تجمع المهنيين: تحدد يوم السبت 27 أبريل لانعقاد أولى جلسات التفاوض مع المجلس العسكري
قوى إعلان الحرية والتغيير
#بيان مشترك
شعبنا الأبي
نحييكم تحية الشرف والصمود والعزيمة، وأنتم تقتلعون شجرة الزقوم من جذورها وتغرسون المجد فسيلة فسيلة.
إن اعتصامكم المصبوب كجبال الحديد، هدفه مفهوم وطريق تحقيقه معلوم، فما تصبون إليه هو ما نسعى لإنفاذه معاً، وهو إقامة سلطة مدنية انتقالية تعبِّر عن مبادئ الثورة وتصون نجاحها وتمضي بها إلى تمام الاستقرار والنماء والرفاه؛ ثورة كانت خياراً لصنع واقعٍ إجباري لا تراجع عنه، حرية، سلام، وعدالة.
جماهير شعبنا العظيم..
حملنا طموحاتكم وتطلعاتكم التي عبَّرت عنها بنود إعلان الحرية والتغيير والوثائق الملحقة معه للمجلس العسكري، ولكن العوائق التي قابلتنا حالت دون الوصول، فأعلنّا تعليق التفاوض حتى لا تتنكب ثورتنا دربها المعبد بدماء الشهداء والمرسوم بخطاكم المهيبة.
وقد بادر المجلس العسكري بإعادة الدعوة لفتح الطريق من جديد من أجل الوصول لاتفاق.
وقد كان ملخص ما جرى هو:
1- الدعوة لاجتماع بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري والذي تم يوم الأربعاء 24 أبريل 2019م.
2- اتفق المجتمعون من الطرفين في لقاء الأربعاء على تسمية لجنة مشتركة لمواصلة التفاوض
3- تحدد اليوم السبت 27 أبريل لانعقاد أولى جلسات التفاوض بين الطرفين.
إننا في قوى إعلان الحرية والتغيير نعلمكم من جديد بأن موقفنا لا يزال ثابتاً وهو سلطة مدنية انتقالية لمدة أربع سنوات تتكون من: مجلس سيادي مدني بتمثيل عسكري محدود، وبرلمان انتقالي يمارس كافة السلطات التشريعية والرقابية، وحكومة مدنية بصلاحيات تنفيذية كاملة تضم كفاءات وخبرات وطنية مشهود لها بالنزاهة والأمانة.
جماهير شعبنا الباسل ..
لقد أثبتم للجميع أن للثورة حراس، وللوعد أوفياء، وما مواكب الخميس إلا حماية لها وما ملايين الثوار الذين يتوافدون ساعة فساعة على ساحة الاعتصام إلا أصحاب الحق الأصيل الذين ندرك ويدرك الجميع أن مشروعهم الطموح نحو التغيير الحقيقي دونه الأرواح والمهج. إننا إذ نعبر عن هذا الموقف فنحن نعي بأن النظام القديم لا زال مسيطراً على مؤسسات الدولة وأنه يعد العدة للعودة بوجهه الكالح تدريجياً، يعينه في ذلك التباطؤ والتراخي في تفكيك مؤسساته. إن سلاحنا هو سلميتنا واعتصاماتكم الباسلة وأدواتنا الإضراب السياسي والعصيان المدني، فهذا ما يحرس مكتسبات الثورة ويحقق أهدافها كاملة، وفي هذا السياق نؤكد أن جداولنا الثورية ستتواصل، في ميدان الاعتصام وخارجه، في العاصمة والأقاليم بتعدد أشكاله وتنوع وسائله، كما نؤكد أن التفاوض لن يكون حبيس الغرف المغلقة بل سنعرض نتائجه في مؤتمر صحفي في الرابعة من عصر الغد ونستكمل تواصلنا بمخاطبة جماهيرية في السابعة مساءً في ميدان الإعتصام، لنسمع منكم ونرد لكم الشأن فأنتم القائد ومصدر السلطات التي لن ينتزعها شمولي من جديد وبأي ثوب أتى. ثورتنا استهدفت السلام والحرية والعدالة وهي لا محالة بالغة هذه الأهداف بعزمكم ونضالكم الذي لا يلين.
قوى إعلان الحرية والتغيير
٢٧ أبريل ٢٠١٩م
بكرة ينقلب السحر علي الساحر.