منافسون على مدار سنوات .. أسماء بقيت في ظل مارسيلو
يعيش النجم البرازيلي مارسيلو أسوأ فترات مسيرته مع ريال مدريد منذ انضمامه إليه في عام 2007، بعدما أصبح حبيس دكة البدلاء، إذ يفضل المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري إشراك الشاب سيرجيو ريغيلون على حسابه، لذلك هل بات الإسباني الصاعد أقوى منافس واجهه الظهير الأيسر المخضرم؟
وحضر مارسيلو في التشكيلة الأساسية لنادي ريال مدريد، وكان أحد الأجزاء المحورية للفريق في حسابات المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، لكن مع تولي سولاري الإدارة الفنية للملكي، وجد المخضرم نفسه في معركة مع شاب صاعد، بعدما قاتل كل الأظهرة التي استقدمتها إدارة الميرينغي طوال السنوات الماضية، بحسب ما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية.
ميغيل توريس (2007-2009)
كان مارسيلو يجلس على دكة البدلاء أثناء حقبة المدرب الألماني بيرند شوستر، لكن مع حلول موسم 2007 /2008، بدأ المدير الفني بإشراكه في المباريات، فشارك في 24 مباراة مقابل 13 لعبها ميغيل توريس، بعدما شعر الجهاز الفني أنهم بحاجة إلى القوة الدفاعية.
وفي موسم 2008 /2009، اعتمد بيرند شوستر على مارسيلو في 27 مباراة، فيما خاض ميغيل توريس 12 لقاء فقط، ليفوز الظهير الأيسر في معركة المكان الأساسي بالتشكيلة الرئيسية للفريق.
ألفارو أربيلوا (2009-2011)
لم يكن نجم ليفربول السابق ظهيراً أيسر طبيعياً، لكنه وصل إلى “فالديبيباس” كلاعب يمكنه أخذ مكان مارسيلو، لكن المدرب التشيلي مانويل بيليغريني قرر جعل البرازيلي حجر الزاوية في فريقه، ولعب في 35 مباراة.
وقرر مانويل بيليغريني جعل ألفارو أربيلوا بديلاً أساسياً لمارسيلو في حال تعرضه للإصابة أو المرض، حيث أصبح الإسباني يستخدم في الجهة اليمنى أو في قلب الدفاع ببعض الأحيان، لكن مع وصول البرتغالي جوزيه مورينيو في موسم 2012/2011، بات نجم ليفربول السابق على مقاعد البدلاء طوال الوقت، والبرازيلي يكبر شيئاً فشيئاً.
فابيو كوينتراو (2011-2017)
يعد الظهير البرتغالي أكثر من استطاع منافسة مارسيلو في بداية مسيرته مع ريال مدريد، بسبب تعرض البرازيلي للإصابة، لكن بعد شفائه عاد تدريجياً إلى الفريق، إلا أن جوزيه مورينيو أشرك فابيو كوينتراو في أهم المباريات التي لعبها الملكي.
وفي موسم 2013 /2014 وجد البرازيلي نفسه في موقف غريب، على الرغم من أنه كان يتمتع بالثقة الكاملة من قبل المدرب كارلو أنشيلوتي، إذ غاب عن نهائي كأس الملك ضد برشلونة، وبنصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ، لكنه لعب في نهائي المسابقة القارية وسجل هدفاً في شباك جاره اللدود أتلتيكو مدريد.
وعاد مارسيلو إلى طبيعته في موسم 2014 /2015، فلعب أغلب المباريات تحت إمرة المدرب الإيطالي، فيما خاض فابيو كوينتراو تسعة لقاءات فقط، وأصبح الإسباني ألفارو أربيلوا احتياطياً للاثنين.
وبعد رحيل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وقدوم الإسباني رافاييل بينيتيز، الذي لم يعمر طويلاً مع الفريق، إثر إقالته وتعيين أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان، بات مارسيلو الظهير الأيسر الوحيد المعترف به في الملكي، ولعب معظم المباريات في البطولات المحلية والقارية.
ثيو هيرنانديز (2017-2018)
كسر ريال مدريد التقاليد المتبعة مع أتلتيكو مدريد خلال 10 سنوات، بعدما تعاقد مع الظهير الأيسر الفرنسي في صيف 2017، لأن الإدارة شعرت بأن البرازيلي يتقدم في العمر، حيث اعتبرت أن ثيو هيرنانديز سيكون خليفة مارسيلو في السنوات المقبلة.
لكن لسوء حظ الشاب الفرنسي، فقد كان موسمه الأول مخيباً للآمال، بعدما لعب في 13 مباراة فقط، وفشل في الوصول إلى مستوى الأداء المطلوب، الذي جعل إدارة ريال مدريد توقع معه، لتقوم في صيف 2018 بإعارته لريال سوسييداد على أمل استعادة مستواه الفني المعروف عنه.
سيرجيو ريغيلون (2018-)
تخرج الشاب من أكاديمية ريال مدريد، لكنه فاجأ الجميع بعدما صعد للفريق الأول، إثر إعجاب المدرب المُقال جولين لوبيتيغي في بداية الموسم، لكن المدير الفني كان متردداً في إعطائه فرصة المشاركة مع بداية المباريات التنافسية.
ومع وصول سانتياغو سولاري على رأس الجهاز الفني لريال مدريد، تفجرت موهبة الشاب صاحب (22) عاماً، بعدما نال ثقة الأرجنتيني، الذي بات يفضله على البرازيلي مارسيلو في التشكيلة الأساسية للفريق.
وبات البرازيلي مارسيلو الذي مضى على وجوده في العاصمة الإسبانية مدريد 12 عاماً ولم يواجه امتحاناً صعباً، مثل المعركة التي تنتظره على مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق، حيث سيخوضها هذه المرة مع نجم محلي شاب، بعدما حملته جماهير الملكي مسؤولية الخسارة أمام جيرونا في الدوري الإسباني وطالبت المدرب الأرجنتيني بعدم وجوده في التشكيلة الأساسية للميرينغي.
العربي الجديد