لماذا انتظرت نجمات هوليوود سنوات طويلة قبل الحديث عن تعرضهن للتحرش؟
يوم الأربعاء الماضي، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قناعته بأن شهادات ضحايا التحرش الجنسي التي جاءت بعد سنوات طويلة من عملية التحرش، تجعل قصصهن تفتقد المصداقية بسبب الفاصل الزمني الطويل بين جريمة التحرش والإبلاغ عنها.
كلام ترامب، جاء بينما خضع مرشّحه للمحكمة العليا بريت كافانو، لجلسة استماع أمام مجلس الشيوخ بعد اتهامه بالتحرش الجنسي بأكثر من سيدة.
ورداً على كلام ترامب، أطلقت ناشطات نسويات وسم #WhyIDidntReport (لماذا لم أُبلِّغ) حيث كتبن عن الأسباب التي جعلتهنّ يمتنعن عن الكشف عن تعرضهن للتحرش وقت وقوع الجريمة.
وسريعاً انضمّت ممثلات عالميات، إلى الحملة، تحديداً هؤلاء اللواتي اتّهمن المنتج هارفي وينستين بالتحرش بهنّ قبل سنوات طويلة.
الممثلة الأميركية يرا سورفينو التي اتّهمت وينستين بالتحرش بها قبل 20 عاماً غرّدت قائلةً: “لم أبلّغ من قبل، لأنني أول مرة تعرضت لتحرش جنسي وأنا مراهقة وأعلنت عن الأمر لم يحصل شيء، ثمّ عندما كبرت قليلاً، شعرت بأنني شخص غير مهمّ ليثير ضجّة حول الموضوع. كنت مخطئة”.
الممثلة آشلي جود كتبت أيضاً شهادتها، هي التي اتّهمت وينستين بالتحرش بها سنة 1997: “أول مرة تعرضت فيها للتحرش كنت في السابعة من عمري، وعندما أبلغت راشدين، استغربوا قائلين إن الرجل طيّب وطبعاً لم يكن سيئ النية. لذلك، عندما تعرّضت للاغتصاب سنة في الـ15 من عمري، كتبت الأمر في مذكراتي فقط. وبعد سنوات عندما قرأت سيدة بالغة ما كتبت اتّهمتني بممارسة الجنس مع رجل أكبر سنّاً”.
أما عارضة الأزياء والممثلة البريطانية كارا ديليفين فكتبت أيضاً عن شهادتها: “لم أبلّغ، لأنني شعرت بالخجل، ولم أرد أن أدمّر بشكل علنيّ حياة شخص، رغم أنه دمّر حياتي بشكل سريّ”.
العربي الجديد