اقتصاد وأعمال

انعدام السيولة بالصرافات واستمرار تمدد الصفوف


رصدت (السوداني) خلال جولة ميدانية أمس بصرافات وسط الخرطوم اصطفاف مئات المواطنين أمام الصرافات وهو حال يغني عن سؤال المصطفين. كان بنك فيصل الإسلامي بشارع القصرمع تجاني الماحي جنوب البنك الفرنسي أول من طافت عليه (السوداني) ظهرالأمس علماً بأن البنك افتتح خلال اليومين ولكن لم يستثنَ من صف المواطنين، ومن ضمن الصرافات التي لا تتوفر بها سيولة(المزارع التجاري – بنك العمال –الأهلي المصري – أمدرمان الوطني)، وقال بعض المواطنين إن الصرافات يتم تغذيتها مرة في اليوم.

وقال عدد من المواطنين بالصرافات التي طافت عليها (السوداني) إنهم موجودون بالصرافات منذ الساعة الثامنة صباحاً ولم يستلموا ولا جنيه واحد، موضحين أن موظفي البنك يقولون “اصبروا” موظفو تغذية الصراف في الطريق و كل يوم على هذا المنوال.
وأشارموظف ببنك أمدرمان الوطني لـ(السوداني) ، إلى أن تغذية صرافاتهم من بنك السودان (3) مليارات جنيه توزع على (123) فرعاً وكل فرع تتوفر فيه أكثر من ماكينتين، مضيفاً أن سحب الأموال من الصراف أعلى من المبالغ التي يوفرها بنك السودان، وتوقع انفراج الأزمة عند طرح العملة الجديدة. وأوضح أن المبادرة التي أعلن عنها القطاع الخاص لم تحل الأزمة.

وأفاد معلم بالمرحلة الثانوية أحمد مضوي كان يقف بصف صراف المزارع التجاري شارع القصر (السوداني) أمس بأنه طاف على (5) صرافات بوسط الخرطوم وكانت صفوف المواطنين تغني عن السؤال، ولفت لخلو كافة الصرافات من السيولة. ونفى وجود دواعٍ لتحويل مرتبات الموظفين والعاملين بالدولة للبنوك والصرافات الآلية لصعوبة حصولهم عليها بسبب أزمة السيولة ولأن أقل مرتب لا يتجاوز الــ(5) آلاف جنيه، وأشار إلى أن هنالك بنوكاً تحول رصيداً بديلاً عن الكاش وزاد “نحن في أشد الحاجة للكاش ” أما تحويل الرصيد فيدخل الموظفين في خسائر عند بيعه.

ولاحظت (السوداني) إغلاق أبواب الصراف الآلي لفرع بنك النيلين بالناحية الجنوبية لمول الواحة أمام الجمهور أما الفرع الرئيسي للبنك غربي مول الواحة فمزدحم بالمواطنين رغم خلو ماكينات الصراف الخاص بالبنك من السيولة.
وأضاف المواطن محمد عمر بصف صراف بنك أمدرمان الوطني شارع القصر بأنه يأتي إلى الصرافات بشكل يومي، وقال بامتعاض “دون أن يحالفني الحظ بالصرف ومرة قطعت القروش في دوري ..!”

وأوضح موظف بإحدى المؤسسات بابكرسعيد بصراف بنك الادخار لـ(السوداني) ظهرأمس أن انعدام السيولة داخل البنوك ولدت تعاملات ربوية بالأسواق، ولفت إلى أن أي مواطن يملك حساباً في بنك يحق له صرف (500) جنيه فقط، ولكن هنالك بنوكاً لا تملك حتى هذا المبلغ البسيط. وأشار إلى أنه في أشد الحاجة للكاش واضطر لسحب رصيد من بنك الادخار وبيعه بخسارة تصل لـ (100) جنيه من جملة (1000) جنيه، ولفت : المتبقي (900) جنيه لاتكفي الالتزامات اليومية. وأوضح أن السيولة لا تتوفر بكافة صرافات وبنوك الخرطوم.

ودعا أمين علاقات العمل باتحاد نقابات عمال السودان خيري النور في تصريح سابق لـ(السوداني) دعا بنك السودان المركزي لتوفير السيولة للبنوك ليتمكن العاملون من صرف رواتبهم، أو صرف الرواتب بمواقع العمل بكشوفات المرتب كما كان في السابق.
وقال النور إن وزارة المالية أودعت مرتبات جميع العاملين بالدولة بولاية الخرطوم وبعض الولايات في حسابات بالبنك المركزي، وأن الموظفين حالياً يعانون بشكل كبير في سبيل الحصول على رواتبهم.

جولــة : عبيـــر جعفر
صحيفة السوداني


‫2 تعليقات

  1. الحكومة لو ربنا هداها كانت ريحت نفسها وريحت الناس المفروض تركز على حل مشكلة الكاش ودي اصلها سبب المشكلة بدل التركيز على الامن ومواجهة المتظاهرين والله الناس في الغربة مضطرة ترجع وماعارفين نقبل وين