ما الذي حدث في مسجد الشيخ عبدالحي يوسف يوم الجمعة؟
صعد الشيخ عبد الحي يوسف المنبر وتحدث عن ضرورة الإصلاح وحتميته مسترشدا بقوله تعالى (اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين) وتحدث حول سبعة محاور تدور حول الاحداث الحالية وما تمر به البلاد من أزمات وأن الإمام لايجوز له له أن يؤم الناس إذا كان أغلبهم كاره له ومن باب الأولى الإمامة في الحكم وكرر التحذير من التساهل في الدماء ووجوب محاسبة المفسدين، وحذر في الخطبة الثانية ممن استغلال المظاهرات في تشويه الدين وأكد أن الشعب السوداني شعب متشرب بدينه متمسك بأصول شريعته.
– رابط الخطبة في أول تعليق
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=759349224442749&id=64446510277
ثم قام بعد الخطبة احد المصلين ونادى عبدالحي مرتين وأخذ المصلون يعبرون عن بغضهم للحكومة ومطالبتهم بإسقاطها (#تسقط_بس) والشيخ جالس في المحراب لم يرد عليه كعادته بعد الجمعة في حيث يلبي دعوة المصلين في إبرام عقود القِران بعد الصلاة، وكان هناك عقد قران لم يبرم لشدة الهتافات ثم دخل الشيخ إلى غرفة المسجد.
هل يؤيد عبدالحي هذه المظاهرات؟
عبدالحي قرر حق التعبير في عشرات من خطبه ودروسه ورسالته للدكتوراه وهذا ما جعل خصمومه يسمونه (داعية الثورات) لأنه لايرى مانعا من إقامة المظاهرات إذا كانت الغاية منها مشروعة
وقد قرر حقوق الرعية في إحدى عشر حلقة في قناة بصائر الليبية بثت في اليوتيوب قبل حوالي شهرين تتحدث فيها عن الاستبداد في ضوء القرآن والسنة والحرية في الإسلام وضماناتها.
– رابط الحلقات في التعليق الثاني
ما الذي حدث بعد خروج المصلين؟
خرج المصلون يهتفون وكان هناك اعلانات للتجمع في الميدان الشرقي للمسجد للتعبير عن سخطهم ومطالبتهم بزوال الحكومة.
وكعادة الحكومة في الحل الأخرق قامت قواتها بإطلاق الغاز المسيل للدموع في باحة المسجد وعلى المصلين في مشهد مؤسف وقد اشتبك عدد من المصلين مع هذه القوات.
إيهاب إبراهيم الجعلي
شاهد عيان
انها فتنة الاخوان المسلمين
وقد يقول قائل وما دخل الإخوان المسلمين فيما يقوله عبد الحي وهو سلفي
يا اخواني السلفية منهج وليس ادعاء وعبد الحي من الإخوان السرورية وهم قوم يدعون السلفية ويتمظهرون بمظهر السنة لكنهم يخالفون السنة واحدى مخالفاتهم الخروج على الحاكم وهو ما قام به عبد الحي في خطبته بتحريضه المصلين وهو ما يسمى الخروج باللفظ
وقد يقول قائل الشيخ لم يحرض لكنه قال الحق ليس إلا. أقول أن ما قال باطل اريد به باطل وليس به مسكة حق وإليك بطلان ما جاء به
أولا ما استشهد به من عدم جواز إمامة من يكره المصلين إمامته وقياسه الأمامة الكبرى عليه ووجه البطلان أنه لم يوضح أن كره المأموم لامامه لا يبطل صلاته والدليل الحديث الذي استشهد به ففيه أن صلاته لا تجاوز ترقوته اي الإمام وليس المأمومون .لكنه دسى على المصلين تلك الحقيقة ليفهم الناس اان الصلاة باطلة ويرتبوا عليه بطلان امامة الامام الاكبر ومن ثم عدم الحرج من الخروج عليه ونزع يد الطاعة وهو ما حدث
ثانيا ان كان ناصحا -وما اظنه كذلك -كان عليه ان يوجه نصيحته للامام-الرئيس- بالطريقة الشرعية السنية السلفية اي في السر كما دلت عليه الادلة
وعليه لم يكن غرض عبد الحي الا التحريض والتأليب ولو مات في الأحداث قوم لتحملت عنقه دماءهم
وللمخدوعين في سلفية الرجل أقول السلفية نهج يتبع وأثر يقتفى ودرب يلتزم وليس مظهر مخادع او دعوى جوفاء ترفع بها العقائر
والأصحاب الغرض الذين همهم تشويه السلفية ورميها بما ليس فيها اتقوا الله (ولا يجرمنكم شنآن قوم الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)
والخلاصة ما عبد الحي الا سروري من الإخوان وخارجي من القعدة فانسبوه إلى قطيعه ولا ترموا الأبرياء به
اين كنت حينما خرج هو على الحاكم
كوز مندس … كوز مندس
تجار الدين انكشفوا
لهم من الله ما يستحقوا الله ينتقم منهم ويزيل ملكهم ويعوض السودان من يصلح البلاد والعباد