عالمية

فضيحـة فساد كبرى لحكومة جنوب السودان

حذرت خبيرة علم الأورام والأمراض والطب المختبري في جامعة جوبا البروفسيور تشانغكيل بانيك ريك، حذرت من انتشار مرض السرطان في دولة جنوب السودان، وقالت د. تشانغكيل بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي صادف امس الاول ان هناك زيادة كبيرة طرأت في انتشار المرض في البلاد بسبب العوامل البيئية وتغير نمط الحياة، كما كشفت الخبيرة أن دولة الجنوب لديها (3) اطباء اختصاصيين فقط قادرين على تشخيص المرض، كما ان معدلات الاصابة الاعلى سجلت في ولاية جونقلي الكبرى، واضافت تشانغكيل ان الاصابات في تلك الولاية شملت سرطان الثدي وسرطان الكبد الذي يعد اكثر انتشاراً بين الرجال، وفي ما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بدولة جنوب السودان أمس:

فضيحة فساد كبرى
كشفت وثيقة صادرة عن اللجنة العليا لتنفيذ الفترة قبل الانتقالية لاتفاق السلام بدولة جنوب السودان، عن المصادقة على مبلغ (100) الف دولار امريكي ما يعادل (25) مليون جنيه من أجل اعادة تأهيل منزل النائب الاول لرئيس الجمهورية تعبان دينق قاي، وجاء في الوثيقة توقيع رئيس الشؤون الادارية والمالية ستيفن بونك، حيث جرى التصديق على المبلغ في يوم (14) يناير الماضي، وتأتي فضيحة الفساد في وقت تطالب فيه اللجنة العليا المجتمع الدولي بتمويل تنفيذ اتفاق السلام، بينما تصر دول الترويكا (الولايات المتحدة الامريكية، بريطانيا والنرويج) على تمويل الاتفاق من عائدات النفط الخاصة بحكومة الجنوب، ويتوقع ان تؤدى الفضيحة الجديدة لمزيد من التعنت في المواقف بين الحكومة ودول المجتمع الدولي، خاصة ان الاتفاقية قد تأخر تنفيذ اعمالها بما فيها اللجان المختصة التى من المفترض ان تكون قد فرغت من الترتيب للفترة الانتقالية القادمة المقررة في شهر مايو المقبل.

وفي ذات السياق استبعد المحلل السياسي وأستاذ الفلسفة السياسية بجامعة جوبا، الدكتور جيمس أوكوك، تكوين الحكومة الانتقالية في الوقت المحدد، بسبب تأخر الأطراف في تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية والولايات وترسيم الحدود وفقاً لاتفاقية السلام. وقال أوكوك إن تأخر الأطراف في حل ملف الولايات والحدود والترتيبات الأمنية، يضع العديد من الشكوك حول جدية الأطراف في تنفيذ الاتفاقية، مشيراً إلى أن ذلك سوف يؤدي إلى تأخير تكوين الحكومة الانتقالية، وأبان المحلل السياسي أن استعجال الحكومة على قيام الانتخابات في الوقت الحالي دون التركيز على بنود الاتفاقية والتكتلات السياسية هو مؤشر واضح مع اقتراب نهاية الفترة ما قبل الانتقالية، مناشداً جميع الأطراف التركيز على بنود الاتفاقية في الوقت الحالي. واستبعد اوكوك أن تكون للتكتلات السياسية، في اشارة الى خطوات توحيد الحركة الشعبية سلفا كير وباقان، أثر كبير في تطبيق الاتفاقية.

اشتباكات غرب الاستوائية
قتل (10) اشخاص بينهم مدنيان وجرح آخرون وهرب مواطنون جراء الاشتباكات الدائرة بين القوات الحكومية وجبهة الخلاص الوطني التى يقودها الجنرال توماس سيريلو سواكا في منطقة (كاديبا) بولاية غرب الاستوائية، وبحسب مصدر مطلع فإن الاشتباكات التى دارت بين الحكومة والمعارضة تسببت في اخافة العديد من المواطنين الذين فضلوا هجر منازلهم والذهاب الى الغابات، وبشأن الجرحى فإن المصدر افاد بأن اثنين منهم يتبعان للقوات الحكومية، وفي ذات الاثناء قال بيان لحكومة الولاية انه قتل شخصان ونزح عدد من المواطنين من منطقة كاديبا بعد هجوم شنته قوات جبهة الخلاص الوطني، وأكد نائب الحاكم مناسي دابويا أن قوات توماس سريلو هاجمت منطقتي كاديبا وواندي، مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح آخرين، بجانب فرار المواطنين إلى الأدغال بحثاً عن ملاذ آمن، وناشد الحاكم قوات سريلو ضرورة الالتزام بوقف العدائيات وعدم استهداف المواطنين. ومن جانبه قال نائب المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي في المعارضة المسلحة لام فول قبريال، إن منطقتي كاديبا وواندي تقعان تحت سيطرتهم، مبيناً أن قوات سريلو قامت بمهاجمة المواطنين ونهبت ممتلكاتهم، مشيراً الى أن قواتهم تصدت للهجوم، وحتى كتابة هذه السطور لم تعترف دولة جنوب السودان بارسال قوات الى الجبهات للقتال او وقوع معارك مع جبهة سيريلو، خشية الغاء المجتمع الدولي اتفاقية السلام الموقعة.

