منوعات

خلال المسابقة العالمية رقم 23 لليوسي ماس… أبطال السودان يدهشون العالم ويحصدون الكؤوس برغم الظروف

المشهد كان مهيباً وأبطال السودان يتوشحون الذهب ويعتلون منصة التتويج خلال نهاية المسابقة العالمية رقم 23 للحساب الذهني (يوسي ماس) والتي أقيمت مؤخراً بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، بينما أصر أصغر الأبطال الفائزين سناً على ارتداء علم السودان والصعود به للمسرح في مشهد لافت للغاية، جعل الكثير من ممثلي الدول الموجودين يصفقون بحرارة، قبل أن ينبرئ بعضهم لتحيته وتهنئته على كل ذلك الحب و(الغيرة) التي يحملها داخل قلبه الصغير لوطنه الكبير.

(1)
وكالعادة، لم يفت على مؤسس برنامج يوسي ماس في العالم السيد دينو وانغ أن يتقدم بإشادة خاصة بمنتخب السودان المشارك، مؤكداً أنه ظل يتابع وعن قرب كل مراحل تطور ذلك المنتخب، مضيفاً أن ذلك الأمر يبهجه، كما لم ينس دينو أن يتساءل وبحيرة عن سبب تقلص عدد أفراد المنتخب في المسابقة، ذلك السؤال الذي أجاب عليه مدير مؤسسة اليوسي ماس بكل صراحة، شارحاً للسيد دينو أسباب تقليص المنتخب والتي ترجع إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والتي جعلت الكثير من أسر الأبطال تنسحب من المشاركة هذا العام نظراً لتلك الأوضاع.
(2)
وبالرغم من أن منتخب اليوسي ماس شارك في المسابقة الحالية بنصف القوة التي يمتلكها، إلا أنه استطاع أن يؤكد على تميزه ونبوغ أبناء هذا الوطن والذين صارعوا أكثر من (6) آلاف طالب وطالبة من أكثر من (60) دولة حول العالم، ليظفروا في النهاية بأربعة كؤوس كبيرة كانت مرضية جداً لكل البعثة وكانت مباغتة كذلك للعديد من المنتخبات الأخرى التي شاركت بأكثر من (40) طالباً ولم تنجح في الظفر بكأس واحد.
(3)
مدير مؤسسة يوسي ماس السودان خالد الهلالي تحدث لـ(كوكتيل) عن المشاركة الأخيرة للمنتخب في المسابقة العالمية، مشيراً إلى رضائه التام عنها بالرغم من الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب قبل السفر، والتي تمثلت في ارتفاع أسعار الدولار إلى جانب انسحاب عدد من الشركات الراعية لذات السبب، وأضاف الهلالي أنه يتقدم بالشكر الجزيل لشركة زين للهاتف السيار التي وصفها بأنها الداعم الرئيسي و(القلب النابض) للمؤسسة الذي ترتكز عليه بشكل كبير في الاستمرارية، وخص بالشكر كل من العضو المنتدب للشركة الفريق طيار الفاتح عروة والأستاذ صالح محمد علي والذى وصفه بالرجل المتمكن وصاحب الرؤية الواسعة.
(4)
البرنامج العام للرحلة كان متنوعاً كالعادة، حيث حرصت مؤسسة يوسي ماس على إفراد مساحة واسعة للبرامج التثقيفية والتوعوية والإرشادية والترفيهية، حيث اشتمل البرنامج على رحلات لعدد من المعالم التاريخية لمدينة كوالالمبور مثل قصر الملك وحديقة الزهور والشلالات إلى جانب رحلة ترفيهية إلى مدينة (صن وي) للألعاب المائية، كما رافقت البعثة هذه المرة عدد من السيدات الفضليات أولياء أمور الطلاب واللائي أبدين سعادتهن الكبيرة بالرحلة، كما كن حاضرات بالزغاريد أثناء حفل توزيع الكؤوس.
(5)
الملاحظة التي رصدتها (كوكتيل) خلال الرحلة هي الغياب التام للسفارة السودانية في ماليزيا عن الحضور أو المشاركة في حفل تتويج الأبطال الصغار، ذلك الأمر الذي شكل أكثر من علامة استفهام، بينما كان استقبال الأبطال في مطار الخرطوم مختلفاً وحميمياً للغاية، حيث كان السيد وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم الأستاذ محمد يوسف الدقير في مقدمة مستقبلي الأبطال إلى جانب أسرة المجلس الإفريقي للتعليم الخاص ولفيف من أسر الطلاب المتفوقين والذين استقبلوا البعثة بالحلوى والأهازيج والزغاريد والأغنيات.

صحيفة السوداني.