جنوب السودان.. سلفاكير ومشار في “خلوة روحية” بالفاتيكان
يبدأ رئيس جنوب السودان سلفاكير وزعيم المتمردين السابق رياك مشار اليوم الأربعاء “خلوة روحية” تستمر ليومين في ضيافة البابا فرانشيسكو في الفاتيكان، بهدف دعم المصالحة بين الطرفين.
وأوضح الفاتيكان في بيان أن “الكنيسة تريد عبر ذلك تقديم فرصة ملائمة للتأمل والصلاة وكذلك للقاء والمصالحة” بين قادة جنوب السودان الذين يعملون من “أجل مستقبل سلام” في هذا البلد الذي يشهد حربا أهلية.
كما ذكر أن التأملات خلال يومَي الخلوة يقدمها كل من المطران جون باتيست أوداما رئيس أساقفة جولو بأوغندا، والأب أجبونكيانميجي أوروباتور رئيس مجلس الرؤساء العامين بأفريقيا ومدغشقر.
وستجمع هذه الخلوة خمسة من فريق رئاسة الجمهورية الذي سيتولى قيادة الدولة بدءاً من 12 مايو/أيار طبقا لاتفاق تقاسم السلطة، بينما ستتمثل السلطات الكنسية بالأعضاء الثمانية لمجلس الكنائس بالدولة.
وكان الزعيمان وقعا في سبتمبر/أيلول الماضي بأديس أبابا اتفاق سلام جديدا ينص على تقاسم السلطة ويهدف لوقف حرب أهلية مستمرة منذ حوالي خمس سنوات وأوقعت نحو 380 ألف قتيل ودفعت بأربعة ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم.
قلق.. تشجيع
وكان البابا قد عبّر عدة مرات عن قلقه إزاء وضع جنوب السودان. وكرر منتصف مارس/آذار التعبير عن رغبته في زيارة هذا البلد كمؤشر على “تشجيعه عملية السلام” وذلك في ختام لقاء مع سلفاكير.
وبحثا آنذاك “مسائل تتعلق بتطبيق الاتفاق الذي توصلت إليه مؤخرا الجهات السياسية المختلفة لإيجاد حل نهائي للنزاعات وعودة اللاجئين والنازحين وتنمية البلاد” بحسب بيان صادر عن الفاتيكان.
وغادر سلفاكير الثلاثاء جوبا للمشاركة بهذه الخلوة الروحية الرمزية. وقال المتحدث باسمه أتيني ويك أتيني “إذا رفع المسيحيون في العالم الصلوات من أجل جنوب السودان سيتغير قلب القادة وسيطبق اتفاق السلام في الروح والجوهر”.
وكان البابا أعلن مطلع 2017 عن رغبته في زيارة جنوب السودان مع أسقف الكنيسة الإنجليكانية جاستن ويلبي الذي سيكون حاضرا هذه الخلوة بعدما شارك في التحضير لها، وفقا للفاتيكان.
وغرق جنوب السودان في حرب أهلية في ديسمبر /كانون الأول 2013 عندما اتهم سلفاكير (وهو من قبيلة الدينكا) مشار (نائبه السابق المنتمي لقبيلة النوير) بالتخطيط لانقلاب. وينوي الأخير المنفي بالخرطوم العودة في مايو/ أيار المقبل في إطار تطبيق اتفاق السلام.
الجزيرة الاخبارية