونشوف حل لمشكلة الصوت دي)، وعاد وإستمر الحفل حتى الخامسة والنصف وكان مقرراً أن ينتهي الخامسة مساءً .
وتغنى بأغنية بدور موسى لأول مرة في حفل جماهيري وهي لأسرة الفنان “محمد أحمد عوض” وشاركه معها من على المسرح من الأسرة الشاب “أحمد” أبن أخ المطرب “محمد أحمد عوض” وطفل صغير من الأسرة وسط تفاعل كبير وأبدعوا جميعهم في أداء الأغنية التي كتبتها سيدة مخضرمة من الأسرة، وهنا قال “حسين”: (إن أسرة محمد أحمد عوض هي التي لها الفضل وقدمته ليصبح فناناً وساندته ودعمته في مشواره الفني بلا حدود) .
كما تجرأ “حسين” وغنى باقتدار أغنية ود باب السنط “لمحجوب شريف” تبعها بأغنياته الخاصة الجديدة منها (هذا المساء)، (أخاف أشوفك)، (جنا الوزين)، (أنت تامر يا حبيبنا)، (وأشوفك يا حبيبي والسلام)، (أنحنا يوم جمعتنا)، (ريدة الله لي) .
متلازمة سوء التنظيم :-
تظل مسألة سوء التنظيم متلازمة لحفلات أولاد الصادق بصورة خاصة وحفلات الفنانين السودانين بصورة عامة داخل الصالات، ورغم أن الحفل يتبع لصالة القراند هوليدي لم يتمكن الناس من الدخول للفندق .
وتظل صالة القراند غير مناسبة لحفل عام تفضحها سخونتها واتساخ ارضيتها واحداثها ربكة لكل القادمين للفندق من غير قاصدي الحفل، وكان حفل “حسين” خاصة في نهاياته ولحظات خروجه أحدث ربكة للزوار ومشتركي المسبح والفندق بصورة عامة بما جعل بعضهم يتذمر من طريقة تعامل أمن الفندق معهم وعدم ضبطهم للموقف في وقت وجيز .
وبهذا يظل سوء التنظيم والفشل سلسلة متوالية في الفنادق التي تفشل كثيراً في تنظيم الحفلات الغنائية الراقية والتي تتميز بضيافة ضيوف الحفل في وجود أماكن مخصصة مريحة للعائلات والأسر على طاولة واحدة .
ظواهر غريبة وسلبيات:-
لا يخلو حفل جماهيري لأي فنان من وجود ظواهر وتفلتات ولكن كانت الظواهر الأكثر غرابة هي إصرار الشباب من المراهقين التصوير مع “حسين” سيلفي وإعطائهم هواتفهم لتصويرهم، هذا بجانب إصرار كثير من المعجبين بتسليمه هدايا وتلبيسها له خاصة أثناء الوصلة الغنائية، كما ظهرت فتاة وطلبت من المذيع “محمد عثمان” الذي حضر الحفل وصعد المسرح وتحدث مشيداً بـ”حسين” أن يعطيها ساعة اليد التي يرتديها كذلك شباب طالبوه بخاتم وسط هياج وفوضى غير مبررة من بعض المراهقين وعدم إلتزامهم بالجلوس والقذف بقارورات المشروبات الفارغة ناحية المسرح .
مشاهدات :-
* الملاحظ أن “حسين الصادق” تألق في الحفل وقدم أغنياته بإحساس عالٍ رغم ضغوط الجمهور والذي كاد أن يفسد الحفل بسبب تصرفاته غير الحميدة وإحاطته وطلباتهم بالتقاط صور السيلفي بصورة مستمرة وتذمر إلا أن “حسين” إستطاع وحده أن يتعامل معهم بذوق عالٍ وحب رغم إحاطته بمجموعة من الحراس .
* شهدت صالة القراند هوليدي ورغم ضيقها تفاعلا كبيراً من الجماهير طرباً ورقصاً وترديداً مع “حسين”، ولكن تعامله الراقي مع الجمهور الثائر لغنائه وتعلقه الغناء وفرقته الموسيقية في العزف أعطى تميزاً له وبعداً لمؤشر أن الفنان “حسين الصادق” من على المسرح يخطو بخطى ثابتة، مستفيداً من أخطائه السابقة في الزمن والحرص على الصوت وعدم تدخل الحرس الخاص في كثير من تفاصيل الحفل .
* يحتاج “حسين الصادق” وجمهوره لمزيد من التفاهمات بشأن التهيئة والتنظيم من الجهة المنظمة وتعامل الجمهور فيما بينه والفنان داخل الحفل العام، في ظل إرتفاع أسعار تذاكر دخول حفلاته لـ80 جنيهاً للعادي و150 جنيهاً للفي إي بي، في ظل أزمة إقتصادية تشهدها البلاد وسوء التنظيم .
أجرته: نهلة محجوب
الخرطوم (صحيفة المجهر)
المغنين والاغاني بلد كيف تنتج وتكتفي ذاتيا وفيها مليون مغني وهم احد الاسباب القويه في ضياع البلد مسخره ومضيعه وقت قال فن قال ماهي فائدته للشعب
المغنين والاغاني هم الضياع
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا