العيسابي: “موسى” يمسك بالدفة لإيقاف تخبط البنك المركزي وإعادة توازن الإقتصاد
البِداية الجَادة التي بدأ بها ، السيد “مُعتز موسى” رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية والتخطيط الإقتصادي، عمله اليوم، بداية موفقة وفي الطريق الصحيح بإذن الله، أولها قراره بالتزام بنك السودان بشراء الذهب بالسعر الحُر، الذي سيكبح جماح التهريب وتوفير نقد أجنبي لخزينة البلاد الخاوية.
وهذا ما ظللنا نطالب به على الدوام، أن الحل لمكافحة تهريب الذهب ليس أمنياً، وإنما إقتصادياً بسعر حُر للمعدن النفيس حتى لايتبخر من بين ثغور السودان، فهي خطوة شجاعة طال إنتظارها، تأخرت كثيراً، كأنما كانت هناك قوى مُستفيدة تَفرمِلها، بل قطعاً فعلت ذلك بلاشك !!
شَدني الرجل وهو يستنير بتجربة البنك المركزي السابقة عقب إنفصال الجنوب وقيام البنك بشراء الذهب في ذلك الوقت بما يعادل 2 مليار دولار ساهمت في توفير النقد الأجنبي وحل الضائقة التي مرت بها البلاد بعد الصدمة التي حدثت للاقتصاد السوداني عقب الإنفصال وفقدان 75% من عائدات النفط.
كما أن جديته في حل أزمة السيولة، وإعادة الثقة للمصارف، وتوفير سلعة القمح والوقود والدواء كلها أخبار مُبشرة وخطوات في الإتجاه الصحيح، يسانده فيها رجل بقامة د. محمد خير الزبير الذي يكتنز بكثير من الخبرات في قيادة دفة البنك المركزي الذي ظل يتخبط مُنذ سنوات، بعد أن كانت سياساته مُستقرة لفترة طويلة نوعاً ما، حتى وصلنا في المرحلة الأخيرة لدرجة أصبح يطالعنا فيها “المركزي” في كل صباحٍ بمنشورات، تلغي بعضها البعض، مما ينُم عن فقدان الوزن وخبط العشواء !!
دعونا نشجع هذه القرارات، علها تكون ضوءً يلوح وسط الظلام، في بلدٍ لم تُسمنه موارده أوتغنه من جوع .
والله المُستعان ..
بقلم ابومهند العيسابي
أبا مهند :-
هل يقصد ( الوزير ) شراء الذهب بالسعر العالمي ( للجرام ) بالدولار ..؟؟
وهل يقصد ( الوزير ) أنَّ يشتري الذهب ( بقيمته الدولارية ) مضروباً في السعر الحر للدولار ( وهو ) سعر السوق الأسوَّد ..؟؟