مرتزقة دارفور في ليبيا … إدانات ورفض دولي
لم تحصد الحركات الدارفورية المتمردة المتواجدة في ليبيا سوي الإدانات والرفض الدولي والإقليمي واسع ، فقد رشحت الانباء من الحركات المتزقه محاولة تعزيز وجودها بليبيا وإنشاء معسكرات للتدريب لتهيئة أوضاعها ومن ثم العودة لإحياء القتال بدارفور مرة أخرى.
وكشف تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخراً أن المجموعات الدارفورية المتمردة ، قد عززت وجودها في ليبيا وأوجدت موطئ قدم لها لبناء قواتها العسكرية في محاولة للعودة ومتابعة القتال بالسودان. وأثار التقرير ردود فعل وتساؤلات حول تأثير تلك الحركات علي الداخل الليبي والامن القومي في ليبيا والمنطقة.
ويؤكد أكاديميون ليبيين أن “هذه المجموعات المتمردة استغلت الفراغ الأمني والانقسام السياسي بليبيا لتتمكن من مواصلة القتال في السودان. وأضافوا أن “توجه هذه المجموعات إلى ليبيا سببه فقدها للدعم ، كما أنها تحولت إلى “مرتزقة” تقاتل لمن يدفع أكثر.
مشيرين الي أن إستيطان الحركات المسلحة خاصة حركتي( حركة تحرير السودان و العدل والمساواة) في الجنوب الليبي ترك أثاراً بالغة الخطورة على النسيج الاجتماعي في المنطقة.
وقال الكاتب الليبي عمر علي ابوسعدة في مقال له إن هذه الحركات تنشط في الجريمة المنظمة العابرة للحدود كتجارة البشر والهجرة غير الشرعية ونهب الثروات المعدنية وتجارة المخدرات ، مبيناً أن هذا النشاط خلف أثاراً أمنية وإنسانية بالغة الخطورة على ليبيا ومحيطها الإقليمي والدولي، كاشفاً عن آلاف القضايا الموثقة بمراكز الشرطة في هذا الصدد.
وأوضح أن هذه الحركات تصنف بأنها حركات خارجة عن القانون تمارس السلب والنهب وتحارب الأنظمة القائمة من أجل السلطة، مبيناً أن المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة صنف هذه الحركات سابقاً في مجلس الأمن، بإنها حركات تعمل كمرتزقة تتاجر بالحروب وتؤجج الصراع وتطيل من عمره وتستخدم في ليبيا لتحقيق نجاحات عسكرية لصالح مشاريع سياسية تخص أطراف النزاع مقابل المال والسلاح.
فيما وصف الكاتب الليبي عبد الله الكبير الأوضاع بالجنوب الليبي بأنها قنبلة موقوتة، مبيناً أن استقرار عدد كبير من المسلحين غير الليبيين وإقامتهم لمعسكرات تدريبية في الجنوب سيشكل خطرًا على ليبيا ودول الجوار.
وفي السياق أكد المحلل السياسي الليبي السنوسي إسماعيل إن حركة العدل والمساواة السودانية تحاول ضرب الاستقرار في السودان انطلاقًا من معسكرات في الجنوب الليبي.
وكانت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية، قد أشارت الفترة الماضية إلى إن حركات المعارضة الإفريقية استغلت الظروف الأمنية التي يواجهها الجنوب الليبي وشرعت في بناء معسكرات للتدريب في المنطقة، الأمر الذي يمثل انتهاكا صارخًا للسيادة الليبية.
يذكر أن وكالة أسوشيتد برس الأميركية ذكرت في تقرير لها في يوليو 2017 أن غياب المراقبة المؤثرة على الحدود السودانية سمح للحركات المتمردة .
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في تقرير لها من وجود حركات دارفور في ليبيا وذكرت أن الحركات المتمردة المسلحة الدارفورية باتت تنشط بشكل أساسى فى ليبيا، واعتبر خبراء دوليون من خلال التقرير أن المجموعات المتمردة باتت تقوم بأنشطة مرتزقة وأنشطة إجرامية فى ليبيا.
وبحسب الامم المتحدة فإن الحركات الدارفورية المسلحة بصدد تعزيز وجودهم في ليبيا ، وأعتبر التقرير أن الحركات الدارفورية تهدف الي إتباع استراتيجية الإنتظار القائمة على إعادة تجميع قواتها فى ليبيا التي اصبحت مصدراً مهماً لتمويلها، إذ انها تسعي لتمتين تواجدها و بانتظار أن تسنح فرص جديدة لإستئناف عملياتها فى دارفور بواسطة قدرات عسكرية معززة .
ولاشك الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في دارفور افقدت الحركات المتمردة توازنها توازنها مما دفعها بعمليات للارتزاق في بعض الدول المجاورة بجانب تنظيمها في عمليات التجنيد القسري وتحولت الي مجموعات متفرقة نشطت في مجال النهب والسلب وقطع الطريق، كما أن للصراع القائم في المجموعات الليبية أثر كبير في تحول الحركات المسلحة لمرتزقة مأجورين بعد أن تكبدو خسائر فادحة خلال الفترة الاخيرة علي ارض الوطن.
تقرير: ايمان مبارك(smc)
حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان وجهان لعملة واحدة وهدفهم الأساسي ليس المهمشين أو أبناء دارفور بل السلب والنهب بعد ان كشفوا عن وجههم الحقيقي والذي اتضح لكافة الناس أنهم عبارة عن مجموعات من المرتزقة وقطاع الطرق والحرامية والنشالين والقتلة المأجورين