سياسية

البشير في جنوب دارفور.. رسائل للشباب والمسلحين


اختار الرئيس البشير أن يزور ولاية جنوب دارفور استجابة لدعوتها له للقاء النصرة الذي خاطبه بساحة الشهيد السحيني..
البشير وصل إلى نيالا صباح أمس، بمعية وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة بشارة جمعة أرور، ووزير الحكم اللا مركزي حامد ممتاز، ليستقبله والي الولاية المهندس آدم الفكي بمعية أركان حربه في حكومة الولاية ورئيس المجلس التشريعي، ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام والإدارة الأهلية،.

ماذا قال البشير؟

البشير ابتدر حديثه بأن لجنوب دارفور وتحديداً نيالا لها مكانة خاصة في قلبه، مؤكداً أن الاحتشاد الشعبي بنيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور يرسل رسالة للعالم الخارجي، أن السودان محروس بأهله، مشدداً على أن الحكومة لن تتغير عبر المظاهرات وأعمال التخريب أو من يأتي من الخارج وإنما عبر صندوق الانتخابات، وأن من يظن أن له جماهير سواء في الحكومة أو المعارضة، فليكن الفيصل صندوق الانتخابات والشعب السوداني.
وقطع البشير على أن السودان سيظل موحداً وآمناً ومتطوراً ومتقدماً رغم كل المشاكل، وأضاف: نعم، هناك مشكلة اقتصادية ونعمل على حلها، منوهاً إلى أنهم لم يخفوا ذلك وأن المشكلة معلومة للجميع.

وأشار البشير إلى أن الأمل معقود لتجاوز كل الأزمات لأن السودان غني بموارده ورجاله رغم المشاكل التي يعيش فيها، وأضاف: الناس تأتي للسودان من أطراف الأرض لأنهم وجدوا الأمن ونحن قسمنا معهم اللقمة لأن هذه عاداتنا وتقاليدنا التي تحض على إغاثة الملهوف.
واتهم البشير بعض الجهات – لم يسمها- بالعمل على زعزعة استقرار البلاد. وأضاف: هناك ناس ما عاجبهم الاستقرار والأمن بالسودان وقالوا إن دارفور هي نهاية السودان.
وخاطب البشير أهل جنوب دارفور مخصصاً نيالا بأنهم أهل الاستقرار وأسياده وأنهم لن يسمحوا لأي شخص بأن يخرب أو يحرق أو يكسر أو ينهب. وأضاف: نقول للشباب ما تخربوا وما تحرقوا وده مستقبلكم. منوهاً أن الدعم ليس غريباً على أهل نيالا وليس غريباً عليهم الحماس والتأييد. وأضاف: الشكر لأهل نيالا، ونيالا أرسلت رسالة أن البلاد محروسة بأهلها.
وأعلن البشير عن عدد من الدول التي أرسلت وفوداًً بمستوى عالٍٍ للسودان للاطمئنان على الأوضاع في البلاد، وقال إننا نشكر جمهورية مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان.
وجدد البشير دعوته لحاملي السلاح بالانضمام لركب السلام، وقال إن “البلد دي خيرها كتير وتسع الجميع وندعو حاملي السلاح للانضمام لركب السلام”. وتعهد الرئيس البشير بتوفير الخدمات للعائدين بولايات دارفور.

وثيقة جنوب دارفور

تحت عنوان عهد وميثاق والتزام، جاءت وثيقة ولاية جنوب دارفور لمساندة البشير، ونصت في بعض مقتطفاتها على أنهم كمجتمع جنوب درافور وكقوى سياسية وإدارة أهلية ونازحين ومنظمات مجتمع مدني وكافة القطاعات الحية، نعلن تمسك المواطنين بالمكتسبات التي تحققت في الولاية من سلام وتنمية، وأنه لا عودة إلى الوراء، وأنهم يثمنون الإجراءات المتخذة لمعالجة قضايا معاش الناس، وأنهم حالياً يطالبون بالإنتاج والإنتاجية ووحدة الصف. ونوهت الوثيقة إلى أن ولاية جنوب دارفور هي صمام أمان وحدة السودان وأنها التي يتكسر عندها نصال التآمر، قاطعة بأن الولاية مع الوثيقة الوطنية وأنها ناصرة لله والدين والوطن والقيادة.
وأعلنت جنوب دارفور في وثيقتها أنها تدفع بالبشير مرشحاً 2020م للحفاظ على سيادة ووحدة السودان أرضاً وشعباً واستكمالاً للنهضة.

ماذا قالت القوى السياسية

ممثل القوى السياسية والحركات الموقعة على اتفاق السلام كمال الدين مصطفى ابتدر حديثه بالترحيب بالرئيس البشير، مؤكداً أنه جاء ملبياً لدعوة القوى السياسية، موجهاً حديثه للرئيس بأنهم أهله ويساندوه وينصرونه وأنهم شعبه، معلناً تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني ووثيقتها الوطنية. وأضاف: من قفز هو الخاسر ونحن متمسكون بها وأن ينفذها الرئيس، مذكراً بأنهم من رشحوه، هاتفاً (سير سير يا بشير وانهم جنوده للتعمير).

