حوارات ولقاءات

بلوتوث .. حكاية بائع يصطاد زبائنه بـ(الحنك) ..!


محمد فضل الله (بلوتوث) صاحب أشهر صوت بين البائعين المتجولين بأسواق العاصمة اشتهر في مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو ينادي على الزبائن بطريقته المشهورة (شواحن بعشرة جنيه سماعات بعشرة جنيه اشتغلت تمام .. ما اشتغلت اجدعها.. لا تجيني.. لا عندي ليك حاجة)..!.. هذه المفردة التي جذبت إليه الأنظار لما تحتوي عليه من صدق وأمانة البائع وبي سببها تم تكريمه من قبل شخصية سعودية أعجبت بأمانة وصدق البائع ليصطاد عدة عصافير بحجر واحد. فمن جانب كسب ثقة وشهرة وسط الزبائن ومن جانب آخر حافظ على صدقه وأمانته. (السوداني) اصطادت البائع بلوتوث وأجرت معه الحوار التالي:

* في البداية عرفنا على اسمك الحقيقي؟

– محمد فضل الله الشهير بي (بلوتوث).

* (بلوتوث) من أين جاء هذا اللقب؟

– من أصدقائي والزبائن هم من أطلقوا عليَّ اللقب لاصطيادي للزبائن بسرعة أشبه بالبلوتوث من غير سابق معرفة ودي نعمة من رب العالمين.

* كيف تصطاد الزبائن؟

– اصطادهم بطريقة تميزي في التسويق لبضاعتي، وهي طريقة مبتكرة لم يسبقني عليها أحد. فأنا شخص متوكل على الله في رزقي أنادي على الزبائن بصدق بأن ما تشتريه رخيص الثمن ولكن يمكن أن يشتغل أو لا يشتغل فهذه ليست مسؤوليتي. أقول هذا الكلام بطريقة حلمنتيشية وبعيداً عن التسويق التقليدي.. مثل (علينا جاي.. ويا ماشي تعال غاشي)، وغيرها.

* منذ متى وأنت تعمل في هذه المهنة؟

– لي تسع سنوات (لمن عملت منها شفع عديل).

* من أين تأتي بالبضاعة؟ ولماذا تبيعها بأسعار زهيدة؟

– والله ربك كريم، أنا بشتري بضاعتي (بقجة مقفولة) وبتجي في حاويات من الخارج بشتريها وبتكون فيها بضاعة مشكلة من سماعات وشواحن وجرابات لهواتف مختلفة وزي ما قلت ليك إنو أنا زول متوكل ما عايز ربح كبير.. حاجة تمشي لي أموري والأرزاق بيد الله.

* ما هي المكاسب التي خرجت بها من طريقتك المميزة في البيع؟

– والله الحمد لله مكاسب كتيرة جداً حققتها.. فأنا تزوجت من شغلي ده وأنجبت طفلين وخلقت لي صداقات مع الزبائن أعتز بها خاصة طلاب الجامعات ولم تتوقف مكاسبي عند هذا الحد فقط بل تجاوزت أرض الوطن حين وصلت شهرتي إلى المملكة العربية السعودية، وتم تكريمي لصدقي في تسويق بضاعتي فأنا شخص واضح جداً و(ما عندي حاجة لي زول).

* متوسط دخلك كم في اليوم؟

– دخلي ما ثابت حسب السوق مرات أحياناً يتجاوز 100 جنيه وأحياناً أقل وراضي بقسمتي ومبسوط.

* أنت قريت المدرسة لحدي كم؟

– قريت لحدي الصف الخامس.

* حصل في زبون رجع ليك حاجة اشتراها منك؟

– ما بقدر يجيني (الكلام مكتمل اشتغلت تمام.. ما اشتغلت أجدعها) تاني شنو؟ وهي أصلاً شغالة بس ده حنك ولفتة مني.

* هدفك شنو في المستقبل؟

– هدفي أعمل دكان ثابت وأعلق مكرفون فوق أنادي فيو بشعاري التجاري.

* الصعوبات البتواجهك شنو في شغلك؟

– الحمد الله مافي أي صعوبات وأموري كلها مرتبة وناس المحلية كويسين معاي بقولوا لي ربنا يوفقك ويزيدك لأني بحترم الشغل وبحترم نفسي.

* صوتك أشبه بصوت المعلق الرياضي المشهور عصام الشوالي؟

– لا أنا أرفض.. أنا ما بقلد زول.. طريقتي براي وفهمي براي.

* في الختام ماذا تود أن تقول؟

– بقول في الختام (الفيها النصيب بتجي).

حوار: نزار عباس
الخرطوم: (صحيفة السوداني)