حوارات ولقاءات

توضيحا للحقائق.. وزير الثروة الحيوانية أحمد دقاش : لا أستبعد وجود قصد مبيّت لإرجاع باخرة (المواشي)


ليست لدينا مخالفة ومستعدون لإثبات ذلك بالوثائق

نتمسك بحقنا القانوني في رد اعتبارنا

أعلن وزير الثروة الحيوانية والسمكية والحياة البرية، أحمد عبد الكريم دقاش، تمسك الوزارة بالحق القانوني في رد الاعتبار بشأن إرجاع السلطات السعودية لشحنة الباخرة “حاجة غصن كي”، ولم يستبعد وجود “قصد” في إرجاعها، وكشف عن توكيل المستشار القانوني للوزارة لمتابعة القضية، وطالب السلطات السعودية أن ترد للوزارة اعتبارها وتعترف بسلامة واكتمال إجراءات شحنة الباخرة المرتجعة، وأكد سلامة كل الإجراءات الفنية والبيطرية لشحنة المواشي بالباخرة.

وقال دقاش في حوار مع “الصيحة” أمس، إن تبرير السلطات السعودية غير مقنع، موضحاً أن الوزارة لا يمكن أن تقع في مثل هذه الأخطاء البديهية، مؤكداً أنه لا يستبعد وجود “قصد” من جهات لم يسمها لإرجاع الباخرة لمآرب تخصها، لافتاً لتحرك الباخرة يوم 29 أكتوبر وعادت يوم 1 نوفمبر، ما ينفي وجود مشكلة في الإجراءات، وقطع بعدم وجود أي مخالفة في شحنة الباخرة، مبدياً استعدادهم لإثبات ذلك بالوثائق والمكاتبات، وزاد: إذا المملكة العربية السعودية وضعت شروطاً وإجراءات جديدة للوارد فلتخطرنا بها، ولكنها لم تخطرنا بأي إجراءات جديدة حتى الآن، وشدد على ضرورة رد اعتبارهم.

*في البدء ما هي ملابسات إرجاع شحنة المواشي بالباخرة “حاجة غصن كي”؟

– كان لدينا التزام بتصدير نحو 24 ألف رأس من الماشية للمملكة العربية السعودية، وقبل تحرك الباخرة تأكدنا من إكمال كافة الاشتراطات الفنية للدولة المستوردة، وبالتأكيد التزمنا بالحجر البيطري ولائحة إجراءات صادر المواشي الحية لعام 2011، وتأكدنا من إكمال التفتيش الأولي للمواشي، قبل الشحن وأن تكون ملائمة للتصدير، هذا قبل تأمينها في المحجر البيطري النهائي ورغم ذلك تمت إعادتها.

* ما هي أسباب إعادة الباخرة بشحنتها؟

– السبب كما وردنا من السلطات السعودية هو عدم وجود إذن استيراد الشحنة؟

* لماذا لم تتأكد الوزارة من وجود هذا الإذن قبل السماح بتحرك الباخرة؟

– الإذن موجود وموثق وتم إصداره، لذلك نعتقد أن تبرير السلطات السعودية غير مقنع لنا، فنحن لا يمكن أن نقع في أخطاء بديهية مثل هذه.

* تبدو القضية غريبة؟

– لا أستبعد وجود قصد مبيّت من جهة ما لإرجاع الباخرة لمآرب تخصها .. الباخرة تحركت يوم 29 أكتوبر وعادت يوم 1 نوفمبر، فلماذا لم تعد مباشرة في حال كانت بها مخالفة.

* ما المشكلة إن كانت سلطات المملكة لديها إجراءاتها الخاصة بوارد المواشي؟

– لا توجد مشكلة هنا، وهذا من حقهم، ولكن لا نقبل أن يكون الإرجاع بهذه الأسباب المذكورة، لا سيما بعد تأكيدنا بإكمال كافة المتطلبات الفنية للصادر، كما لم يصلنا أي إجراء جديد منهم.

*وإن لم يصل التبرير، ماذا تفعلون؟

– نتمسك بحقنا القانوني في رد اعتبارنا، وأشرت سلفاً أنه من غير المقبول في حقنا أن نصدر شحنة مواشي دون وجود إذن صادر.

* معنى ذلك أن لديك تحركاً قانونياً تجاه الأمر؟

– نعم، نتمسك بحقنا القانوني، ولا بد أن نأخذ حقنا وحق الدولة، ووكلنا المستشار القانوني للوزارة لمتابعة الموضوع، ولكننا لم نصل بعد لهذه المرحلة.

