رأي ومقالات

هلموا إلى المرحلة (الثانية) من الحوار .. نقاط الارتكاز الليلية .. عاجل لوالي الخرطوم

– أتوقع أن تدخل الساحة السياسية خلال الأيام المقبلة في مرحلة (ثانية) من الحوار الوطني والتفاوض الجدي مع قادة أحزاب المعارضة التي انتظمت في احتجاجات الأسابيع الماضية .

في رأيي أن الرئيس “البشير” جاد وصادق في دعوته للحوار تمهيداً لمرحلة الانتقال السلمي إلى بر الديمقراطية الآمنة المستقرة .
بعد نحو ثلاثة شهور من الاحتجاجات بكافة أشكالها وأنواعها وشعاراتها ، لا يلوح في الأفق أي ملمح أو إشارة على أن النظام الحاكم في السودان في طريقه للسقوط ، بل إن إجراءات الإصلاح التي أعلنها الرئيس تساعده على أن يقود هو التغيير ، لا أن يسقط النظام ويتنحى وبس . (بالمناسبة أنا لا أرى كلمة “نظام” صفة سالبة ، على العكس ، من ناحية المدلول اللغوي والسياسي ، بينما قد تحمل كلمة “سلطة” معانٍ أكثر سلبية) .

لا طريق أمام (قوى التغيير) الموقعة على ميثاق تجمع المهنيين الشباب ، غير طريق الحوار والجلوس إلى الرئيس “البشير” على منصة (قومية) .

أما انتظار أيام (الخميس) .. خميساً وراء خميس ، ليسقط فيها النظام ، فهذا محض أوهام ، وقصر نظر في قراءة مجريات الواقع السياسي .
بالتأكيد هناك قوى سياسية معارضة مثل الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي لا تريد حواراً يفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة ، لأنها تعلم مسبقاً أن الديمقراطية ليست وسيلتها للتغيير ، بل الثورة التي تطيح لها بخصوم الفكر والمعتقد ، وترمي بهم في مذبلة التأريخ ، ثم تحكم تلك القوى (اليسارية) البلاد عبر واجهات نقابية مثل تجمع المهنيين ، لفترة انتقالية طويلة لا تقل عن (4) سنوات !!
هذه هي فكرة الحزب الشيوعي الإستراتيجية ، لكنهم يفترضون الغباء في بقية القوى السياسية، إذ يصرون على هذا الخيار ، دون تقديم روشتة بديلة !

بالمقابل ، هناك قوى سياسية لديها إرث وقاعدة جماهيرية صلبة وتريد خوض الانتخابات مثل حزب الأمة القومي ، تؤيدها قوى حديثة تسعى لدخول هذا الامتحان مثل حزب المؤتمر السوداني، الذي دار داخله حوار لافت حول أهمية مقارعة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالانتخابات ، حدث هذا قبل أشهر قلائل ، فإذا بذات الذين كانوا يستحسنون فكرة الانتفاضة الانتخابية في حزب المؤتمر السوداني يمتلئون اليوم حماساً لإسقاط النظام و(بس) ، بل إنهم يفترضون أنه (سقط فعلاً)!!

يجب أن تصحو المعارضة من حُلم اليقظة ، وتغسل عيونها من الوهم ، وتُقبِل على حوار يفضي إلى تحول سياسي كبير في بلادنا .
خوف البعض من الحوار الذي يظنون أنه يُجهض الثورة (التي لبّنت) ، جعل أعضاء المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني يستبقون إطلاق سراح رئيس الحزب “عمر الدقير” ، بالتوقيع الجماعي على بيان صادر باسم المكتب السياسي يرفض أي فكرة للجلوس مع قادة النظام الحاكم !! البيان موجه للداخل .. للسيد “عمر الدقير” وليس للرئيس “عمر البشير” ، والرسالة وصلت رئيسهم ، فسارع إلى (تويتر) ليؤكد أنه لن يرجع من منتصف الطريق !!

سادتي .. لأننا نفهمكم جميعاً ، ونعرف كيف تفكرون ، كما نعلم ما يدور في أعماق المؤتمر الوطني الحاكم (هو مازال حاكماً ،وليس كما يظن السُذج في عالم السياسة والصحافة ، ببساطة لأنه حزب الأغلبية في البرلمان ، لكن الرئيس غادره وتحلل من رئاسته وهذا لا ينسف أغلبيته البرلمانية) ، أقول لأننا نعرف دواخل هؤلاء وأولئك ، فإننا نقول لكم : لا تضيعوا الفرصة الذهبية الماثلة أمامكم .. فهذه المظاهرات لن تُسقط النظام ، لكنها أداة ضغط مهمة وفعالة للتفاوض وتحقيق التغيير المطلوب دون تعريض البلاد للمخاطر .

