منوعات

العاملات في مصانع ألعاب “ديزني”… الحياة بعيداً عن الحكايات

في مصنع للألعاب في هيوان، مقاطعة غوانغدونغ، جنوب شرق الصين، تدفن مئات العاملات رؤوسهن في جبال من دمى “ليتل ميرميد” أو “الحورية الصغيرة” التي تحمل علامة “ديزني”.

تحاول العاملات تلبية طلبات عيد الميلاد، لكنهن يعملن في ظروف بائسة من حيث الساعات الإضافية المفرطة وغير القانونية، من دون عطلة ومعدلات أجور منخفضة تصل إلى 85 بنساً في الساعة.

وفي الوقت الذي تباع فيه دمية ديزني “برينسيس سينغ” و”سباركل أرييل” بسعر 34.99 جنيهاً إسترلينياً عبر الإنترنت، تحصل العاملة في مصنع واه تونغ على أجر أقل من بنس واحد، لكل دمية يتم إنتاجها، وفقاً لتقرير نشرته يوم الخميس جماعة حقوقية تدعى “سوليدار سويس” وحركة مراقبة العمال في الصين.

وكشفت التحقيقات التي جرت بين إبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول من هذا العام عن العديد من انتهاكات العمل الخطرة في ثلاثة مصانع أخرى تنتج ألعاب لـ “هاسبرو” و”ماتيل” وغيرهما من شركات الألعاب العالمية.

وأفاد التقرير أن الراتب الأساسي البالغ 7.5 يوان (85 بنساً) منخفض جداً لدرجة أن العاملات ليس لديهن خيار سوى العمل الإضافي.

وقالت الموظفات في مصنع هيوان إنهن عملن 175 ساعة من العمل الإضافي في شهر واحد، أي ما يعادل خمسة أضعاف الحد القانوني البالغ 36 ساعة، ما يشكل خرقاً لقوانين العمل الصينية وقوانين سلوك صناعة الألعاب.

وفي ذروة الإنتاج، كان خط الإنتاج يجهز 2500 دمية يومياً، بحسب التحقيق.

وذكر التقرير أن العاملات في مصنع واه تونغ، وفي المصانع الثلاثة الأخرى، لم يتم تزويدهن بالتدريب القانوني للسلامة، وبالتالي لم يكن الكثير منهن على دراية بالمواد الكيميائية السامة المستخدمة ولا كيفية اتخاذ تدابير الحماية.

وورد أن أخريات اضطررن للتوقيع على عقود عمل فارغة، كما أنهن لم يحصلن على نسخ من تلك العقود.

ووفقاً لصحيفة “ذا غارديان” التي نشرت التقرير لأول مرة، فإن متحدثاً باسم شركة “إي تي بي”، مارك روبرتسون، قال إن الادعاءات التي أبرزها التقرير تتعارض مع الاتفاقيات الخاصة بتصنيع الألعاب وأوقات العمل والأجور ومدفوعات الإجازات والإجازات السنوية، وأوضح أنهم سيعملون بشكل مباشر مع المصانع لمعالجة أي مشاكل يتم تحديدها.

من ناحيته، قال متحدث باسم “ديزني” إنهم يرحبون بأي تحقيق قوي يزيد من فهم ظروف العمال والعاملات في مصانع الألعاب.

العربي الجديد