منوعات

الأزمات الأخيرة تنعش بعض المهن الهامشية..

مَصائب قوم عند قوم فوائد، هو ما انطبق على كَثيرٍ من أصحاب المهن الهامشية المختلفة إبان الأزمات التي تمر بها البلاد، إذ انعكست تلك الأزمات على حياتهم بشكلٍ إيجابي جعل مهنهم الهامشية تَدر عليهم دَخلاً لا يحلمون به إن لم تكن تلك الأزمة.. (كوكتيل) استطلعت عَدَداً منهم وكانت تلك الإفادات:
(1)
آمال بائعة شاي بالقُرب من إحدى طلمبات الوقود بالفتيحاب، قالت إنّ الصفوف الطويلة في فصل الشتاء زادت من مبيعاتها من الشاي والقهوة وجعلها تُفكِّر في عمل وجبة الفطور بعد أن حقّقت أرباحاً كبيرة، قائلةً إنّ أغلب أصحاب المركبات أصبحوا زبائن دائمين لها ويعملون على حجز طلباتهم عبر الهاتف لأنّها تنتهي في وقتٍ مُبكِّرٍ.
زميلتها بذات المكان سلوى، أوضحت أنها تعمل على بيع البليلة والباكمبا منذ زمن بهذا المكان ولم يحدث أن وجدت أرباحاً كما هو الحال الآن، كل ذلك للازدحام الذي تشهده محطة الوقود طوال اليوم.

(2)
الطيب شابٌ في العقد الثاني من العُمر، يحمل بين يديه صينية شاي وحافظة يتجوّل بين المركبات ويوزِّع الطلبات على أصحابها، وما أن تنتهي حتى يهرول مُسرعاً لتعبئتها مَرّةً أُخرى، قال إنّه كان يتجوّل في السابق عبر المحلات التجارية، إلاّ أنّ الطلمبات أصبحت المكان الأنسب لتوزيع ما يحمل.
شقيقه الأصغر بابكر كان يعمل ماسح أحذية حسب إفادته، إلا أنّه قال إنّه استغنى عنها وأصبح يعمل في غسل المركبات التي تقف بانتظار دورها لتعبئة الوقود، مُشيراً إلى أنّه لا يتوقّف طوال اليوم وأصبح لديه زبائن من أصحاب العربات الخاصة.
(3)
وكانت صُفُوف الصّرّاف الآلي قدم خيراً لكثير من الشباب الذي يمتهنون بعض الأعمال الهامشية.. وعند إحدى الصرافات كان يقف محمد ابن العشرين عاماً يحمل على كتفه صينية بها (الوجبة) حسب ما كان يُنادي عليها وهي عبارة عن سندوتشات بيض وطعمية وجبنة وفول تُباع بأسعارٍ رمزيةٍ أقل من الكافتيريات، لكن أرباحه أفضل من غيره، لأن المُصطفين بالصرّاف الآلي يطول انتظارهم، وما ساعد على ذلك برودة الطقس التي تشعرهم بالجوع طوال اليوم، وأضاف مُحمّد أنّ شقيقه الأكبر يعمل معه في ذات المهنة لكن بصراف آخر.

صحيفة السوداني.