2

فرض حالة الطوارئ لا تعني استفزاز المواطنين ليلاً في مداخل ومخارج الكباري بواسطة أفراد يتبعون لقوات نظامية غير مدربة بصورة كافية على العمل الأمني والجنائي ، فهي قوات عمليات مهامها قتالية في المقام الأول . ليس ضرورياً أن تلزم فرق الارتكاز كل المواطنين بفتح (ضهريات) سيارات صغيرة في تعسف لئيم ، بينما تمر مرور الكرام شاحنات ضخمة ببضائع لا يُعرف أ تحتها سلاح أم مخدرات .
على السيد والي الخرطوم الفريق أول “هاشم عثمان” وهو رئيس لجنة أمن الولاية أن يضبط العمل في نقاط الارتكاز ، بترك المهمة لقوات تابعة للشرطة ، على درجة من الوعي والمعرفة واللباقة في التعامل مع أفراد المجتمع ، وألا تعطل هذه النقاط حركة المرور ، حتى لا تتطور هذه الإجراءات إلى ما لا يُحمد عقباه .

الهندي عزالدين
المجهر

‫7 تعليقات

  1. مظاهرات الخميس اصبحت برنامجا ترفيهيا لهؤلاء الشباب الذين صاروا يستغلونها للخلط والطبق الختف والتحرش…بل صاروا يحاولون اخراج اكبر كمية ممكنة من الفتيات حتى يتسنى لهم ممارسة هواياتهم القذرة باسم النضال والحرية. .الحرية التى لها معنى اخر فى أذهانهم غير الذى نعرفه.

  2. ادريس و التغريد خارج السرب وكما عودنا دوما محاولا اجهاض الثوره و الحراك الشعبيين لا لشي الا انه مدفوع ليهو الثمن مسبقا وبعدين يا جهلول الداير يخطف او يحنك الا يعني ينتظر المظاهرات؟ فخبثك هو المسؤول عن ما تكتبه و واصل في كتاباتك السالبه حتى يظهر لك اليقين قريبا جدا ان شاء الله
    اما عن الهندي المصري و ترهاته فنحيلها للخال الرئاسي الذي بدأ يلغمه من حجاره السامه

    1. شكرا يكفيني جدا ماقلته الله يحفظك
      اللهم عليك بهم أجمعين آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآين

  3. لا ادري كيف اصبح هذا الهندي صحفيا.
    مظاهرات (ال من الخميس للخميس دي)
    1- اسقطت نظامك المهنرئ.. حاليا لايوجد في الساحه سوي الرئيس المخلوع باذن الله.
    2- غدا سيحل الرئيس المخلوع البرلمان. سيحل معه مجالس الولايات.. وكذا النقابات.. سيؤدي هذا الي المزيد من الشلل المؤتمر الوطني الذي شل اصلا بعد استقالة رئيسه المخلوع غير المعلنه.
    3- الثوره الظافره بحول الله حققت اسمي اهدافها.. نمو الوعي الجماهيري بحقوقها.. دفاعها عن هذه الحقوق.. تحديها حتي لحالة الطوارئ غير الشرعيه.
    4- الطرف الاقوي والاعلي صوتا.. الشارع.. ومن يقودون الشارع.. قوي اعلان الحرية والتغيبر وكافة التنظيمات السياسية المعارضة التي رفضت الحوار مع النظام حينما كان مسيطرا علي الموقف.. كيف لها ان تحاور نظاما تراة امامها يتضعضع ويتهاوي.
    5- المؤتمر الوطني حاليا خارج اللعبه..لفظة رئيسه ولم تقبل به القوي المعارضه.

  4. انت اسي الحرقك من الموضوع كله تفتيش ضهرية عربتك، ده إجراء أمني يطبق على الجميع واللا انت شايف على راسك ريشة، خليك من كتاباتك المنكرة للواقع دي ولن تقنع بها طفل، ياخي كل يوم بتثبت انك زول مرتزق بس ليس إلا.

  5. في تعسف لئيم
    ………..
    ده مربط الفرس في كل شيئ يحدث لو كنتم تعلمون

  6. ما يسمي بتجمع المهنين ومن يقف وراءهم من القوي اليسارية يريدون السبطرة علي السودان بتلك المظاهرات الصبيانية متناسين ما يحدث في واقع الارض الذي يقول ان الشعب السوداني شعب يقوم اساسه علي التدين والدليل علي ذلك كل الاحزاب الكبري تقوم علي دينينة بعيدة عن ثقافة الدعارة واللواط التي بدعو اليها اولئك الفاسقين الذين يعادون الدين الاسلامي والهدف من اشعالهم للتظاهرين ليس الازمة الاقتصادية بل تغير الهوية الدبنية للشعب السوداني بهوية البغاء والانتقام من كل ماهو اسلامي سواء جماعات او احزاب دبنية وحتي لو فرضنا انهم نجحوا في اسقاط النظام فعلبهم ان يخضوا حربا شرسة ضد الاسلامين بكل اطيافهم عندها سيخسرون كثيرا اما عن طريق الصندوق الانتخابي فلن يحصلوا علي شيء وهم يعرفون ذلك علي الحكومة ان تسرع من الاصلاحات الاقتصادية وعلي المجتمع السوداني ان يكون واعي لما يحدث من خبث ودهاء من تلك القوي التي استفادت من وسائل التواصل الاجتماعي وتاثيرها علي الجيل الصاعد الذي يعاني من ظاهرة الاستلاب الثقافي من جراء، وسائل العولمة دون التفكير الواقعي للمجريات الاوضاع