1300 صورة للطفل على الشبكة بحلول سن 13.. ما هي المخاطر؟
حذرت آن لونغفيلد مفوضة شؤون الأطفال في #بريطانيا من أن الطفل يكون لديه ما لا يقل عن 1300 من صورة إلى
فيديو منشورة على الإنترنت قبل بلوغه سن الثالثة عشرة.
ومع دخول المراهق الشبكة بنفسه ووسائل التواصل الاجتماعي فإنه سوف يصبح له محتوى متوسطه يصل إلى 70 ألف، وذلك في سن ما بين 11 إلى 18 سنة، بحسب تقرير مكتب مفوضة شؤون الأطفال.
البداية من الرحم
وتقول لونغفيلد إن هذه البصمة الرقمية تبدأ منذ تشكل الطفل في الرحم، عندما تقوم الأمهات بنشر صور فحوصهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد نبهت إلى أن حياة الأطفال يتم أرشفتها على نطاق واسع، حيث يتم جمع معلوماتهم الشخصية عن طريق الألعاب الذكية والبرامج وحتى تطبيقات المدرسة.
ويبدي التقرير تخوفًا من حجم المعلومات التي تكون متوفرة عن الأطفال سواء من قبلهم مباشرة أو بواسطة آبائهم وذلك قبل بلوغ الثامنة عشرة.
العواقب المستقبلية
ويحذر المختصون من أن هذا الحجم الهائل من المعلومات قد يكون له عواقب وخيمة على الأطفال عندما يكبرون.
والسبب أن القرارات الأكثر أهمية تتأثر بالخوارزميات التي تبحث عن طريق البيانات الشخصية، على سبيل المثال اختيار الجامعة أو الحصول على رهن عقاري أو طلبات العمل.
ولهذا دعت لونغفيلد، الحكومة البريطانية إلى تعزيز قوانين حماية البيانات الخاصة بالأطفال، وكذلك إلزام شركات الألعاب الذكية أن تكون صريحة في إذا ما كانت تقوم بتسجيل أو تخزين معلومات عن الصغار واليافعين.
وتضيف: “نحن بحاجة إلى التفكير في ما يعنيه هذا بالنسبة لحياة الأطفال الآن، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على حياتهم المستقبلية كبالغين، فنحن ببساطة لا نعرف ما هي عواقب كل هذه المعلومات عن أطفالنا”.
آراء قوية للطفل
على سبيل المثال قالت كاثرين أورمود، البالغة من العمر 34 عامًا، وهي صحافية أزياء وموضة، إنها أنشأت عبر حسابها على موقع إنستغرام – الذي يبلغ متابعوه حوالي 50 ألف – حسابًا أصغر منفصلًا لنشر المشاركات حول الأمومة عندما أنجبت ابنها البالغ الآن ثمانية أشهر.
وتضيف: “أفكر الآن مليا بما أٌقوم بنشره، وعندما يصل إلى السن المناسبة، سنحذف الأشياء التي لا تعجبه”.
وتؤكد: “يجب أن نكون منفتحين إزاء بصمة الأطفال الرقمية فهم لديهم آراء قوية حول ذلك”.
العربية نت