سياسية

البشير مع شباب الوطني.. لقاء مختلف

لأكثر من ساعة وقف الرئيس البشير في القاعة الرئيسية بقاعة الصداقة أمس، مخاطبا لقاء الشباب الذي نظمته أمانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني، متناولا في خطابه عددا من القضايا في الساحة منها الضائقة المالية وانتخابات 2020م التي قال إنها ستكون في موعدها ولن تؤجل، وأكد أن الحرب على الفساد لن تنتهي إلا بنهاية الفساد وأن الفيصل سيكون المحاكم.

خطاب البشير اتسم بالجدية والمرح في آن واحد، ولعل (بدلته) الزرقاء كانت تدل على صفاء واعتدال مزاجه، الأمر الذي جعله يحكي العديد من الطرائف التي مرت به أثناء حياته مثيرا ضحك الشباب.

كشف البشير عن تشكيل لجنة قومية لإجراء حوار حول الدستور، ليقول كل أبناء السودان رأيهم فيه وليحافظوا عليه مستقبلا، مؤكدا أن الانتخابات القادمة حق دستوري، وأن للمواطنين الحق في اختيار ممثليهم.

مفاجآت ومفارقات

(الشعب السوداني بحب المفاجآت، بقولوا رمضان والعيد فاجأنا، وهسا بقولوا الانتخابات فاجأتنا لأنو المؤتمر الوطني جاهز ونحن ما جاهزين).. هكذا قال البشير أثناء الخطاب، وأضاف أن الانتخابات في موعدها وعلى الأحزاب أن تستعد، مشيراً إلى وجود أكثر من 100 حزب سياسي وحركة، لافتاً إلى أن العدد كبير ما يجعل الرموز متشابهة شجرة وفأس وغيرها، داعياً للدخول إلى الانتخابات بتجمعات حزبية حقيقية وأن تتقلص في مجموعات. وأضاف: “28 مليون مواطن يحملون تلفونات ومستقبلاً ستكون الانتخابات إلكترونية”.
البشير حكى معاناته عندما أراد أن يمتلك تليفونا، وقال إنه عندما كنت برتبة مقدم قدم لامتلاك تليفون، كاشفا عن أنه لم يحصل عليه إلا بعدما وصل إلى رتبة عقيد، ليثير ضحك كل من في القاعة.

تحدٍّ بالواقع

البشير أقر بوجود ضائقة مالية، واستدرك: “لكن رغم ذلك، فإن المستوى المعيشي ليس كما كان في السابق”، مؤكدا أنه لا يريد أن يمن على المواطنين “لكن يجب أن نقارن أنفسنا بالآخرين الذين لجأوا إلى السودان بعد أن اندلعت الحرب في بلدانهم”، متساءلاً بقوله: (هل العربات نفس العربات والبيوت نفس البيوت؟).
البشير أكد أن الكهرباء فيما مضى بالسودان كانت 600 ميقاواط والآن تضاعفت كثيرا، وأن عدد المستشفيات ارتفع من 47 – 470 مستشفى مجهزاً بأحدث الأجهزة لإجراء أدق العمليات وبنسبة نجاح عالية، وأضاف (أتحدّى أي زول عمل عملية ركبة خارج السودان يجي يعرض لي هنا). وأبدى البشير استغرابه من الذين يبحثون عن العلاج بالخارج للعمليات الدقيقة التي يتم إجراؤها في السودان مجاناً.
كاشفاً عن قرب الانتهاء من برنامج (زيرو عطش)، مشيراً إلى اتجاههم لتطبيق إلزامية التعليم.

الواتساب والاستهداف

الرئيس البشير قطع بأن البلاد تتعرض إلى حرب نفسية عبر “الواتساب” ووسائل التواصل الاجتماعي لإحباط الناس بتضخيم أي مشكلة بالكذب كما حدث في حميات ولاية كسلا، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت عدم تسجيل أي حالة وفاة بـ”حمى الكنكشة”، وتابع: “تجد في الواتساب قوائم وأسماء بأعداد الموتى وهذا غير صحيح، نعم تحدث الأمراض والوبائيات لكن الدولة تتدخل وتقضي عليها”.

