منوعات

سُؤالٌ يُرَدِّده العَديد من الرجال… اكتشفت بعد الزواج أنّها لا تُجيد الطبخ.. ماذا أفعل؟


أغلقت باب المطبخ بالمفتاح حتى لا يدخل عليها زوجها فجأةً ويجد الخادمة هي التي تعد الطَعام، ويكتشف أنّه ظلّ مخدوعاً طيلة عامٍ كاملٍ من الزواج، حيث خدعته قبيل الزواج بإجادتها للطبخ فيما كَانت تَستعين بعاملةٍ منزليةٍ تدخلها للمنزل بغرض التنظيف في الظاهر وتَستعين بها في إعداد الطعام دُون علم زوجها الذي كان من أهم شروطه قبل الزواج أن تتقن شريكة حياته الطبخ!! (زوجات لا يجدن الطبخ).. عنوان عريض لمُشكلة كبيرة تُعاني منها بعض البُيُوت السُّودانية…

(1)

(الأمر يُشكِّل عَائقاً كَبيراً).. بِهَذِه العبارة عَلّقَ حسين عبد الرسول، مُضيفاً: (من المُعيب أن تكون الفتاه جَاهلةً بأمور الطبخ والمطبخ وأنَا شخصياً لن أتزوّجها، وسوف أطلب منها أن تتعلّم كيف تطبخ لي قبل أن أرتبط بها)، ويبتسم قبل أن يستمر في حديثه بحماس قائلاً: (سوف أرسلها لأمي لتتعلّم منها فنون الطبخ على أصولها، فأمي طعامها شهيٌّ ولذيذٌ ويكفي أن تنظروا لحجمي لتتأكّدوا من صحة كلامي)، ويختتم: (البيت دُون زوجة ماهرة في المطبخ يكون ناقصاً حتى إشعار آخر).

(2)

من جانبه، يبدو أنّ الطاهر أحمد أب لـ(4) أبناء على ذات القناعات التي يَرتكز عليها إبراهيم ولكن بفارق خبرة (15) عاماً في الزواج، حَيث قَال: (لم أكن لأرتبط بزوجتي لو كانت لا تتقن الطهي، ذلك أنّ مهاراة الزوجة في المَطبخ هي من أساسيات الزّواج السّعيد والمُستقر)، ويعود أحمد ليُبرِّر: (بالطبع لو لم تكن زوجتي تَمتلك مَهارة الطبخ لم أكن لأفرض عليها الأمر، ولكن الله تعالى مَنَحَنِي زَوجةً رائعةً، أم وربة منزل من الطراز الأول).

(3)

(علّمت بناتي الثلاث الطبخ على أُصُولِهِ، على الرَّغم من انشغالهن بالدراسة).. هكذا ابتدرت الحاجة كلثوم السيد حديثها وتضيف: (أنا لا أجد حجّةً لفتيات هذا العَصر الحَديث في عدم القُدرة على الطَبخ مع تَزايد الكُتب والمَجلات والقَنَوات المُختصَة فِي فَن الطهي، ونحن في زَمنّا البنت من عُمر 10 سنوات بتكون عَارفَة تطبخ وبتعرف العـواسة!! لكن بنات الزّمن دا مُهملات، وأنا بلوم الأمّهات، فالأم الحكيمة تُعَلِّم بناتها الطبيخ من بدري).

(4)

المرأة موجودة في مكتبها أثناء العمل، وبالمواقع الإسفيرية بعد الدوام، وهي ظَاهِرةٌ حديثةٌ تغذِّيها وسائل التواصل الاجتماعي.. ذلك استنتاجٌ خَرَجَ به أستاذ علم الاجتماع مُحمّد الخليل، الذي أوضح أنّ الطهي بَاتَ مسألة ثانوية بالنسبة للمرأة في ظِل تأثير مُوضة (الدليفري) والـ(تيك اوي)، لافتاً إلى أنّ المرأة بَاتَت تعتمد على (الشّغّالة)، وبدلاً من دخولها المطبخ تقضي وقتها في المكتب وأماكن العمل، مُواصلاً: (من أكبر الكوارث هو لُجُوء الفتاة إلى الكذب من أجل إقناع الزوج المُرتقب بأنّها فتاة أحلامه، خُصُوصاً فيما يتعلّق بمسألة أبجديات الحياة الزّوجيّة، والطبخ هو أهم تلك الأبجديات)، ويختتم: (أنصح كُلّ الفتيات باتّخاذ الصّدق التّام مع الزوج المُرتقب، وترك الخيار له ما بين القُبُول أو الرَّفض).

صحيفة السوداني.