الإدارة الأهلية

ممثل الإدارة الأهلية المقدوم صلاح محمد الفضل، رحب باسم الإدارة الأهلية ومواطني الولاية بالزيارة التي اعتبرها تزامنت مع احتفالات البلاد بعيد الاستقلال، مؤكداً سعادتهم بها لأنها جاءت في وقت تمر فيه البلاد بمنعطف وصفه بالـ(تاريخي) وتحتاج فيه البلاد إلى وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية والتشاور لمعالجة مشكلات الوطن.
معلناً تقدمهم بالشكر على استجابة البشير لدعوة الأحزاب والمجتمع المدني والإدارة الأهلية وزيارته للولاية، منوهاً إلى أن هذه الزيارة تدلل على أن الولاية تنعم بالأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن الموسم الزراعي شهد قلة في بلاغات الإخلال بالأمن مقارنة بالماضي، مرجعاً ذلك لجدية الحكومة وحملة جمع السلاح، مما ساعد على تحقيق التنمية التي لبت تطلعات المواطنين. وقطع صلاح بطي صفحة الصراعات القلبية إلى الأبد، مشيراً إلى أنهم في الإدارة الأهلية لن يسمحوا بالرجوع إلى الوراء، معلناً عودة الكثير من النازحين تلبية لنداء الرئيس، كاشفاً عن رغبة آخرين في العودة، وأن كل ذلك بفضل الجهود المبذولة من حكومة الولاية بتوفير الأمن. مطالباً بتوفير متطلبات العودة الطوعية.
وأعلن ممثل الإدارات الأهلية تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني والمجتمعي، مشدداً على أن نهج الحوار هو الذي يؤدي للسلام والوئام ومذكراً بتجربة ولايتهم في معالجة القضايا الأمنية والأزمات التي عانوا منها سنين عددا، شاكراً قادة الحركات الذين توجهوا إلى الدوحة وأديس أبابا ملبين لدعوة الحوار. مناشداً عبد الواحد للحاق بزملائه في طاولات التفاوض.

وزير الإعلام

المتحدث باسم الحكومة بشارة أرور ابتدر حديثه بأنه لا يعرف المعرف، مطالباً الحضور بالصمت لأنه بصدد توجيه رسائل محددة، مؤكداً أن ولاية جنوب دارفور ذات تاريخ تليد، وأن السودان لا يمكن أن يضام في ظل وجود أهل دارفور، موجهاً رسالة إلى جماهير دارفور بأنهم لا يمكن أن يضاموا ولا يمكن أن ييأسوا ولا أن يكونوا مكسورين.
وخاطب أرور الرئيس بأن القوى السياسية سواء أحزاباً أو حركات إن لم تستطع تجاوز الصراعات والخلافات الأيديولوجية والخاصة فلتذهب غير مأسوف عليها لأجل الوطن ويبقى الوطن.
وأكد بشارة أنهم كحكومة وفاق وطني جاءوا تحت شعار حكومة (أمل وعمل) لتحقيق الحوار وإنزال مخرجاته وتنفيذ مطلوباته، وأنهم لن يسمحوا لأحد أن يقطع ذلك.
ووجه وزير الإعلام رسالة للشباب، بأنهم فخر البلاد وصمام الأمان وهم الخير وسند البلاد، وطالبهم بالعمل جاهدين بأن يكون الوطن في عقولهم وقولبهم. وأضاف: لا يمكن أن يضام الوطن والبشير قائده.

والي الولاية

والي الولاية آدم الفكي ابتدر حديثه موجهاً الشكر للرئيس وقال:(كتر خيرك واصل سيرك.. وتقعد بس)، كاشفاً عن أنهم وجهوا الدعوة للبشير منذ احتفال البلاد بالاستقلال، واصفاً ولايته بالثابتة والواقفة التي لم تتظاهر أو تحرق أو تخرب، مشدداً ولن تفعل، وأضاف: لأننا كلنا مجتمع واحد مترابط.
وأكد الفكي أن بقاء الرئيس البشير ضمان لاتفاقية الدوحة التي جاءت بالأمن والسلام والاستقرار لدارفور والعودة الطوعية والسلم الاجتماعي وأضاف:وجودك هو الذي أدى إلى عدم الصراع القبلي، وجودك يعني الأمن والاستقرار والعودة الطوعية والوحدة، قاطعاً بأنهم لن يفرطوا في كل ذلك وأنهم لن يعودوا للوراء، مذكراً بترشيحهم للبشير في شطاية وقريضة واليوم في نيالا باعتبارها ولاية مبادرة منذ الخليفة عبد الله التعايشي ودبكة. منوهاً إلى خروجهم من الدورة المدرسية موحدين.

صحيفة السوداني.