هل ينجح مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان في مهمته ؟
في خضمّ أزمة سياسية طال أمدها في السودان، عيّن الاتحاد الأفريقي الدبلوماسي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات، مبعوثاً خاصاً من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأطاحت ثورة شعبية في البلاد في 11 إبريل/نيسان نظام الرئيس عمر البشير، بعد انحياز الجيش للمطالب الشعبية، لكن الخلافات سيطرت منذ ذلك الوقت بين مجلس عسكري انتقالي تسلّم السلطة وتحالف إعلان قوى الحرية والتغيير، الذي قاد الثورة الشعبية في البلاد ضد حكم البشير.
وفي العشرين من الشهر الجاري، زار وفد من الاتحاد الأفريقي ترأسه موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الخرطوم، وأجرى مباحثات مع المجلس العسكري وبقية أطراف الأزمة في محاولة لتقريب وجهات النظر، وكان المبعوث الجديد ولد لبات من ضمن أعضاء الوفد الزائر.
وبحسب تصريحات لمسؤولين في الاتحاد الأفريقي، فإن مهمة الدبلوماسي الموريتاني تتمثل في الإسهام في الجهود التي تقوم بها أطراف الأزمة في السودان، من أجل وضع أسس مرحلة انتقالية ديمقراطية عاجلة، ما يمهد إلى عودة النظام الديمقراطي والحكم المدني في البلاد.
وفي 15 إبريل، أمهل الاتحاد الأفريقي المجلس العسكري 15 يوماً، لتسليم السلطة لحكومة مدنية، وإلا فسيقرر تجميد عضوية الخرطوم في المؤسسة الأفريقية، وذلك بعدما اعتبر تسلم السلطة بواسطة عسكريين انقلاباً عسكرياً.
الراكوبة نيوز