رأي ومقالات

الهندي عزالدين: (نحنا وبس) .. اليسار الإقصائي !!

دعا الإمام “الصادق المهدي” حلفاءه في إعلان قوى الحرية والتغيير إلى عدم استفزاز أعضاء المجلس العسكري الانتقالي ، وأشاد بقادة المجلس ، وقال أكثر من مرة خلال الأيام الفائتة : (يُحمد لهم أنهم حقنوا دماء الشعب السوداني) .
ما قاله زعيم حزب الأمة القومي هو عين الحكمة والعقل ، وهو خط الوعي الذي إن سارت عليه قوى الحرية والتغيير بلغت مقام دولة العدالة والديمقراطية والحكم الرشيد .
لقد لجأ الثوار إلى القيادة العامة للجيش نهار السادس من أبريل ، ففتحت لهم القيادة ساحاتها ، احتضنتهم وحمتهم ، وخصصت جسري النيل الأزرق والقوات المسلحة لعبورهم راجلين بالآلاف من بحري ، بينما منعت السيارات من المرور ، فتوافدت مئات الآلاف من كل حدب وصوب ، واعتصمت حول القيادة ، تطالب الجيش بالتدخل واستلام السلطة .
وقد كان .. استلمت قيادة القوات المسلحة السلطة قبيل شروق شمس اليوم السادس من الاعتصام ، واعتقلت رئيس الجمهورية وكبار قادة النظام السابق .
رفض الثوار قيادة الفريق أول “عوض ابن عوف” ، مع أنه هو قائد التغيير ، فاستجاب لهم وغادر الرئاسة مؤدباً بعد ساعات من أدائه القسم ، مصطحباً نائبه الفريق أول “كمال عبدالمعروف” !
ثم تغنى الثوار للفريق أول “عبدالفتاح برهان” والفريق أول “حميدتي” ، قبل أن ينقلبوا عليهم تبعاً لانقلاب تجمع المهنيين وحلفائه ، مطالبين المجلس العسكري بالانصراف وتسليم السلطة لمجلس سيادي من المدنيين يضم تمثيلاً محدوداً للعسكريين !!
يريدون لقادة التغيير الانصراف ، على أن ينفردوا بالحكم هم ومن يختارون ، من المجلس السيادي ، إلى مجلس الوزراء والمجلس التشريعي !
(نحنا وبس) .. هو شعار تجمع المهنيين ، ولا أقول كل قوى الحرية والتغيير ، فالإمام “الصادق المهدي” رفض أمس في حديثه لقناة (العربية) فكرة (احتكار) الحكم خلال الفترة الانتقالية لقوى التغيير ، وقال إن هناك قوى سياسية فاعلة عارضت النظام لسنوات لكنها لم تُوقع على إعلان الحرية .
( نحنا وبس) هو شعار مجموعة (اليسار) الإقصائي ، المتعطشة للسلطة ، المتحفزة للانتقام ، التي لم تتعلم من تجاربها القاسية والدموية في مايو 1969 ، ويوليو 1971 ، ولم تُطوِّر تجربتها في أبريل 1985 ، فتراجعت عنها في مستوى النضج السياسي للقيادات ، إذ أن التجمع النقابي الذي قاد الانتفاضة لم يطلب أبداً من الفريق أول “سوار الذهب” و الفريق أول “تاج الدين” وأعضاء المجلس العسكري تسليم الحكم لمجلس سيادة مدني (غير منتخب) !! وما كان لهم أن يطلبوا ذلك وفيهم عقلاء وساسة عمالقة مثل الراحل “محمد إبراهيم نقد” ، دكتور “الجزولي دفع الله” ، دكتور “حسين أبوصالح” ، مولانا “عمر عبد العاطي” وغيرهم من الرموز التي تفرغت لإدارة الحكم عبر مجلس الوزراء بتنسيق راقٍ مع المجلس العسكري الانتقالي . الفرقُ شاسعٌ بين الراحل “نقد” و”الخطيب” ، والفرقُ شاسعٌ في الخبرة والتجربة بين نقيب الأطباء “الجزولي دفع الله” وقتها .. والطبيب الشاب “محمد ناجي الأصم” ورفقائه في تجمع المهنيين اليوم .. فرقٌ أحال بلادنا بسلام إلى ديمقراطية ثالثة ، وفرقٌ يهدد بلادنا اليوم ويجرها نحو الهاوية .
إن السكوت على محاولات تفخيخ وتفكيك البلاد عبر هذه الواجهات المطلبية ، يضر بأمن واستقرار شعبنا ، ولابد له أن يرفضها ، ويقف سداً منيعاً خلف قيادة القوات المسلحة .
سقط النظام السابق ، فمن أراد أن يمضي للأمام .. مرحباً به ، ومن أراد أن يحبس دولتنا في صندوق هواجس وأزمات ، على المجلس العسكري أن يتجاوزه ويُسقطه من حسابات مرحلة الانتقال .