ضرورة استيعاب سيريلو
طالب رئيس مفوضية مراقبة وقف اطلاق النار والترتيبات الامنية بدولة جنوب السودان(CTSAM-VM) الجنرال الاثيوبي ديستا اميشي، طالب منظمة دول (ايقاد) بالاسراع في استيعاب زعيم جبهة الخلاص الوطني الجنرال توماس سيريلو سواكا في اتفاقية السلام المنشط، مطالباً القوات الحكومية بممارسة ضبط النفس والامتناع عن مهاجمة قوات سيريلو في ولايات الاستوائية الكبرى لما قد يسببه ذلك من اضرار على اتفاق السلام، وقال الجنرال خلال اجتماعه مع ممثلي الاتفاقية امس (الثلاثاء) في العاصمة جوبا، ان على منظمة (ايقاد) حل قضية الجنرال سيريلو وتضمينه في اتفاق السلام المنشط، لأن القوات الحكومية وحركة سيريلو تشكلان تهديداً من خلال استمرار الاشتباكات بينهما في (ياي)، كما اتهم الجنرال الاثيوبي القوات الحكومية بدولة جنوب السودان بمنع موظفي المفوضية من اجراء تحقيق في الانتهاكات التى وقعت في منطقة (ياي) في الاول من فبراير الجارى، وناشد الحكومة السماح لعناصر المحققين بحرية التنقل والحركة في مناطق عملهم، وفي الاطار نفسه ذكر الجنرال الاثيوبي ان حكومة جوبا لم تكشف نتائج تحقيق حادثة (لوري) التى وقعت من قبل عسكريين من جهاز الامن ضد موظفي المفوضية الثلاثة وبينهم بينهم سيدة، عندما قام العسكريون باحتجازهم والاعتداء عليهم بشكل بشع وخلع ملابسهم، مؤكداً ان على الحكومة الاعتراف بحق الموظفين التابعين للمفوضية في حرية التحرك.

اجتماع بوزارة الخارجية
عقد رئيس مفوضية مراقبة وتقييم اتفاق السلام بدولة جنوب السودان السفير اللواء أوغوستينو نجروقي اجتماعاً مع وزير الخارجية نيال دينق نيال في مكتبه بالعاصمة جوبا بمباني الوزارة صباح امس (الثلاثاء)، وتناول الاجتماع التحديات التى تواجه اتفاق السلام المنشط بعد رفض المجتمع الدولي تمويل الاتفاقية، بجانب القضايا المرتبطة بلجان تنفيذ الاتفاقية.

ماثيو مع سلفا كير
ناقش رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت مع الامين العام لحزب المؤتمر الوطني ماثيو مايور في مكتبه بالقصر الرئاسي بالعاصمة جوبا، ناقشا سبل تعزيز اتفاقية السلام المنشط التى وقعت مع فصائل المعارضة في سبتمبر الماضي، وعقب اللقاء أكد ماثيو مايور في تصريح خاص لـ (الإنتباهة) انه ناقش عدة قضايا مع الرئيس، منها تقييم الاوضاع بعد وصول فصائل المعارضة الى جوبا وسير تنفيذ الاتفاقية، بجانب التحرك المرتقب الى الولايات الجنوبية لنشر السلام وابلاغ المواطنين بالاتفاقية، بجانب اهمية التواصل المشترك بين الاطراف الموقعة من اجل بناء الثقة قبل تشكيل الحكومة الانتقالية وتوزيع اللجان الفرعية من الاتفاقية، وحول العلاقات مع حكومة الخرطوم كشف ماثيو ان الرئيس سلفا كير أكد التزامه باقامة علاقة طيبة مع السودان كدولتين جارتين، وان أية عرقلة في البلدين سوف تؤثر على الآخر، موضحاً ان الخطوات الجارية بين البلدين برعاية وزارة خارجية البلدين تسعى لتمتين العلاقة بين الدولتان، وابان الامين العام للحزب ان الرئيس قام بارسال مبعوثين الى الخرطوم خلال الفترة الماضية للتأكيد على ان الوضع الاقتصادي سوف ينتعش خلال الفترة المقبلة.

