المؤتمر الوطني يرفض وضع المجلس العسكري يده على أصول ودور الحزب دون وجه حق

بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الوطني
بيان مهم (2)

ذكرنا سابقا اننا نتفهم مبررات التغيير الذى تم فى البلاد ..ويبدو ان ذلك اغرى بعض القوى السياسية والتنظيمات للتداعي حيث نادت بعض الأصوات من داخلها بالاقصاء السياسي ومارست خطابا يدعو الي إشاعة روح الكراهية بين مكونات الحياة السياسية ويطلب حل المؤتمر الوطنى ..

ونود هنا ان نذكر ان المؤتمر الوطني حزب سياسي بكسبه وتاريخه وفكره وعمقه الاجتماعي والتنظيمي، وواهم من يظن ان بإمكانه تجاوزه او اقصاءه .

لقد ابدينا تفهمنا لما تم كما سبق توضيحه . . بل وطلبنا من كوادرنا القيادية التحلى بالصبر وخفض الجناح لنسمح بالتغيير السلس والانتقال السلمى للمرحلة الجديدة وهو مبدأ اساسي لعبنا فيه دورا أساسيا فى حقن الدماء وحفظ السلامة العامة وسيكشف التاريخ لاحقا لنا هذا الدور …الذى لا نريد ان نمتن به على أحد.

إن الفترة الانتقالية التي تشهدها بلادنا ينبغي أن تصوب للتعافي السياسي وإعلاء قيم التسامح والتسامي والعمل الجماعى السياسى والمجتمعى لما فيه مصلحة البلاد والعباد، ولعل تجربة الحوار الوطني خير شاهد حيث تداعت له مختلف القوى السياسية والحركات المسلحة وخرج بوثيقة وطنية جامعة نعتز بها ونضعها الآن امام الفاعلين فى الساحة السياسية ..

إن أمام المجلس العسكري الكثير من التحديات في كيفية إدارة هذه الاختلالات السياسية بين القوى والأحزاب السياسية بما يساعد على العبور بهذه الفترة الي بر الأمان، وتهيئة البيئة السياسية وتحقيق الانتقال السلس والشفاف للسلطة، ولن يتأتي ذلك الا بتأكيد قيمة العدالة والمساواة دون إنحياز لطرف، بل يتطلب ذلك أن الحياد والوقوف على مسافة واحدة .

نشير الي وضع المجلس يده على أصول ودور الحزب دون وجه حق وهي خطوة نرى انه من حقنا ان نتعامل معها وفق الإجراءات القانونية .
ونرى ان علينا كقوي سياسية ومجتمعية التراضي على اتفاق سياسي يقود بلادنا نحو الإستقرار واستدامة السلام وتعزيز التنمية، وليس التشظي والتجزئة والانقسام، مع تركيز على قضايا السلام والاقتصاد ومعاش الناس وخدمات المجتمع.
وكلنا ثقة في حكمة وعقلانية من تولوا قيادة البلاد فى الجلس العسكرى وكذلك فى شركاء العملية السياسية وقدرتهم على تجاوز هذا المنعطف التاريخي بسلاسة ودون إقصاء او محاولة تغييب.

والله اكبر.. والعزة للسودان