*هل تعتزمون اللجوء للقضاء في حال لم يصلكم توضيح مقنع؟

– الحديث حول هذا الأمر سابق لأوانه، ولم ندخل في نزاع قانوني مشابه قبل ذلك، لذا نترك الأمر لمزيد من الوقت.

*ماذا فعلتم بعد رجوع الباخرة؟

– كونا لجنة من وزير الدولة بالوزارة ووكيل الوزارة والجهات ذات الصلة مثل المحاجر وبعثت اللجنة تيماً إلى بورتسودان لتقصي الحقائق ومعرفة وضع المواشي وسلامتها، ووجدنا بالفعل أن كل إجراءات الباخرة سليمة ولا غبار عليها، ثم أخطرنا رئيس مجلس الوزراء بالأمر وقدمنا تنويراً بالمجلس بحضور الوزراء.

*الإجراءات كما تقول سليمة والسلطات السعودية قالت بوجود سبب؟

– من ناحيتنا ليست لدينا مخالفة، ومستعدون لإثبات ذلك بالوثائق والمكاتبات، وإذا كانت المملكة العربية السعودية وضعت شروطاً وإجراءات جديدة للوارد فلتخطرنا بها، ولكنها لم تخطرنا بأي إجراءات جديدة حتى الآن.

*ما نزال نحاول معرفة السبب؟

– هذه ليست أول مرة يتم فيها إرجاع شحنة مواشي، الأسباب متعددة، تتعلق بالتجار والمضاربات التي يقومون بها، فبعضهم على سبيل المثال لديهم إشكالية تتعلق بتخليص مطالبات سابقة بالدول المصدرة أو شحنة مواشي لم يتم بيعها كلها، وبالتالي لا يمكنهم توريد شحنة جديدة، هذا على سبيل المثال.

*ماذا بعد إرجاع الباخرة؟

– “نحن دايرين ناخد حقنا وحق الدولة التي نمثلها بالقانون”.. ونطالب السلطات السعودية أن ترد لنا اعتبارنا وتعترف بأن شحنة الباخرة مكتملة الإجراءات بنسبة مائة بالمائة، والعلاقة بيينا والمملكة عامرة، ويجب أن تظل في هذا الإطار.

*وما هي الإجراءات التي اتخذتموها هنا؟

– قدمنا تنويرًا لمجلس الوزراء، بيّنا فيه سلامة الباخرة وإجراءاتها مكتملة، وأعددنا مذكرة سلمناها لرئيس مجلس الوزراء، موضح فيها كل تفاصيل المطالبات وفيها اسم المصدر ونوع هويته ورقمها ونوع الماشية وعددها وتفاصيل أخرى كثيرة حتى أذونات الصادر موجودة وموثقة.

* أشرت أن أسباب إرجاع الشحنات متعددة؟

– نعم، وأكثرها بسبب مضاربات التجار والمطالبات السابقة، وبعض التجار يقومون بشراء الماشية وترحيلها للمحاجر لحين إكمال إجراءات الصادر وووصول إذن الاستيراد، وخلال هذه الفترة قد تواجه الماشية بعض الإشكالات مثل تدهور صحة المواشي.

حوار: جمعة عبد الله
صحيفة الصيحة.


‫7 تعليقات

  1. المواقف السياسيه الرماديه الراهنه مثل ما تعتقد السعوديه دوما هي بيت القصيد في التعامل مع السودان وقد قاتها من قبل الامر لم يتعلق باي اجراء للسلامه او مخالفه للاشتراطات الصحيه بل سوء النيه فقط و لا غير
    انشري يا راكوبه

  2. لا تنظروا للنظافة واالاناقة في الثياب والروائح العطرة الفخيمة – بل انظروا في الدواخل وفي اسلوب التعامل مع الخلق

  3. صادر الماشية للسعودية بمعدل باخرة يوميا تقريبا
    لماذا تم إرجاع هذه الباخرة بالذات
    السعودية يمكنها إيقاف إستيراد الماشية من السودان علنا و بدون ذكر الاسباب و هي غير محتاجة فبركة أسباب و الاستيراد من دول اخري كما فعلت من قبل
    بلاش لخبطة و تخريب
    أصحى يا قوش

  4. المثل بقول ليك المسبل تبكى الريشة السعودية مسبلة الشغلة واضحة واجهوهم لو ما عايزين فى ستين دولة ممكن نصدر لها
    السواكنىحقنا ده هم لاقينوا وين.