لا تأثير للاتحاد
اكد الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية بدولة جنوب السودان المنضوية تحت تحالف قوى المعارضة (سوا) ستيفن لوال نقور، أن دول السودان ومصر والإمارات وجنوب افريقيا التزموا بأهمية ترسيخ السلام والاستقرار في البلاد، وهذا مهم في هذا المرحلة تحديداً، وأن الدور السوداني اليوغندي محوري بتنفيذ جانب من التزامهم المتعلق بالترتيبات الأمنية وتحديد نقاط تجمع القوات وتدريب الجيوش وفقاً للجدول المحدد لها. وبشأن اتحاد جناح سلفا كير مع جناح باقان في الحزب الحاكم وتأثيره على الاتفاق، قال استيفن لوال ان الخطوات الواردة المتعلقة بتوحيد أطراف الحركة الشعبية واقعية، ولا يعتقد أنها ستؤثر في تنفيذ التزاماتهم في تنفيذ اتفاقية السلام على ارض الواقع، ولان النسبة الكلية من الاتفاقية 90% ستذهب لصالح أطراف الحركة الشعبية المنقسمة بعد توحيدها، لكن ذلك لن يكون سبباً في تعطيل سير تنفيذ اتفاقية السلام، كما لديهم التزامات، وسينفذون هذه الاتفاقية من أجل إيقاف الحرب وعدم السماح لأطراف الحركة الشعبية المنقسمة بتدميرها، وراى ستيفن أن اتفاقية اروشا ستنفذ دون الاتفاق الشامل، بحكم أن قضية توحيد الحركة الشعبية قضية تعني أطراف الحركة الشعبية وليس أطراف السلام بشكل مباشر، وحذر من مغبة التأخير في التنفيذ، وقال: (لن نسمح بالعودة إلى مربع الحرب، وهذه رسالة إلى كل الأطراف والشركاء في الاتفاقية، على أن يلتزموا بالاتفاقية وتنفيذها نصاً وروحاً).

مليشيا ضد ملونق
كشفت معلومات ان مليشيا أمنية بدولة جنوب السودان جرى تكليفها من قبل جهاز الامن الوطني باصطياد واستهداف الموالين لرئيس هيئة الاركان الاسبق الجنرال فول ملونق اوان، خاصة ابناء (مادنيل) الذين ينحدرون من منطقة (أويل) بولاية شمال بحر الغزال، وافادت المعلومات بأن المليشيا اطلق عليها اسم (جماعة اويل الكبرى)، وهي من قام بتنفيذ عمليات القتل البشعة التي وقعت ضد ابناء اويل في العاصمة جوبا وخارج جنوب السودان.

الإيبولا تهدد الجنوب
دفع تفشي فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين، إلى تعزيز استعداداتهم لمنع امتداد الفيروس إلى دولة جنوب السودان المجاورة، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ خصص مليوني دولار لدعم أنشطة التأهب لحماية حياة حوالى (440) ألف شخص في المناطق المعرضة للخطر في جنوب السودان، وفقاً لما ذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن دوجاريك، وعلى الرغم من عدم وجود حالات مؤكدة في جنوب السودان، قالت منظمة الصحة العالمية إن جنوب السودان يواجه مخاطر عالية للغاية بسبب قربه من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأوضح دوجاريك أن أموال صندوق الطوارئ ستستخدم لتعزيز المراقبة، وبناء القدرات في مجال إدارة الحالات، وتعزيز الخدمات المختبرية، وتعزيز مكافحة العدوى والوقاية منها.

رئيس شرق إفريقيا
وافق رؤساء دول تكتل شرق افريقيا برئاسة الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني على تقديم التوجيه السياسي نحو دول الاتحاد، حيث سوف يشرف موسيفيني على مجموعة خبراء القانون لصياغة دستور دائم لدول التكتل، ويأتي ذلك بعد تسلم موسيفيني رئاسة المجموعة الاقليمية من الرئيس الرواندي بول كاغامي في قمة العشرين في بوروندي، ووجدت الخطوة لغطاً متزايداً حول دور موسيفيني في رئاسة دول التجمع الذي يضم (يوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبوروندي وجنوب السودان).

طرد المغني تعبان
يواجه المغني الجنوب سوداني (صموئيل تعبان) الطرد من الاراضي اليوغندية بعد اعتقاله بسبب قيامه بالصيد في يوغندا، حيث ضبط يحمل بندقية كلاشنكوف قتل بها اثنين من الغزلان في مقاطعة لاموو اليوغندية، وقال مفوض المقاطعة جيمس نابنسون كيديجا ان المغني الجنوبي دخل بلاده دون اوراق رسمية، وكان يمارس الصيد بطريقة غير مشروعة، حيث ضبطت بحوزته بندقية و (16) رصاصة.

ختام الكورس الرياضي
اختتم بيوغندا الكورس المتقدم لسكرتيري الاتحادات المحلية لكرة القدم بدولة جنوب السودان، الذي كان قد نظم بمركز ناجرو بيكوي التابع للاتحاد اليوغندي لكرة القدم، وكان الكورس قد بدأ في الشهر الماضي بمشاركة اكثر من اثنين وعشرين ادارياً قد تلقوا كورساً في ادارة كرة القدم. وقال عدد من السكرتيرين ان الدورة كانت ناجحة وحققت الاهداف المرجوة، خاصة أنها الدورة الاولى من نوعها في مجال ادارة كرة القدم، وقال علي موابي مسؤول ادارة التنمية بالاتحاد اليوغندي لكرة القدم إن الدورة كانت ناحجة، لأن الدارسين كانوا على اتم الجاهزية لتلقي واستيعاب كافة المواد المقدمة لهم في الدورة.

المثنى عبدالقادر
صحيفة الإنتباهة