نبيل غالي

دخنة في مكنة المعارضة!

[JUSTIFY]
دخنة في مكنة المعارضة!

*هناك سيولة في العمل السياسي.

* إذ لم يحدث إلى الآن سوى تغيير طفيف..

* سواء في السلوك السياسي لدى الحزب الحاكم..

* أو لدى أحزاب المعارضة.

* إذ يلطم كل حزب خدوده.. ثم يمارس شق جيوب الأخرى..

*وكل حزب يعتقد ويزعم أنه (مفوض) من مواطني هذا البلد الأمين.

* إن المرتكزات الأربعة التي وردت في خطاب الرئيس..

* هي سفينة نوح التي ستخرج هذا الوطن من الطوفان.

* وهذا لن يتحقق إلا بالالتفاف حول مائدة (حوار) مستديرة..

* وهنا لن تنتاب القوى السياسية أية مشاعر (نقص) في تراتبية (الجلوس)!!

* المهم أن تتداعى جميع أحزاب المعارضة للانخراط في (حوار) حول ما طرحه الرئيس البشير لأن ذلك هو مربط فرس حزام أمان البلد.

* وبلا اشتراطات مسبقة تعرقل مساعي توحيد الإرادة الوطنية.

* فإن كانت أحزاب (اليمين) في قوى المعارضة قد آثرت الاستجابة للحوار مع الحزب الحاكم لتنزيل المرتكزات الأربعة على أرض الواقع.

* نجد أن أحزاب (اليسار) في المعارضة مازالت (مكنكشة)..

* في لي ذراع المؤتمر الوطني بـ (اشتراطات) يرون فيها أنها حائط صد لحسم النتائج .

* إن كان الحزب الحاكم قد (نزل من علاه الفوق) الذي طالما تمترس فيه طوال الأعوام السابقة.

* فلماذا تحاول أحزاب اليسار وضع (متاريس) أمام طموحات الحوار؟!

* فلتضع قوى المعارضة (الحزب الحاكم) في محك الجدية والمصداقية.

* وليملأ بعدها كل حزب (كنانته) من سهام مخرجات الحوار.

* إننا في منعطف سياسي واقتصادي لابد فيه من (تنازلات).

* وهي تمثل مستحقات بناء (الثقة).

* خاصة وأن هناك (حراكا) من قبل الحكومة تجاه دول شقيقة.

* لاستعادة حيوية أصابها (فتور) من قبل..

* فإن كنا نشيد بخطوة سفراء الاتحاد الأوروبي بالسودان و(نيتهم) الصادقة.

* لدعوة القوى السياسية السودانية للقاء بمدينة (هيدلبرج) الألمانية لتحقيق الوفاق الوطني.

* إلا أننا نأمل أن يتم هذا الوفاق بلون وطعم ورائحة قبة سودانية..

* وكفانا (هجرات) خارج حدود الوطن من أجل (المصالحات).

* نعم نحتاج إلى مصالحة وطنية شاملة.

* اللحظة فارقة ولن يعيد قطار الوفاق الوطني إلى مساره سوى الحوار..

* إني أري (دخنة) في مكنة المعارضة!!

* اتكاءة:

قال ود تميم: (يخصف نعلو يلبس نكعه/ بمشي هوينا من غير لكعه).

[/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي