إلغاء أم إبقاء؟.. جدل بشأن شيشة العائلات في مقاهي الكويت
أشعل اقتراح عضو المجلس البلدي الكويتي حمدي العازمي، في شأن إلغاء شيشة العائلات من المقاهي والمطاعم، نار الجدل مجددًا بعد أن أدلى بتصريح يؤكد فيه “تحول بعض المقاهي والمطاعم إلى أوكار، وساتر للمخدرات” وهو رأي عارضه الكثيرون الذين رأوا القضية حرية شخصية.
وحسب صحيفة “الرأي” الكويتية؛ فقد تم وضع مقترح إلغاء شيشة العائلات من المقاهي والمطاعم، في جدول أعمال جلسة المجلس الرئيسية المقبلة لإقراره أو رفضه؛ وخصوصًا بعد أن تساوت كفة الميزان بين القبول والرفض، وسط زحام الآراء المختلطة المتباينة بين مؤيدين لتطبيقه حفاظًا على العادات والتقاليد، وبين من اعتبروه تعديًّا على الحريات الشخصية.
مؤيدو إلغاء الشيشة
ونقلت الصحيفة عن يوسف العنزي، أحد رواد المقاهي والمطاعم، قوله: أنه يؤيد القرار، ويقف مع المجلس البلدي ضد شيشة العائلات لسبب واحد فقط هو العادات والتقاليد، مؤكدًا: “نحن ضد هذه الظاهرة لأنها لا تمثل الشارع الكويتي”، واقترح أن “يتم توفير نشاطات عائلية متنوعة ليجد الناس ما يفيدهم ويبتعدوا عن الشيشة”.
حرية شخصية
فيما يعارض البعض قرار المنع، وتنقل “الرأي” عن عماد توفيق، أحد رواد المقاهي قوله: إن “مصادر الترفيه في الكويت محدودة، وتكاد تكون معدومة، ومعظم الناس تخرج للكافيهات والمطاعم وهذا المتوافر”، ويضيف توفيق: “هذه حرية شخصية، والذي يخاف على صحته؛ ليختر الذهاب لمقاهٍ لا تقدم الشيشة”.
وفيما لم يُخفِ مهدي كرم انزعاجه من ظاهرة انتشار الشيشة بين النساء في المقاهي والأماكن العامة؛ إلا أنه أكد أن “الأمر يندرج تحت بند الحرية الشخصية”.
“بدكن تخربوا بيتنا”
من جهته، قال مصطفى الصمدي، مدير مطعم ومقهى: إن العديد من العائلات لا تستغني عن الشيشة في المطاعم.. إلا أن المطاعم ملتزمة بقانون البلدية؛ بحيث لا تقدم إلا لمن هم فوق 21 عامًا فقط.
وقالت الصحيفة إنه في لفتة ظريفة، سألت الصمدي: هل تؤيد إلغاء الشيشة؟ فردّ منزعجًا بالقول: “بدكن تخربوا بيتنا”؛ في إشارة للأهمية المادية التي تشكّلها الشيشة للمطاعم.
صحيفة سبق