طب وصحة

“هرمون الحب” يثبت نجاحه في غرض طبي جديد

في استخدام بعيد عن الأذهان للمادة المعروفة باسم “هرمون الحب”، كشفت دراسة حديثة عن علاج جديد لمكافحة إدمان الكحوليات عن طريق تعاطي هذا الهرمون.

واستخدم الباحثون هرمون الأوكسايتوسين المعروف باسم “هرمون الحب”، الذي يعتقد أن له أهمية خاصة في عمليات الولادة وعلاقة الأم بطفلها، بالإضافة إلى العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة.

وقال الباحثون بعد التجارب التي أجريت على الفئران، إن قوارض تم تعويدها على تناول الكحول، تعاطت كميات أقل منه عند حقنها بهذا الهرمون، من تلك التي لم تحقن، حسب النتائج التي سلطت الضوء عليها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ونظرا لتأثيراته المتعددة، صار الأطباء مؤخرا ينصحون بهذا الهرمون كعلاج للعديد من الأمراض، مثل اضطراب الأكل والقلق وإدمان المخدرات.

إلا أن الدراسة الحديثة، التي نشرت في دورية “بلوس بيولوجي” المتخصصة، وجدت أن هذا الهرمون يقلل استهلاك الفئران المدمنة على الكحول.

ويعود ذلك إلى تأثير الأوكسايتوسين على مستقبلات “غابا” في الدماغ، حيث يعتقد أن الكحول يعمل على إفراز تأثيراته المسكرة وغير السمية.

ويمكن أن تؤدي نتائج هذه الدراسة إلى تطوير علاج رائد لاضطراب استهلاك الكحوليات عند الإنسان، وفقا لما يقوله فريق البحث من المعهد الوطني للصحة في ولاية ميريلاند الأميركية.

وكانت أبحاث سابقة أظهرت أن نسبة محددة من الأوكسايتوسين يمكنها أن تقلل من استهلاك المخدرات أو تخفف من الاعتياد عليها.

وبناء على التجربة الأخيرة على الفئران، فقد أعطى الباحثون حقنة من الأوكسايتوسين لفئران مدمنة على الكحول وأخرى عادية.

وقال قائد فريق الدراسة الدكتور بريندان تونستول، من المعاهد الوطنية للصحة إن التجارب “أظهرت أن الأوكسايتوسين الذي يعطى بواسطة الحقن أو الرش داخل الأنف أو عبر المخ قد حال دون إفراط الفئران المدمنة في شرب الكحول، لكنه لم يعط النتيجة ذاتها في الفئران العادية”.

سكاي نيوز