بيان رئيس المجلس العسكرى الانتقالى في السودان .. نص خطاب التنحي
فيما يلى تورد وكالة السودان للأنباء نص بيان المجلس العسكرى الانتقالى والذى اعلن من خلاله رئيس المجلس العسكرى الانتقالى الفريق اول ركن عوض بن عوف التنازل عن المنصب واختيار الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيسا للمجلس العسكرى الانتقالى .
بسم الله الرحمن الرحيم
ثم فله الحمد حمداً استلذ به ذكراً وإن كنت لا أحصى ثناءاً عليه ولا شكراً فله الحمد ربى حمداً سرمدياً مباركاً تقل مداد البحر عن كنهه حصرا .
ثم الصلاة والسلام علي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الذي أخرجنا من ظلمات الأنفس وضلالات الجهل وفاسد الإعتقاد وعلي آله وصحبه وسلم
الشعب السوداني الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
أرجو السماح إن أطللت عليكم مرة أخرى لذات الغرض وهو الحفاظ على هذا الوطن العزيز وشعبه الكريم حرصاً على تماسك المنظومة الأمنية والقوات المسلحة بصفة خاصة من الشروخ الدامية أو الفتن القاتلة وتوكلاً على الله وبركته لنبدأ مسيرة التغيير هذه بقيمة ومسلك جديد قد تعيين على إجتياز المراحل الصعبة وتكون سنة حميده لتحقيق الأهداف السامية ومنها الزهد في المواقع قد يرى البعض بريقها أو جاذبيتها ولا أريد إلا أن أرسي قيمة بإذن الله وهي الزهد في المناصب والمواقع الرفيعة وقيمة أخرى لا تقل عن تلك وهي الحرص على إختيار القوي الأمين – عليه مع الرضا لعلم يعلمه أعلن أنا رئيس المجلس العسكري الإنتقالي التنازل عن هذا المنصب وإختيار من أثق في خبرته وكفاءته وجدارته لهذا المنصب وأنا على ثقة أنه سيصل بالسفينة التي أبحرت إلى بر الأمان فعليه فقد إخترت وبعد التفاكر والتشاور والتمحيص
الاخ الكريم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيسا للمجلس العسكرى الانتقالى خلفاً لى كما أعلن قبل ذلك اعفاء الاخ الكريم الفريق اول دكتور ركن كمال عبد المعروف الماحى عن منصبه نائب رئيس المجلس العسكرى الانتقالى بعد ان اصر على ذلك فعجز منطقى عن اقناعه وعجزت قناعتى عن اثنائه وبقائه فى الموقع حتى ولو الى حين وفق نظم وقوانين القوات المسلحة
شعبنا الكريم—- فان كان لى رجاء فارجو ان يظل الوطن آمنا وامانه فى عنقق شعبه وجيشه والمنظومه الامنية وقادة هذا الوطن سواء عسكريين او مدنيين وان كان لى امل وهو ان ارى هؤلاء القادة قد توصلوا الى نقاط التقاء وتفاهم واتفاق عاجل لما يمر به وطننا دون التمسك بالمواقف او الالتفات الى المصالح عظيمها وحقيرها وكبيرها وصغيرها ، وان كان لى فخر فهذا الشعب الملهم وهذا الجيش الباسل العظيم وان كانت لى وصية هى تعجل التواصل والالتقاء والوصول العاجل للحلول فسوداننا يسع الجميع كما ارجو مخلصا ان لايجد هذا القرار من التأويل نصيبه واتمنى من الله تعالى ان يوفق اخوتى كلهم جميعا لما فيه خير البلاد والعباد وليس ذلك على الله بعزيز .
عاش السودان وشعبه عزيزا كريماً وآمناً ومستقراً .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الخرطوم فى 12-4-2019م (سونا)