بسبب السيولة والوقود محللون: يحذرون من مغبة عدم استقرار موسم إنتاج السُكر
برزت على السطح، مشكلة عدم توفر السيولة والوقود لمصانع السُكر، وحذر عدد من المختصين من مغبة هذه المشكلات، لتهديدها المباشر لنجاح الموسم، موضحين أن أي خلل في مواقيت وموازين جدول العمل ، يؤثر سلباً على الكميات المنتجة من السُكر.
وقال مدير مصنع الجنيد محمد بلة الحسين في حديثه أمس لـ(السوداني) إن المصنع لديه مشكلة شح وقود وسيولة، لمقابلة احتياجات بداية الموسم، وزاد أن مخزون المصنع يتوفر به حالياً (5) آلاف جالون من الجازولين، إلى جانب كميات قليلة أخرى قادمة في الطريق، لا تغطي حاجة المصنع لـلعشرة أيام القادمة، فضلاً عن مشكلة عدم صرف عمال الصيانة لمرتباتهم لفترة الشهرين المنصرمين ، ثم أهمية الإيفاء باستحقاقات العمالة الموسمية لعدد (1760) عاملاً، ثم عمالة الحصاد لنحو (300-450) عاملاً، إضافة إلى أرباح المزارعين، مبيناً أن إدارة المصنع يتوفر لديها رصيد يلبي هذه الالتزامات، إلا أن إدارة البنك لم تستطع توفير هذه المبالغ، ورفض المزارعون استلام أرباحهم عبر الشيكات وطالبوا بالسداد نقداً ، وأضاف: إدارة المصنع أجرت اتصالات بالجهات لحل مشكلة الوقود والسيولة، وتلقت وعداً بحل المشكلة سريعاً، مشيرا إلى أنه في حالة توقف عمل المصنع سيعرض المنتج (العصير) للتلف ثم أضرار إعادة التشغيل المصنع مرة أخرى لأنها تحتاج لوقت، إضافة إلى تأثيره على استقرار حركة الإنتاج في الموسم.
وأشار المدير التنفيذي لاتحاد الغرف الصناعية د. الفاتح عباس، لعدم تلقي شكوى رسمية من قبل مصانع السُكر حول مشكلات نقص الوقود وشح السيولة ، وقال لـ( السوداني) إن هناك شكوى من انعدام الجازولين لدى المصانع عموماً، وزاد أنه في حالة حدوث هذه المشكلات لمصانع السُكر يعد ذلك كارثة تهدد بالتوقف على حد قوله، وأضاف : توفر السيولة تمثل عاملاً مهماً للايفاء بالتزامات العمال وعمليات الحصاد لدفعها (كاشاً)، باعتبارها عمالة موسمية لا تتعامل مع الصرافات الآلية، مبيناً أن مصنع السُكر الواحد يحتاج إلى آلاف العمال في موسم الإنتاج للعمل، مبدياً خشيته أن تجهض هذه المشكلات موسم الإنتاج ، مشيراً إلى ضرورة توفير السيولة والوقود لبدء حركة الإنتاج في المصانع ،
وأوضح الاقتصادي والزراعي د. محمد أحمد دنقل، أن أي تأخير في حصاد محصول قصب السُكر ينعكس سلباً على حجم كميات السُكر المنتجة وقال في حديثه لـ(السوداني)إن عمليات الحصاد وإنتاج السُكر تكون وفق مواقيت وموازين مجدولة، وحدوث أي خلل في هذا الترتيب يؤثر على كميات الإنتاج.
واضاف : يفترض توفير كميات الوقود المطلوبة للآليات والمعدات وحركة النقل من الحقل إلى المصنع، إلى جانب الأموال لأجور العمال وتلبية احتياجاتهم كافة، مشيراً إلى أن هذه المعينات لا تقبل التأجيل لأنها من أساسيات عملية الإنتاج.
يذكر أن احتياج البلاد لسلعة السُكر تقدر بنحو مليوني طن سنوياً، يغطي الإنتاج المحلي منها حوالي 700 ألف طن .
الخرطوم:ابتهاج متوكل
صحيفة السوداني