رأي ومقالات

سهير عبد الرحيم: ضياء لم يكن يوماً صحافياً انتهازياً او اصولياً او من قبيلة صحافيي الغفلة الذين يسترزقون من مسح جوخ السلطان


بسبب انني لا املك حساباً شخصياً على الفيس بوك او تويتر وبسبب اني غير مشتركة في اي قروب من قروبات الواتس، يظل الكثير من ما يتم تداوله هناك من (ردم) و(شتم) و(مدح) و(ذم) و(اعجاب) غائباً عني .

وطالما اني احصل على الاخبار طازجة وموثقة من وكالات الانباء العالمية والفضائيات وعدد مميز من المصادر في الواتس، فلم أهتم لأمر انشاء صفحة على الفيس

ما حدث انني علمت مؤخراً أن الاستاذ ضياء الدين بلال رئيس تحرير صحيفة (السوداني) يتعرض لحملة شرسة في الفيس وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بسبب بعض المواقف والكتابات .

ما ينبغي قوله وهي شهادة لله أن ضياء لم يكن يوماً صحافياً انتهازياً او اصولياً او من قبيلة صحافيي الغفلة الذين يسترزقون من مسح جوخ السلطان، بل كان كل ما يكتبه يعبر عن افكاره وقناعاته الشخصية حتى لو اختلفنا معه فيها، ففي النهاية تظل كتاباته تمثل رأيه من غير مساحيق تجميل او تزييف او رياء .

سألت يوماً احد الصحافيين الكبار وهم يحزمون حقائب السفر في زيارة مدفوعة القيمة لإحدى الولايات في وفد يضم صحافيين كثر منهم عديدون يدعون النضال والثورية ومعارضة النظام .

قلت له كل الاسماء الكبيرة معكم اين اسم ضياء فأجابني ضياء لا يشاركنا تلك الرحلات والزيارات ولا يقبل الظروف من كائن من كان، ولم يحدث ان شاركنا رحلة، رغم أن الدعوة تصل اليه وبإلحاح ولكنه يكتفي بالرفض الهادئ من غير ضجيج

وحين تسأل ضياء لماذا لايذهب الى مؤتمرات الظروف؟ يقول بأنفة وشموخ (أنا ابوك يا رنا ….مابشوه تاريخي ولا بعمل حاجة اخجل منها)
ولمن لا يعرفون ضياء الصحافي نقول انه بارع في التقاط الافكار واعادة انتاجها، معين لاينضب من الحس الصحافي اليقظ على الدوام، يجيد اكتشاف المواهب وابرازها وتقديمها في افضل قالب.

ضياء ابعد ما يكون عن الحسد والحقد نفسه وسريرته بيضاء لا يلوث جلبابه بالمواقف المخذية ولا يبتل حذائه عند بوابات المسؤولين والقياديين .
قدم استقالته اكثر من مرة بسبب تدخل نافذين في قضايا فساد فتحت ملفاتها (السوداني)، وقال قولته الشهيرة..اذا كنا غير قادرين على طرح ومناقشة قضايا الفساد فلا معنى لبقائنا كسلطة رابعة ..

خارج السور
عزيزي ضياء كثيرون لا يعرفونك ولا يدركون انسانيتك ولطفك ونزاهتك ونظافة محفظتك من الاوراق المالية الملوثة ..
ولكن الحديث الدبلوماسي لا يجدي الآن ، اما أن تقف مع الشعب والثورة والشارع واما أن تقف مع النظام..

سهير عبد الرحيم
الانتباهة


‫7 تعليقات

  1. تفتكري إنك بشهادتك المزورة دي تفتكري ممكن نصدقك، يا بتاعت الشطيف انتي هل تظني لوهلة انك وصديقك ضياء ذوي مصداقية.

  2. انا اعرف ضياء شخصيا ما قلتيه عين الحق وهذه ايضا شهادتي لله فيه … نسال الله ان يلهمه الحق والصواب ويكثر من امثاله

  3. الاستاذ ضياء من القلائل الذين يقولون الراي دون مغالاة فحين يمدح لا يمدح ليمجد او يستعمل الابتذال وحين يذم لا يذم من خخصومة شخصية او لاختلاف وجهة النظر الرجل فعلا يكتب من موقع المهنية ويبدي رايه بكل شفافية ..
    ليس كما اولئك المطبلاتية للانظمة الدولية التي تعادي السودان كدول الجواز ومعروف من يطبل فهو تارة معهم وتارة مع النظام وتارة يقف على مفترق الطرق لايعرف الى اين سيتجه
    الذيم يسيئون لضياء لم سكتم عن الهندي عز الدين وقد رايتم تملقه وتزلفه للانظمة وكبار رجال الاحزاب
    اذا كنتم محاسبون ضياء عليكم بمنع الهندي من الكتابة

  4. الأخت سهير نحنا الآن ليس في من هو نظيف أو غير ذلك 99 % من الشعب فسد بسبب السياسات الموجودة في البلد والتي تدفع لذلك كنا ضمن انتفاضة سبتمبر 85 وكانت منظمه النقابات المركزية تليها الفرعية ان تم القبض عليها وأخيرا نقابات الظل لعمل مهني ومنظم الآن الموجود هي ثورة الجياع والكل يريد أن يجيرها لنفسه لكن هيهات أن تقودنا أحزاب أو حزب يساري خلينا في المهم أنتم معشر الصحفيين وتقولوا نحنا السلطة الرابعة أين دوركم في خدمة البلد اما معارضين أو تبع الحكومة طيب انتو مشاركين كذلك فيما يجرى بالبلد اللهم أرحم ضعفنا ولا تولى علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا .

  5. من لم يداهن النظام فلم يجد له موطئ قدم فى بلاط صاحبة الجلالة فما بالك من رئيس تحرير صحيفة تاخد إعلانات حكومية والتى بها تم تهديدهم بايقافك او إيقاف الإعلانات عنهم فكنت انت الضلعة القصيرة فلا فرق بين ضياء والهندى والرزيقى الارزقية والمدردم فى عهد الإنقاذ كله ليمون

  6. ولكن الحديث الدبلوماسي لا يجدي الآن ، اما أن تقف مع الشعب والثورة والشارع واما أن تقف مع النظام..

    والله يا سهير قمة الإرهاب هو مصادرة الراي ليه إما مع الثوار أو مع الحكومة ؟؟؟؟
    هو حر في موقفه يقف حيث يهديه عقله ومثله كل الناس
    لا مع الحكومة ولا مع سقوطها بالطريقة التي تحلمين.
    كل يوم تكشفون أن الوطن لا يسع الجميع ، كل متعصب لرأيه يقصي الآخر …