البشير أكد أن السلام من أولويات الحكومة وأنه أصبح قريباً في دارفور التي ستعود لسيرتها الأولى، بعد أن تحقق السلام في جنوب السودان، ساخراً من تساؤلات البعض عن عمل السودان لأجل سلام الجنوب، رغم أن بعض قادة الحركات أشعلوا الحرب بعدد من المناطق هناك، كاشفاً عن أنه أجاب: “أي شخص يعمل بأخلاقه وكل إناء بما فيه ينضح، نحن نريد السلام لنا وللآخرين”، مشيراً إلى أن الآخرين فشلوا في تحقيق السلام في جنوب السودان وأعطونا هذه الفرصة، وقال إن السلام في جنوب السودان له أثر كبير على السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكداً أنه قبل نهاية العام ستكون هناك خطوات إيجابية للسلام في تلك المناطق.

وشدد على أن البعض كان يريدون أن تتطور الحرب بدارفور لتنفصل كما حدث في الجنوب، وقال: “الآن (قنعوا) من المتمردين والمعسكرات ويوجد برنامج تكتيكي لانسحاب اليوناميد من المنطقة، ولا يوجد سببٌ لوجودها”، مشيراً إلى أن أكثر المناطق التي تأثرت بالحرب في دارفور هي شطايا، وتم فيها حرق 40 قرية وحدثت بها مآسٍ، لكن الآن عاد المواطنون إلى المنطقة بنفس التركيبة السكانية وتجاوزوا مرارات الماضي.

(شحدة وهبات)

البشير عاد بذاكرته إلى الوراء لما قبل 89 مشيراً إلى أنه قبل الإنقاذ كان السلاح يأتي بـ(الشحدة) والهبات والعطايا، وكانت الدولة (تشحد) السلاح والذخيرة لتقاتل، مستدعياً أنه عندما كان قائداً لمنطقة النوير العسكرية وجد القوة كلها بلا بندقية تضرب مجموعات، بل (طلقة طلقة)، وأن الدعم الذي يتم تقديمه للعساكر كان (تمر الهبوب والعيش والدخن)، وأضاف: “أحد أفراد القوة قال (المعينات دي غير صالحة لأكل الإنسان)، وقلت له: سأعطيك طلقة في رأسك إذا كررت هذا الكلام، ليس لأنه كاذب، ولكن لأنه ليس لدينا خيار غيره”؛ مشيراً إلى أن أفراد القوات العسكرية كانوا يأخذون (جيب) القميص لـ(يرقعوا) به الزي العسكري، واستدرك: “لكن الآن إنجاز 90% من احتياجات القوات المسلحة بالمصانع بأيدي شباب، كل العاملين في مصانع وورش الصناعات الدفاعية هم الشباب”، وقال إن معرض الصناعات الدفاعية بجنوب إفريقيا قدم السودان فيه أكثر من 170 منتجاً سودانياً، وأن المعرض السوداني كان الأول.

صحيفة السوداني.

تعليق واحد

  1. يعني لو مثلا ما جات الانقاز وكانو حاكمننا ناس تاني يعني ما كان في زول بكون عندو تلفون الانقاز هي الجابت التلفوانات للناس يعني دة فهم رئيس دولة دة تطور طبيعي في كل العالم بغض النظر عن الحكام وانجاجزات شنو الببتكلم عنها الناس ابسط الحقوق ما لاقياها تتكلم عن الطرق ياخي الخبز ابسط شي العيش ما لا قانو صحة مافي تعليم مافي بنزين بالصفوف كمان عندك نفس تتكلم عن الانجازات بس والله ليكم يوم وربنا علي الظالم