عالمية

فنزويلا.. واشنطن تخطط للتغيير وموسكو تحذر

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن الولايات المتحدة تسعى لإنشاء تحالف واسع تستطيع من خلاله تغيير السلطة في فنزويلا، وهو ما حذرت موسكو منه، مؤكدة رفضها القاطع لأي تدخل خارجي في شؤون الدول المستقلة ذات السيادة.

وقال بولتون في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية اليوم الأحد “إننا نحاول حشد الدعم من أجل انتقال سلمي للسلطة من (الرئيس نيكولاس) مادورو إلى (زعيم المعارضة خوان) غوايدو الذي اعترفنا به رئيسا”.

وأضاف “أود أن أرى ائتلافا واسعا يمكننا من خلاله تبديل مادورو، وتبديل النظام الفاسد كله، وهذا ما نحاول القيام به”.

وفي معرض رده على سؤال ما إذا كان يعتقد أن الدعم الأميركي للدكتاتوريين الآخرين حول العالم يقوض مصداقية حديثه، قال بولتون “لا أعتقد ذلك”.

تحذير روسي :
في المقابل، قالت رئيسة المجلس الفدرالي الروسي فالينتينا ماتفينكو إن بلادها قلقة للغاية من إمكانية أن تقوم الولايات المتحدة باستفزازات لتبرير تدخلها في فنزويلا.

وأضافت ماتفينكو خلال لقائها بنائبة الرئيس الفنزويلي في موسكو، أن روسيا ستفعل كل ما في وسعها لمنع تدخل عسكري أميركي في فنزويلا، وشددت على أن بلادها تعارض بصورة قاطعة أي تدخل خارجي في شؤون الدول المستقلة ذات السيادة.
في السياق نفسه، رفضت الحكومة الفنزويلية ما سمتها التدابير القسرية أحادية الجانب التي تسعى الولايات المتحدة لفرضها على ضباط في الجيش الفنزويلي بهدف تأليبهم على الحكومة الشرعية.

ودعت فنزويلا إلى الوقف الفوري لما وصفته بالعدوان المتعدد الأشكال الذي تشنه واشنطن على مؤسسات الدولة وقوانينها، وطالبتها باحترام سيادة البلاد ومواثيق الأمم المتحدة.

دعوة لمظاهرات :
في غضون ذلك، أعلن خوان غوايدو في رسالة الأحد عبر تويتر أنه سيعود غدا الاثنين إلى كراكاس، داعيا أنصاره إلى التظاهر لمواكبة هذه العودة.

وكتب غوايدو “أعلن عودتي إلى البلاد. أدعو الشعب الفنزويلي إلى التجمع في كل أنحاء البلاد غدا في الساعة 11:00 (15.00 بتوقيت غرينتش)”.

وغوايدو الرئيس الاشتراكي الديمقراطي للجمعية الوطنية (البرلمان) الخاضعة لسيطرة المعارضة الفنزويلية، والذي اعترف به نحو 50 بلدا رئيسًا بالوكالة لفنزويلا، سبق له أن زار كلا من كولومبيا والبرازيل وباراغواي والأرجنتين، متحديا حظر مغادرة الأراضي الفنزويلية.

وتشكل عودة غوايدو تحديا للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي عليه أن يقرر ما إذا كان سيوقفه مع مخاطر رد فعل دولي خصوصا من واشنطن، أو السماح له بالعودة بلا مشاكل، مما يشكل صفعة لسلطته.

وقال مادورو هذا الأسبوع إن غوايدو بصفته رئيسا للبرلمان عليه واجب “احترام القانون”، وإذا عاد إلى البلاد فسيكون عليه أن يخضع “لمحاسبة القضاء”.

الجزيرة