رأي ومقالات

ما يحدث اليوم في السودان هو (تخريب) للاقتصاد وليس (تصدير) ..فاتقوا الله أيها المفسدون في هذا الوطن

تخريب الاقتصاد الوطني بعلم الحكومة !!
عندما يسيطر على مفاصل الاقتصاد الوطني قلة من (المخربين) تحت لافتة (رجال أعمال) ، فتنصت لهم قيادات الدولة وتسلمهم قيادها ، ليشتروا الذهب بمئات الملايين ، ويصدروه إلى “دبي” دون التدقيق في الكميات المصدرة ، ثم توجههم ناحية السمسم فيقضوا على المحصول بالمزايدة في أسعاره ، ليصبح سعره في القضارف أعلى من تركيا ، يكون الأمر (تخريباً) .. لا (تصديراً) !!
أين عائد صادر ذلك الذهب الذي قيل إنه (400) كيلو جرام فقط ، وليس أكثر ، وتم تصديره إلى الإمارات ؟!
ألم يباع بعد .. أم أنه بيع بعد ساعات من وصوله “دبي” ، غير أن دولار (47) جنيهاً ، لم يعد ( يخارج) معهم ، فيتمهلون ويتمهلون ، بينما خزائن الدولة وحساباتها خاوية !!

رغم هذا الواقع الأسيف .. المخيف ، فإن بنك السودان ما زال يحدثنا عن استعداده لتوفير النقد لشراء الذهب ، وما بين تجارة الذهب وتجارة الدولار توأمة قديمة ومتجددة ، فيها تبادل منافع .. وتبادل مواقع ، فهل تعي إدارة بنك السودان ذلك ورغم ذلك تمضي في سياسة ضخ النقد في سوق الدولار الموازي وحبسه عن المواطنين الغلابى ، أم أنها لا تدري .. لا تدري أنها لا تدري ؟!

يرتفع سعر الدولار كل يوم في السوق الموازي بصورة تصاعدية مرعبة ومدمرة ، بينما تستمر الحكومة بسياستها الرعناء في ضخ كل المتوفر من النقد ناحية التعدين العشوائي للذهب !!

والسؤال الذي ينبغي أن تسأله وزارة المالية لنفسها ، هو : أين تذهب كل هذه الأموال (الكاش) التي يشتري بها البنك المركزي الذهب المتاح للبيع ؟! هل يتم توريدها في البنوك ؟ طبعاً لا .. فهل يدفنها المعدنون في باطن الأرض ؟!

ربما .. ولكن الثابت أن أكثرهم يشتري بها دولاراً ، شأنهم شأن شركات الاتصالات والطيران ، فتكون المحصلة الماثلة هي هذه الكارثة المحيطة بنا من كل جانب .

قلناها قبل عدة أيام ، فلترفع الحكومة وشركاتها (الباطنية) وبنكها المركزي أيديها عن الذهب ، فلا تشتري ولا تضخ في سوقه مالاً ، وتترك المجال لشركات الذهب المتخصصة ، توفر النقد من مواردها الذاتية وتصدر كل الكميات دون تعقيدات ، ثم تعود للبنوك بعائدات الصادر في فترة وجيزة محددة .

ما يحدث اليوم في السودان هو (تخريب) للاقتصاد الوطني وليس (تصدير) ..فاتقوا الله أيها المفسدون .. في هذا الوطن .

الهندي عزالدين
المجهر

‫7 تعليقات

  1. خلاص ، انفرط العقد و الرماد كال حماد.
    البلد متجهة للإنهيار.
    حتى لو هلك الكيزان أجمعون الآن ، هم تركوا البلد خرابة بمعنى الكلمة ومن يعلم كم نحتاج من السنين لكي نعود الى حيث كنا في 1989، ناهيك عن تحقيق أي تطور .
    ولكن هم ما زالوا جاثمين على صدورنا وكبيرهم يريد حكم السودان الى أن يقبر في الأرض.

  2. عندما يبدأ الهندى زفت الطين المناورة من أجل تغيير نعمته بشكل هلامى مجوج
    أحس زفت الطين بالفشل المريع لحكومة الكيزان التى ستسقط من تلقاء نفسها وان لم يتحرك أحد لاسقاطها فأراد زفت الطين أن يظهر بمظهر الناقد للحكومة ليشترى ود الشعب الذى أصبح يكره الطبال الهندى ككرهه للمجرم البشير وكيزانه فهو يريد أن يتودد حيث لا ينفعه التودد ونقول له فاتك القطار

  3. شكله تهريب الذهب توقف باتجاه منفلوط
    نطالب الرئيس البشير بأمر الهندي بعمل تسجيل يكيل فيه المدح للبشير و للانغاز و جميع رموز الانغاز
    الرئيس يعلم ان حكومته ستسقط و سيأتي الهندي مغيرا جلده و يلعن سنسفيل البشير و الانغاز
    حتى نواجهه بهذا التسجيل

      1. صباح الخير الأخ احمد..
        تعليقك على سنسفيل يدل على وجود مصري ليس صيحيحاً حيث انها تستخدم في السودان منذ زمن بعيد بغض النظر هل هي ثقافة مصرية تأثر بها السودانيين او اكتشاف سوداني… الغريبة لم تعلق على “الانغاز” مكررة ثلاث مرات!!!

        تحياتي

        1. وجود مصريين في الموقع لايحتاج لكثير اثبات وايرادك لذكره كلمة (انغاز) ليس بالضرورة اثبات سودانيته ,,
          طيب حتي كلمة (منفلوط) وذكرت ان هناك مصريين ومصتمصريين يعني ليس بالضرورة انو مصري ..
          تحياتي لك