اقتصاد وأعمال

توقعات بمعاودة تغذية الصرافات الآلية بالنقود


رصدت (المصادر) أمس إغلاق عدد من الصرافات الآلية أبوابها وخلو البعض الآخر من النقود بوسط الخرطوم وتلاشي صفوف المواطنين رغم إعلان البنك المركزي أمس الأول عن تسليمه المصارف اكثر (250) مليون جنيه لتغذية الصرافات لمعالجة أزمة السيولة.
وقال بعض المواطنين بسخط لـ(السوداني) أمس، إن أزمة السيولة لن تحل بطباعة النقود لتغذية الصرافات لأن أغلب المواطنين يسحبون بصورة يومية، مضيفين أن الصرافات حاليا خالية من الكاش.

وكشف موظف باحد البنوك لـ(السوداني) أمس، أن السحب اليومي للكاش سوف يؤدى لعودة الأزمة مرة أخرى، وقال: حاليا البنوك لم تتسلم من البنك المركزي سيولة لضخها بالصرافات وتوقع تسلم البنوك الكاش خلال الأسبوع المقبل، نافيا معرفة المبلغ المحدد للبنك وتتوقف بحسب فروع البنوك والصرافات، ولفت إلى أن مشكلة الصرافات تكمن في أن هناك بعض تجار العملة يستأجرون المواطنين ويقومون بتوزيع بطاقاتهم عليهم لسحب الكاش من الصراف، وقال إن تاجر العملة يمتلك أكثر من حساب في بنوك عدة مما انعكس على ازدحام الصرافات في الفترة الأخيرة بعد عودة التغذية في الفترة الماضية، داعيا لتشديد الرقابة على الصرافات، متوقعا عدم حدوث زيادة في سقف السحب.

وقال المواطن عمر التاج لـ(السوداني) أمس، إن المبلغ المحدد لتغذية الصرافات لن يحل أزمة السيولة في ظل السحب اليومية خاصة أن هناك ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع والسقف المحدد للسحب بالصرافات ألفا جنيه.
وقال عميل للبنك السوداني الفرنسي أحمد إبراهيم تحدث لـ(السوداني) بالأمس، إن الصرافات توقفت عن التغذية منذ أسبوع، مشيرا لصعوبة الوضع الراهن للصرافات وعدم تغذيتها منذ قرابة الـ(15) يوما.

وقال إن المبلغ الذي سيضخه البنك المركزي للصرافات لن يحل أزمة السيولة، وتوقع أن تتم التغذية مطلع الأسبوع المقبل.
وشكا المواطن النور على لـ(السوداني) أمس، من تذبذب التغذية بالصرافات مثل الدولار وتوقع معاودة الأزمة مرة أخرى رغم الإعلان عن تغذية جديدة.
ودعا لإعادة صرف رواتب الموظفين والمعاشيين بمؤسساتهم كالسابق وتخصيص صرافات للمواطنين بدلا عن “اختلاط الحابل بالنابل”، وأضاف: “كلما زادت طباعة النقود كانت النتيجة عكسية وارتفع حجم السحب اليومي”.
وكان بنك السودان المركزي سلم المصارف أكثر من (250) مليون جنيه بعد وصول شحنة من النقود تمت طباعتها بالخارج وأن هناك توقعات بانفراج كبير في أزمة السيولة.

الخرطوم: عبير جعفر
صحيفة السوداني