الهندي عزالدين
المجهر

‫7 تعليقات

  1. سقط النظام السابق ، فمن أراد أن يمضي للأمام .. مرحباً به ، ومن أراد أن يحبس دولتنا في صندوق هواجس وأزمات ، على المجلس العسكري أن يتجاوزه ويُسقطه من حسابات مرحلة الانتقال .@@@

    برافووو عليك
    جدع
    عندما سكت المرجفون وتلون الارزقيه ناس بلال وووووو ومن لف لفهم
    دي الرجاله والله
    الشيوعي يسقط بس!!!!
    العلماني يسقط بس!!!
    ع المجلس تجاوز العلماني وعدم تنفيذ مخطط دمار البلاد وان لايكون منفذ للمخطط
    التاريخ والجيش والشعب لم ولن يرحم العبث والفوضي والعماله

  2. استاذ الهندى … الخلاف ليس بين قادة الحراك فى 85 و 2019 الخلاف الجوهرى فى شخصية المجلس العسكرى الحالى المهزوزة و اول مظاهر هذا الوهن و الاهتزاز هو تنحى الفريق ابنعوف من غير اى اسباب منطقية و ثانى هذا الوهن السماح لاتحاد المهنيين اليسارى بان يمنح نفسه بانه الوريث الوحيد للثورة وانه يمثل كل القوى السياسية بل و الوصى على ال 40 مليون سودانى و ثالث مظاهر الضعف و هو استمرار الاعتصام بكل ماخذه السلبية فى منطقة عسكرية وفقا للاعراف العسكرية الدولية والمحلية يمنع الاقتراب منها و التصوير فيها و استعمال شبكات الاتصال اللاسلكية حولها … الا ليت سوار الذهب يعود يوما لاخبره ما فعل ابنعوف وبرهان بجيشنا و سوداننا

  3. ياهندي الجاسوس المصري
    تفسير كلامك أن من يريد إجتثاث وقلع التظام من جذوره بكله وبجميع أفراده وكل من شارك فيه هو شيوعي وحاقد يريد الفتنة والفوضي
    من يريد أن يحصر الجيش في العمل في وظيفته وهو الدفاع عن حدود السودان وارضه وحراسة نيله يامصري وطرد الأجانب هو متفلت خارج علي النظام وكيان الدولة ويريد أن يجعل الجيش مهني فقط وليس مثل قدوتك الجيش المصري يامصري هو أيضا شيوعي مارق
    من يريد أن تكون هناك حكومات منتخبة وشخوص وعلماء فكر ورأي وليس ديمقراطيات وأحزاب طائفية تؤسس للإنقلاب العسكري التالي ولمدة ستين سنة أخري فهو متمرد
    من يريد دين حقيقي يؤمن بالله ويستنزل مفهوم الأسلام الروحي العالي في تحقيق الوئام ألإ جتماعي وحقوق المواطنة هو خائن جاسوس مثلك فوضوي
    من يريد أن يكون زعامات وطنية خالصة مخلصة وليس عبادة الحكام كما تفعل يامصري هو منشق مجرم
    نحن كل ذلك ونريد ان نحقق إستقلال السودان الحقيقي وواضح أنك مع شعبك المصري تريد أن تجعل السودان حذاء في قدم مصرك ياجاسوس فهل مصرك مثلك الأعلى قدوة دين وأخلاق وحضارة وعلم وفكر ياجاسوس . يجب أن تسكت وتخرص وأفضل لك أخرج من السودان الي غير رجعة

  4. الحل في الحشد …نحشد كما يحشدون
    لازم يكون هناك طرف ثالث في اللعبة .
    قوم يا عبد الحي احشد .

  5. لابد من محاسبت كل اركان النظام السابق ولابد ان يستلم قوى الحرية والتغيير
    الحكم ويعمل علي وضع الديمقراطية فى الارض ووضع الدستور علي يكفل
    لكل اطياف الشعب السودانى العمل بحرية فى وطن المواطنة والقانون ماعايزين تجى
    مجموعة اخرى وتقوم بأنقلاب عسكري كما فعلت الانقاذ والكيزان ويجب قلع الكيزان
    تجار الدين نهائيا ويجب ابعاد الدين من السياسة من يعمل فى اى مجال فى خدمة
    البلاد والعباد يعمل بوطنية وضمير وكل شخص يحاسب فورا لا تتركوا الامور لكل شخص
    براحته يفسد ويسرق دون محاسبة كما كانت تعمل الحكومة البائدة وخليكم فى الشارع
    الى ان يتحقق ما نريد واصمت يا هندى الى ان يأتى يوم حسابك

  6. الهندي المملس انت للان قاعد وكمان تكتب.تسقط بس وتسقط مليون مره انقلع طير من طريق الثوره .دورك جاااي شيل الصبر

  7. لن نسمح لاي احزاب بأن تتصدر المشهد وانا شايف عدد من الأحزاب التي تعلم بأن رصيدها لايؤهلها للفوز عبر الصناديق هي التي تؤجج النيران وتعمل على استقلال الحراك لصالح اجندتها ارجو ان لايكون الثوريين كقطيع يقودة أصحاب المصالح الشخصية والأجندة الحزبيه