جرائم وحوادثمدارات

السودان.. إعادة تشريح جثة طفلة الأبيض تنسف رواية الاغتصاب

نسفت عملية إعادة تشريح طفلة الأبيض (أمنية عثمان آدم) والتي هزت المدينة لاعتقاد بأنها اغتصبت وتم قتلها وإلقاؤها داخل بئر سايفون في حي المطار بالأبيض، نسفت كل الاعتقادات والروايات بالاغتصاب أو القتل, إثر عملية تشريح جديدة تعرضت لها جثة الراحلة على يد أشهر أطباء التشريح في السودان (عقيل سوار الذهب ) – ورئيس الطب الشرعي بالسودان، ومدير مشرحة بشائر – والذي تم استدعاؤه من الخرطوم لنبش الجثة وإعادة تشريحها.

وأظهرت عمليات التشريح التي قام بها عقيل- بحسب مصادر (الإنتباهة) – أن (أمنية) لم تتعرض لأية عملية اغتصاب أو كسر للرقبة أو اليد، وإنما مجرد ضربة في الجبهة، ورجحت ذات المصادر أن تكون الراحلة قد سقطت في بئر السايفون وحدها خصوصاً وأن البئر كانت في الشارع ولم تكن مغلقة جيداً. وكانت نتيجة التشريح الأول للجثة قد أثبتت أنها تعرضت لاعتداء جنسي وحشي وكسر في الرقبة وجروح في اليد اليسرى.

وفي ذات السياق، نقلت ذات المصادر للصحيفة، أن الطبيب السابق والذي شرح الجثة، وقال إنها تعرضت لاغتصاب، ستتم محاسبته إدارياً، وأكد المصدر أن الشرطة تحتجز 5 من المشتبه فيهم وقامت أمس بإطلاق سراح أحدهم. وكانت الطفلة الشهيدة (أمنية عثمان آدم) قد خرجت من منزل ذويها بحي المطار في الأبيض عقب الدوام المدرسي لمتجر بالحي عند الساعة الثالثة عصراً واختفت بعدها، وعند المغرب بدأت عمليات البحث عنها في الحي عبر مكبرات الصوت والجهات المختصة، وتم العثور عليها ميتة داخل بئر سايفون بمنزل بذات الحي. وشهد موقع الحادث تجمهراً كثيفاً وغاضباً للمواطنين الذين ظنوا أن الفقيدة قد قتلت وتم اغتصابها.

ونقل مدير شرطة شمال كردفان اللواء شرطة الهادي أحمد الدحيش لـ (الإنتباهة) حينها، أن أتيام الشرطة تحركت فور إبلاغها بحادثة الاختفاء، وزارت موقع الحدث وقامت بالإجراءات القانونية للوصول لمرتكب الجريمة، وأكد الدحيش أن الشرطة ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم، مشيراً إلى أن التحريات والتحقيقات ما زالت جارية. وتعد الشهيدة البنت الوحيدة لأسرتها الصغيرة، ويعمل والدها ضابطاً بشرطة المرور برتبة نقيب.

الأبيض: أبوعبيدة عبدالله
الانتباهة

‫3 تعليقات

  1. شرطة كردفان تفتقد الكثير من التأهيل والتدريب كذلك الكادر الطبي بمدينة الأبيض لا علاقة له بالطب سوى الانتماء لوزارة الصحة .. أما حادثة الطفلة أمينة اصبحت قضية رأي عام وسط مواطني كردفان وخاصة سكان حي المطار وحي الصفا وأمير
    فتوجيه الشرطة الاتهام واعتقال عدة أشخاص من ابناء الجزيرة وسنار وتعذيب بعضهم أدى لتجيش أبناء وبنات الأبيض ضد هؤلاء الأشخاص بصورة أدت لممارسة العنف والشتيمة ضد كثير منهم
    تجمهر الكثير من ابناء كردفان في الساحة الشعبيه
    ومطالبتهم باعدام المشتبه بهم وتوجيه الشتائم ضد هؤلاء الفئه كان عملا شنيعا ولا مبرر له ويتحمل مسئوليته مدير شرطة شمال كردفان المدعوا …….( الدحيش ) وهو فعلا يستحق الاسم