رأي ومقالاتمدارات

الهندي عزالدين: إذن فليلغِ رئيس الوزراء توكيل (الكولا) !


غريب بل عجيب أن يطالب البعض في صحافتنا أو لدى الجهات المعنية برقابة وتنظيم الدواء ، السيدين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بإلغاء توكيلات الأدوية في السودان ، لأنه نظام (حصري) وموجود في السودان فقط !!

فهي دعوة مثيرة للضحك أكثر من إثارتها للسخرية والقلق في آن واحد ، فنظام التوكيلات للدواء معمول به في معظم دول العالم ، وله قوانين ولوائح تدعم شرعيته صدرت في دول قريبة منا مثل السعودية، الإمارات ، مصر ، الأردن ولبنان ، دعك من الولايات المتحدة ، بريطانيا ، ألمانيا ، سويسرا واليابان .

ولو أن التوكيلات تُلغى بقرار من رئيس الوزراء ، فليلغِ توكيلات السيارات ، الجرارات ، الشاحنات ، الثلاجات ، المكيفات ، مولدات الكهرباء ، المشروبات الغازية وغيرها من السلع .

إذن فليلغِ رئيس الوزراء توكيل (الكولا) الممنوح من الولايات المتحدة الأمريكية لشركة (دال) الغذائية لصاحبها “أسامة داؤود”، ويمنحه لوزارة التجارة لتقوم هي بتوزيع المشروب للجمهور في جمهورية السودان !!

ومن ثم فليلغِ توكيل “البيبسي” وينزعه من شركة “آل إبراهيم مالك” ، ويتكرم به على وزارة المالية وشؤون المستهلك في الخرطوم وبقية الولايات لتصبح الحكومة في مقام وكيل “البيبسي” !!

الحكومة بما تفكر فيه بشأن تنظيم سوق الدواء ، تناقض نفسها ، وتضرب استقامتها على جادة (التحرير الاقتصادي) في مقتل ، فلا هي تريد أن تدعم سلعة الدواء وتخضعها لمعالجات خاصة ، لأنها سلعة خاصة جداً ، ولا هي تريد أن تترك آلية (صناع السوق) التي ابتدعتها في سوق الدولار تعمل بذات المنهج في سوق الدواء !!

وهو لعمري تخبط ما بعده تخبط ، وارتباك مزعج يدفعنا لدعوة القائمين على أمر الحكومة إلى المزيد من المراجعة والتروي .
إن فاتورة الدواء في السودان لكل العام لا تتجاوز (250) مليون دولار ، وهو مبلغ زهيد في حسابات الحكومات ، وأهمية الدواء تستوجب تدخل الحكومة بالمعالجات اللازمة لمساعدة الشركات وكيلة الشركات العالمية على تسهيل إجراءات ومعاملات الاستيراد بصورة منتظمة ومستمرة .

غير أننا نتساءل : هل اتخذ رئيس الوزراء هذا التوجيه بالعمل بنظام العطاءات عبر مجلس الأدوية والسموم ، بناء على حوار عميق مع وزير الصحة ووزيرة الدولة للصحة وغرفة مستوردي الأدوية .. أم أنه جلس إلى جهة واحدة وقرر ما قرر ؟!
إننا ندعو السيد رئيس الوزراء إلى المزيد من الحوار مع (صناع سوق الدواء) وصولاً لما يحقق مصلحة المواطن أولاً وأخيراً .

الهندي عزالدين
المهجر


‫5 تعليقات

  1. فنظام التوكيلات للدواء معمول به في معظم دول العالم ، وله قوانين ولوائح تدعم شرعيته …….الخ

    ولكن يا أستاذ الهندي لا يوجد من يلعب في هذه الدول بالنظام والقوانين واللوائح التي ذكرتها فالكل يطبقه فالويل لمن يلعب بالقوانين خاصة فيما يتعلق بالادوية ولكن هل تعتقد اننا في السودان نحترم القوانين واللوائح هذه؟؟ فلنعمل بهذه التوكيلات ولكن ان نطبق القوانين بحزم

    ما نراه الان من إقامة الحد على الضعيف وترك الشريف يستحيل معه تطبيق اللوائح المذكورة يا أستاذ

    تحياتي

  2. ياهندي مالك سكت ولم تكتب عن مصر في مقالاتك الأخيرة بعد زيارة سيسيك للسودان؟
    هل خلاص إستنفذت كل أغراضك المخابراتية والتجسسية لصالح مصر بعد تحقيق الأهداف المصرية ؟
    توقيع اتفاقية الحريات الأربعة -إحتلال المصريين للسودان – ومباركة رئيسنا العسكري البشير
    السماح بدخول منتجات مصر بعد حظرها بأمر من رئيسنا البشير
    أنك تدعي أنك صجفي ومتعلم فخذ هذه ياجاسوس التغيير قادم في المنطقة كلها ومولعة ورئيسنا البشير سيكون أول من سيندم علي الثلاثين أزفت وأخس وأوسخ سنوات عاشها السودان وشعبه
    وأما مصرك ورئيسك السيسي وأنت وأحمد موسي ومن شاكلك من الخنازير البشرية فهل تعلم وتصدق وتفهم وتعي وتعرف أن الله
    سبحانه وتعالي يقول ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)
    وآخر القول : حركاتك عن الدواء ومراقبته وتوكيلاته ثم الكولا والبيبسي وإلغاء توكيلاتها فإنك بتأثير الوطنية المصرية لديك ستقترح تسليم كل توكيلات شراء الأدوية وحتي البيبسي والكولا وغيرها للجيش أو متقاعديه ألوية وضباط ليعمل بيزنس كما في مصر وتنسي ببلادتك أن السودانيين ليسوا مصريون يعبدون الفرعون والجيش
    اللهم عجل بإنتقامك آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين

  3. فليلغ توكيل المغتربين من جهاز رعاية السودانيين بالخارج ويمنحه لوزارة السياحة طالما أصبح المغترب سائح ولا توجد بالجهاز غير صور السياحة وسافر وفد من الجهاز وجاء وفد ولا ادارة تعمل بالجهاز غير ادارة التصوير والمونتاج والدمج والتأهيل وادارة المراسم. ولا برنامج غير مراسي الشوق .. اللهم لطفك

  4. السيد رئيس الوزراء وفقه الله عارف بيعمل في شنو.. لن يجلس مع غرفة محتكري الغذاء ومحتكري الدواء ومحتكري الهواء .. هون على نفسك يا هندي عزالدين من اليوم ما في توكيل لفلان او لعلان .. ونرجو من السيد رئيس الوزراء انشاء شركات وطنية مساهمة لكل مواطن اسم وسهم . وداعا لزمن الاحتكار وصحافة الحكايات

  5. يعني بالله ي السيد الهندي عزالدين رئيس الوزراء فايت عليه الكلام والكولا والببسي ،، لماذا هذا الظن وكأن الرجل اتخذ القرار واغلق كل شركات الدواء المغلقة أصلا .. الشركات الوهمية التي تبيع للناس الوهم .. الشركات التي سرقت عرق الناس والعملة الصعبة لتشتري الشقق بدبي وماليزيا الشركات التي سرقت العافية وزرعت المرض .. نعم لفك الاحتكار نعم للشركات الوطنية المساهمة في كل الأشياء الاستراتيجية .. ساعدوه بصحافة صاح او أتركوه يعمل .