رأي ومقالات

(توضيح) حول مشكلة نقل الركاب بين مصر والسودان عبر معبر أرقين

إتفق الجانبان المصري والسوداني على أن يتم نقل الركاب من مصر للسودان والعكس بأن تنقل البصات السودانية من الخرطوم لمنطقة (كركر) بأسوان، ونقلهم من كركر للقاهرة ببصات مصرية، وتم الإتفاق في لجنة المعابر بين البلدين في مايو الماضي، وتم تطبيقه الشهر الماضي أي بعد ثلاث أشهر من توقيعه. والحديث بأن الجانب المصري يمنع البصات السودانية من دخول مصر ليس دقيق، لأن الجانب السوداني يمنع أيضا عبور البصات المصرية للسودان، كما أن حديث شركات النقل بأن تطبيق القرار جاء مفاجئا ليس منطقيا في هذه الحالة.

وإذا كانت هناك مشكلة فعلا فهي في منطقة النزول وتبديل البصات في كركر والتي تبعد 30 كم غرب أسوان والتي توصف بأنها منطقة خلوية وليس بها خدمات، علاوة على بعدها عن أسوان حيث محطة القطار أو المطار، أيضا هناك شكوى من أن البصات المصرية غير مهيأة للركاب لهذه المسافة الطويلة ، وعلمنا أن هناك عدد كبير من البصات المصرية المجهزة سيتم التعاقد عليها في المرحلة المقبلة، وأنه في خلال شهرين على الأكثر ستكون هناك بصات مصرية على أعلى مستوى لنقل الركاب السودانين من كركر للقاهرة، فاذا صاح هذا الحديث فسوف يتبقى تقريب ميناء وصول الركاب من أسوان أو تهيأة كركر وتوفير وسيلة مواصلات مريحة لنقلهم لأسوان.

وعلى الجانب الرسمي في البلدين مناقشة هذا الأمر سريعا وحله، فمثل هذه المشاكل التي تمس حياة الناس في البلدين من الواجب الوقوف عليها وحلها بسرعة حتى نستطيع أن نحكم بشكل جدي بأن العلاقات بين البلدين تسير على الطريق السليم، فحل مشاكل المواطنين من الجانبين قد يكون أنفع بكثير من الإتفاق على مشروع كبير على الورق ربما لم يرى التنفيذ على أرض الواقع، فالعلاقات المصرية السودانية هي شعبية في المقام الأول وعلى مسؤولي البلدين أن يعوا تماما أن حل مشاكل الناس هي الإختبار الحقيقي لتطور هذه العلاقات.

بقلم
صباح موسى

‫3 تعليقات

  1. كلامك عين العقل ربنا اكرمك
    لكن يا اختاه ابتلينا ف بلادنا بناس دائما ف السلطه فاشلين وغير وطنيين وغير منظمين وغير مفكرين وغير رامين قدام وغير مضحيين للشعب وغير مسهلين وغير راحمين الا من رحم ربي
    فشل ف فشل ف فشل
    سؤال
    الي متي سيظل الفشل وعدم اتخاذ القرار الصحيح وعدم الدراسه الدقيقه وعدم تقديم الوطن والمواطن وعدم تقديم خدمات للشعب. الي متي
    هرمنا

  2. الأستاذة صباح الموسى لك التحية والتقدير على طرحك الهادف دوما وتناولك الامين والصادق لكل القضايا التى يستغلها البعض لتاجيج النيران وتوسيع الهوة بين البلدين الشقيقين السودان ومصر، حيث نجد قلمك الجرئ بالمرصاد لكل من تسول له نفسه للنيل من العلاقة بين الشعب الواحد المصرى السودانى فقلمك الامين دائما يقارع الحجة بحجة اقوى، يوضح الحقيقة بكل أمانة وتجرد، يخرس كل من سولت له نفسه للصيد فى المياه العكره، شكرا لك استاذه صباح ولك كل التقدير والاحترام فعقلك راجح ونظرتك ثاقبة وكلمتك رصينة ويقينى انك قد صقلتك التجارب فتعلمت من مدرسة الحياة والواقع مما اضاف اليك الكثير واوصلك الى مانت فية من مقدرة على الغوص فى اعماق الشعب الواحد وترجمة مشاعره الصادقة بكلمات تعبر عنه بحق وحقيقة .

  3. ما المانع من وصول الباصات السودانية الى القاهرة وكذا الباصات المصرية للخرطوم . لماذا يدفع المسافر تذكرتين . افيدونا.