بعد انتشار صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي… اختصاصي صحة نفسية: الأسباب التي تنبت (الشواذ) في المجتمعات!
عادةً ما تلفت الظواهر الشاذة والغريبة على المجتمع، الأنظار وتجعل البعض منهم يسعون سعياً حثيثاً للتأكد من مصداقيتها ومن ثم ظهور ردة الفعل بالهجوم عليها لخطورتها على المجتمع، فيما نجد أن القلة ممن يساندونها ويدافعون عنها دفاعاً مُستميتاً، إمّا تعاطفاً معها أو لأنهم جزء من تلك الظاهرة… المقدمة أعلاها تمهيدٌ لطرح ظاهرة غريبة ومرفوضة في المُجتمع بدأت في الظلمة، وهي تُداري عوراتها من المجتمع قبل أن تتمدد في العلن دُون حياءٍ، وبعد أن كان يعيش منتموها في مجتمعاتٍ مُغلقةٍ وهي ظاهرة الشواذ جنسياً، التي يسعى المجتمع إلى (غتغتتها) رغم تفاقمها انتشارها كانتشار النار في الهشيم، في الوقت الذي ينبغي فيه عرضها بكل جرأةٍ ووضوح كقضية وعدم دفن الرؤوس في الرمال.
(1)
انتفض الشعب المصري في فترة ماضية غاضباً، عندما تعاقدت مصر مع شركة اسرائيلية للترويج لزواج الشواذ جنسياً في أمريكا، ووصفوا الأمر بأنه خروج عن القيم والأخلاق ودعوة للفجور، فيما تكرّرت التجربة مرة اخرى عندما أُقيم حفل زواج للشواذ في مركب على نهر النيل بالقاهرة، والتناول المُتكرِّر في المسلسلات المصرية للظاهرة ومقابلتها بالرضاء من البعض بدلاً من النفور!! في الوقت الذي انتشرت فيه ظاهرة زواج الشواذ في عدد من البلدان العربية، وما دعانا لتناول الموضوع باستفاضة هو ظهور صفحات لعددٍ من الشواذ جنسياً على مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة وهم يدعون الشباب الى الإعجاب بالصفحة والانضمام إليها في تصرف مُفاجيء بأن يكون الأمر علناً دون تخوف من ردة الفعل المجتمع!!
(2)
حول هذا الموضوع، تحدث الممثل المعروف د. الهادي الصديق قائلاً: (نحن كمجتمع سوداني، نتخوّف تماماً من تطرُّقنا للمواضيع الحساسة وذات الأهمية بصورة أكثر جرأة وشفافية حتى نجد لها المُعالجة الحقيقيّة، التعامل مع هذه الظاهرة دائماً يكون بشيءٍ من التوجس والخوف، في الوقت الذي يعلم فيه المُجتمع بما يدور في الكواليس بعيداً عن السذاجة، وأتمنى من الجهات المعنية بالأمر أن تضع المشرط مكان الجرح لتطهيره، إذا اردنا بالفعل مُعالجة حقيقية للانتشار المريع لهؤلاء الشواذ الذين تمدّدوا عُنوةً في المُجتمع، ما جعلنا نتخوف على أبنائنا من المُنحلين أخلاقياً)!!
(3)
(سمعت عن إقامة حفل زواج لشواذ جنسياً عن طريق الصدفة، وفي باديء الأمر لم أكن مصدِّقاً بأن في المُجتمع السوداني وجود لهؤلاء الشواذ، مع دفاعي الدائم بأن الدنيا بخير)، هكذا جاءت إجابة الموظف محمد حامد والتي كانت تحمل كثيراً من الانفعال مواصلاً: (اندهشت وأنا أرى بأم عيني ما كان مُستحيلاً، استعجبت وأدركت أننا نعيش غزواً أخلاقياً لشبابنا الذين انجرف البعض منهم مع تيار الشذوذ وهم يدركون عواقبه التي ستنعكس سلباً عليهم وعلى أسرهم والمُجتمع الذي يعيشون فيه، نسأل الله تعالى السلامة مع الدعوة لطرح الموضوع بكل جرأةٍ عبر وسائل الإعلام المختلفة للتنبيه على خُطورته).
(4)
الموظفة عوضية حسن والأستاذ الجامعي محمد فضل الله، اتفقا على أن المشكلة الكبرى التي تَسبّبت في بروز الظاهرة على العلن هو مداراتها وعدم اجتثاثها من جذورها منذ البداية بمُناقشتها بجرأةٍ ونشر الوعي بالمخاطر التي يُمكن أن تتسبب فيها، مُطالبين الجهات المعنية بالأمر عدم التعامل بحياءٍ تجاه القضايا الحسّاسة التي تهم المُجتمع الذي يتلظى بنيران كل ما يخدشه ويعمل على نشر الفساد فيه).!
(5)
من جانبه، أكد د. علي بلدو اختصاصي الصحة النفسية (أن معظم الشواذ جنسياً قد تعرّضوا في مراحل مختلفة من طُفُولتهم للتحرُّش والاعتداءات الجنسية من الأقارب، وهناك حالات كثيرة لهؤلاء في السودان، كما تمّت عدد من الزيجات بينهم، ولا نستطيع أن ننكر ذلك للحقائق الماثلة أمامنا والتي يعمل البعض للتستر عليها)، مردفاً: (هناك عدة أسباب لتلك الظاهرة، منها أسباب نفسية وتربوية، من أبرزها الكبت المستمر والأم المتسلطة التي تفرض أوامرها، والأب الضعيف الذي ليست لديه سلطة ولا حول له ولا قوة)، مُضيفاً أنّ العوامل الهرمونية والجينية يمكن أن تُساعد على ذلك.
تقرير: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني.
ما علاقة الصوره بالخبر.
المعروف عن الصوره فتاة بريطانية الجنسيه ذات اختلال هرموني
ديل صحفيين صناعة حرامية وفاسدين ما اهمية الخبر هذه الصورة ثابته ونزلت مليون مرة بهذا الموقع .. ثانيا للاسف ظهرت نسوان بلا حياء بلا خجل مفتكرين اخلاق الشعب السوداني زي المسؤولين الفاسدين المتسلقين ديل