اقتصاد وأعمال

الموسم الشتوي..مهددات التمويل وشح الجازولين

مشاكل عدة واجهت المزارعين خلال التحضير لموسمي الزراعة (الشتوي والصيفي) ويرتكز اغلبها على عدم توفر التمويل والسيولة اللازم بجانب ارتفاع اسعار التقاوى وشح الجازولين بصورة كبيرة.
وتمثلت اهم التحديات التي واجهت مزارعي ولاية الجزيرة في بداية الموسم الشتوي في عدم تسلمهم لمدخلات الزراعة رغم توفيرها من قبل البنك الزراعي وتسليمها الى إدارة المشروع من تقاوى وجرارات لري وحراثة الارض وضعف قنوات الري، كما ان عدم وجود وسيلة لنقل القطن من المشروع كان من اكبر المشاكل.

وكانت مشكلة شح الجازولين من اكثر معوقات الموسم بولاية نهر النيل الذي كان يُباع البرميل في السوق الاسود ما بين (1.500-2000) جنيه وايضاً ارتفاع اسعار تقاوى البطاطس الى 3000 جنيه للجوز مقارنة بالعام الماضي والذي كان سعرها 2000 جنيه إي بزيادة 50% وهذا ينعكس سلبياً على الآليات الزراعية «التراكترات « التي تعمل في تهيئة الارض فيؤدي ذلك الى ارتفاع سقف التمويل المالي في ايجارها، كما ان هجرة الايدي العاملة الى مناطق التعدين اسهمت في تدني البدء في تجهيزات الموسم.

وشكل عدم توفر السيولة بالبنوك لتلبية احتياجات المزارعين في توفير مدخلات الزراعة عاملاً مشتركاً ما بين ولايتي الجزيرة ونهر النيل الا ان الزارعيين على الرغم من المشاكل سعوا الى انقاذ الموسم بمعالجة كافة الصعوبات وإن كانت عبر اللجوء للسوق الاسود.
وفي ذات الحين كانت قد اعلنت الحكومات الولائية عن استعدادها المبكر لزراعة العروة الشتوية بتوفير المواد البترولية والتقاوى والاسمدة وغيرها من المدخلات مع زيادة المساحات الزراعية لادخال عدد من المحاصيل وبدأت الترتيبات المبكرة للدخول في الموسم الجديد 2018-2019م.

بداية العام بمشروع الجزيرة كانت غير مستقرة بسبب تأخر التمويل من البنك الزراعي بجانب عدم توفير مدخلات الانتاج على الرغم من ارتفاع اسعارها بصورة كبيرة، واكد المزارع عبد الله البشير لـ»الإنتباهة» ان ارتفاع سعر السماد من اكبر المعوقات التي تواجههم والذي بدا في الارتفاع تدريجياً منذ بداية العام ما بين (500ـ750) جنيهاً للجوال حتى بلغ الآن 1500 جنيه للجوال، وارجع الزيادة لزيادة دعم القمح والتي وازاها انخفاض في مدخلات الانتاج ولكنها ارتفعت بشكل مفاجئ مما اثر على العملية الزراعية. وقال البشير بدلاً من زيادة الدعم كان من الافضل زيادة المحاصيل حتى يستطيع الناس الخروج للخلاء والانتاج ولكن الدعم ذهب لاشخاص معينة ولم يستفد منه كل المزارعين.

واضاف البشير: هذا الموسم لا نتوقع منه الخروج بارباح مميزة، وفي ذات الوقت قال انها ليست خسارة ولكن توقع أن تكون ثلثي ارباح العام السابق لجهة ان الفدان الواحد يستهلك جوالي سماد بعيداً عن مصاريف رش الحشائش وغيرها ووصف نجاح الموسم بالنسبي.
وفي ما يتعلق بتوفر الجازولين اشار الى أن هناك انعدام فيه حتى في السوق الاسود والذي بلغ سعر البرميل فيه (4) آلاف جنيه وتأثر بذلك محصول القطن فاحترق، وشكا من الضرائب التي تاخذها ادارة المشروع منهم على الرغم من عدم انضوائه تحت لوائه واكد ان كمية الجازولين التي توفرها الحكومة لا تصلنا والجهات الامنية تقوم بيعها من الطلمبة لآخرين بعيداً عنا.

الخرطوم:رباب علي
صحيفة الإنتباهة

تعليق واحد

  1. ( رماه في اليم مكتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء ) نحن واثقون بأن الحكومة ستتمكن من زيادة الإنتاج والإنتاجية بدون تمويل وبدون سيولة وبدون تقاوي وبدون أسمدة وبدون جرارات وبدون جازولين وبدون حراثات وبدون قنوات وبدون ري وبدون نقل وبدون عروة .