رأي ومقالات

الهندي عزالدين: دعونا نحتج بحضارية

من حق المواطنين أن يتظاهروا (سلمياً) ، احتجاجاً على الضائقة الاقتصادية التي ألمت بالبلاد بشكل متصاعد وغير محتمل فور إجازة ميزانية العام 2018 في يناير الماضي .

ولكن ليس من حقهم أن يخربوا أو يضرموا النيران في المنشآت والممتلكات والسيارات العامة والخاصة ، لأنها قامت من أموالهم ، من عائدات ضرائبهم وجماركهم ، وليست ملكاً لفرد أو جماعة .

علينا جميعاً أن نتحلى بالوعي .. ونرتقي بسلوكنا السياسي في الاحتجاج والتظاهر ، فقد سبقتنا أجيال قادت ثورات نظيفة في أكتوبر 1964 و مارس – أبريل 1985 م ، وإن صاحبها قليل من العنف ، فالمفروض بعد مرور (35) عاماً على آخر ثورة منظمة ، أن تكون تنظيماتنا السياسية وقوى المجتمع المدني قد تطورت في أساليب ووسائل الاحتجاج على الحكومات .

يلزمنا أن نقدم للعالم تجربة رائدة في الممارسة السياسية ، لأننا شعب مارس حقه في الانتخاب بديمقراطية كاملة الدسم في العام 1953 م ، قبل (66) عاماً ، وقتها لم يكن بين غالب العرب والأفارقة ، شعب يعرف حق التصويت لانتخاب برلمان و رئيس وزراء وحكومة وطنية ومعارضة برلمانية .

دعونا نرفض قرارات وإجراءات الحكومة ، ولكن بحضارية وسلمية ، بعيداً عن العنف والحرق والتخريب ، (فمن فش غبينتو .. خرب مدينتو).
وعلى الحكومة بأجهزتها الشرطية والأمنية المختلفة أن تمارس أعلى درجات ضبط النفس وضبط القوات ، فتحرص على عدم سقوط ضحايا ، كما حدث بغوغائية في سبتمبر 2013 ، ما كلف الدولة الكثير وما تزال فاتورة تلك الأحداث معروضة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في “جنيف ” وغيره من محافل الأمم المتحدة .

النفس البشرية التي كرم الله .. أغلى من أن تُزهق بسبب التظاهر ضد السلطة .. أي سلطة ، مهما كان .
حفظ الله بلادنا .. وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار.

الهندي عزالدين
المجهر

تعليق واحد

  1. ياخبيث !
    أكتب كلامك هذا لأهلك المصريين وبالمناسبة هل يستطيع أي مصري أن يتظاهر كما يفعل السودانيون؟

    أنت تحاول مثل اسلافك من أنواع الحرباء أن تقول شوفوني برضه انا عندي رأي وكلمة ولأنك تتمتع بعدم الولاء لأي شخص أو رئيس أو دولة السودان تحاول أن تحمي نفسك كالمصريين تماما كل دقيقة لك شكل ولون ياجاسوس
    فلو كنت علي ثقة تامة بأن النظام سييقمع هذه المظاهرات والأحتجاجات لكنت أول من قال أقتلوهم وأضربوهم بالرصاص الحي ياميت الضمير والأحساس فأول ألمخازي وفشل النظام أن سكت علي أمثالك من خونة وجواسيس ليكون لك موقع وصحيفة متهالكة تكتب فيها بالنفاق والكذب الرخيص تمجد فيها بلدك مصر في كل سطر ياخائن وأحسن لك أن نهرب الي بلدك ياجاسوس