عالمية

أسباب ترجح فوز ترمب بانتخابات 2020.. خبير يشرح

“من المرجح أن يفوز الرئيس الأميركي دونالد #ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية 2020، كانت هذه الفكرة عنوانا لمقال كتبه فورد أوكونيل المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي الجمهوري بموقع صحيفة “ذا هيل” الأميركية.

وأوضح أوكونيل أن ثمة أقاويل عن أن هناك أكثر من 20 ديمقراطيًا يتطلعون إلى إمكانية تحدي الرئيس ترمب في انتخابات 2020.

في ظل هذه الأقوال التي تتردد وهذا الحراك للاستعداد ضد ترمب، فإن الديمقراطي بيتو أورورك محبوب الإعلام قد اجتمع في رأيه مع الرئيس الأميركي السابق #باراك_أوباما.
أكثر من مرشح ديمقراطي

فيما يرى نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أنه الشخص المناسب لخلافة ترمب في الانتخابات.

وذكرت السيناتورة كمالا هاريس أن الرجل سوف يتخذ قراره بخصوص الترشح خلال عطلة نهاية هذه السنة.

في الوقت نفسه، فإن هيلاري كلينتون ترغب في إعادة الكرة مرة أخرى، غير أن تراجع جمهورها في جولاتها الأخيرة يشير إلى أن الأوضاع ليست على ما يرام.

وقد أشاد مجلس التحرير في صحيفة “بوسطن غلوب” بحاكم ماساتشوستس الديمقراطي السابق ديفال باتريك، وطالبوه بالتنازل عن منصبه في عام 2020 مقترحين أن تحل محله السيناتورة إليزابيث وارن.

هناك أيضا عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز، الذي خسر ترشيح الحزب الديمقراطي أمام كلينتون في عام 2016، ولكن مع ذلك فهو يفكر في خوض المنافسة من جديد.

ويشير الكاتب إلى وسائل الإعلام التي تعمل بشغف في إطار هذه الدائرة من المنافسة على منصب الرئيس من جانب الديمقراطيين في الوقت الذي سيكون فيه الطريق مثل غابة موحشة مليئة بالحفر.

امتيازات في صالح ترمب

في كل الأحوال فإن هناك العديد من الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار في النظر إلى انتخابات 2020 بحسب فورد أوكونيل.

وهو يرى أنه في كل الأحوال وبغض النظر عن نتائج الانتخابات النصفية مؤخرًا واستطلاعات الرأي، فإن ترمب هو الأقرب للفوز إذا كان مرشحًا لفترة رئاسية ثانية.

والسبب في ذلك بسيط، فالرجل شغل وظيفة حاز على امتيازاتها، ومنذ عام 1900 ترشح 20 رئيسًا لإعادة الانتخاب، فاز 15 منهم فيما خسر خمسة فقط، هذا إذا تم تضمين الرئيس السابق جيرالد فورد الذي لم يتم انتخابه أبدًا في صناديق الاقتراع بوصفه رئيسًا.

وإذا ما تم استبعاد فورد فستكون النسبة بين المرشحين الحاليين جيدة بما يكفي لكي يفوز ترمب بجائزة سي يونغ للبيسبول، كما عبّر الكاتب.

علاوة على ذلك، وعلى الرغم من زقزقة المنتقدين حول معنى ما حدث في عام 2018 في الانتخابات النصفية، ومدى انعكاس ذلك على عام 2020، فقد أظهر التاريخ الحديث أنه لا يوجد في الواقع سوى ارتباط ضئيل للغاية بين الانتخابات النصفية وإعادة الانتخاب للرئيس.

وبحسب المقارنة، فقد خسر حزب بيل كلينتون 52 مقعدًا في مجلس النواب عام 1994، وخسر حزب باراك أوباما 63 مقعدًا في مجلس النواب في عام 2010، لكن كلا الرجلين حصل على أكثر من 330 صوتًا انتخابيًا في عامي 1996 و2012 على التوالي.

مشهد شبيه لعام 2016

أضف إلى ذلك أن حقل عام 2020 الانتخابي سيكون على الأرجح مشابهًا للغاية لنسخة عام 2016، حيث تم بالفعل تحديد أربعين ولاية و10 مراكز للاستيلاء عليها، وهنا سوف يبدأ المرء في معرفة سبب حصول ترمب على فرصة حقيقية للغاية لكسب أربع سنوات إضافية في #البيت_الأبيض بنهاية فترته الحالية.

ولتحقيق الانتصار فإنه سيكون على المرشح الديمقراطي أن يكتسح نطاق الصدأ، وهو مصطلح يطلق على المنطقة المتداخلة العليا شمال شرق الولايات المتحدة، البحيرات الكبرى وولايات الغرب الأوسط، كذلك عليه أن يكسب فلوريدا أو أريزونا من ترمب، وهذه ليست مهمة سهلة.
مصدر القلق الرئيسي لترمب

بالنسبة لترمب فإن القلق الرئيسي له لن يكون أي منافس أو تحقيق روسي في هذه المرحلة، وغيرها من الأسباب، إنما ما إذا كان البلد يعاني من كساد اقتصادي في عام 2020.

وقد أخبر ترمب الإعلامية تريش ريغان التابعة لشبكة فوكس في أكتوبر، أن أكبر التهديدات هو الاحتياطي الفيدرالي.

كل ذلك لا يعني أن ترمب ليس لديه نقاط ضعف صارخة، غير أنه كما ذكر تقرير “كوك” المستقل الذي يحلل الانتخابات، بأنه إذا استطاع ترمب توسيع جاذبية الناخب له، بأن يقهر ميزة #الديمقراطيين في موضوع الرعاية الصحية، كذلك أن ينهي مشاكسات الحزب الديمقراطي ضده بالكونغرس، فإنه سوف يقترب جدًا من الرئاسة مجددًا.

يشار إلى الكاتب والمحلل فورد أوكونيل كان قد شغل منصب مدير التوعية الريفية لحملة جون ماكين الانتخابية الرئاسية لعام 2008؛ وهو يدير شركة استشارات سياسية، كما أنه أستاذ مساعد في كلية الإدارة السياسية بجامعة جورج واشنطن، ومعلق دائم في “فوكس بينزنس” كما يظهر على قناة “سي إن إن”.