جرائم وحوادث

الثوار يصعدون واختراق في المفاوضات


اتفقت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي على إجازة هيكلة مستويات الحكم ومهامها.
وأوضح الطرفان في تصريحات صحفية أمس عقب انتهاء جلسة التفاوض أن الطرفين اتفقا على مستويات حكم ثلاثة تضم مجلس سيادي ومجلس وزراء ومجلس تشريعي. وقال الطرفان: إنه تبقى فقط الاتفاق على نسب المشاركة في مستويات الحكم الثلاثة والفترة الزمنية للمرحلة الانتقالية. وفي توضيح للقيادي بتجمع المهنيين علي كوباني أنه تم الاتفاق على أن تكون سلطة المجلس السيادي تشريفية وفقا لرؤية قوى الحرية والتغيير على أن يتمتع مجلس الوزراء بصلاحيات كاملة.

و أغلق الثوار أمس كبري (المك نمر) لساعات قبل أن تتدخل قوات مشتركة مكونة من (الدعم السريع والشرطة والشرطة العسكرية) وتعيد فتحه مجدداً وأكد شهود عيان لـ(الجريدة) أن التصعيد في محيط كبري (المك نمر) كان ردة فعل من قبل الثوار احتجاجاً على عمليات إزالة المتاريس بشارع المزاد والمعونة التي قامت بها تلك القوات المشتركة بعد أن فرقت المحتجين حولها مستخدمة الهراوات والغاز المسيل للدموع مما أضطرهم الى إغلاق الكبري من الناحية الشمالية وإشعال إطارات السيارات.

ورصدت (الجريدة) أزمة مواصلات واختناقا مروريا حادا في المحطة الوسطى بحري مما أجبر المواطنين بعبور كبري (المك نمر) راجلين. وفي ذات الأثناء كانت قد أغلقت قوات من الدعم السريع شارع الجامعة المؤدي للقصر الجمهوري قبالة وزارة الخارجية ومنعت السيارات والمارين من التوجه غرباً .

وفي سياق متصل تصدى الثوار أمس لعمليات إزالة المتاريس بشارع النيل ورددوا شعارات مناوئة للمجلس العسكري ومطالبة بتسليم السلطة للمدنيين. كذلك شهدت منطقة (الصحافة زلط) أحداثا مشابهة حيث أشعل محتجون إطارات السيارات أمام الميناء البري وقالت مصادر إن القوات الأمنية أستخدمت السياط والعصي في مواجهة المتظاهرين.

من جانبها تقدمت لجنة أطباء السودان المركزية بتقرير ميداني شمل الإصابات التي وقعت وسط الثوار وبحسب التقرير تعرض ثلاثة أشخاص لإصابات بطلق ناري بالإضافة إلى تعرض أربعة شباب لإصابات بسياط العنج شملت الظهر والرقبة والكتفة كذلك أصيبت شابة في الكتف واليد والظهر بكدمات وشاب آخر تعرض لإصابة بعبوة غاز مسيل للدموع وتحدث تقرير الأطباء أيضاً عن أصابة خطيرة لأحد الثوار في العنق حالته غير مستقرة وتتطلب مزيدا من التقصي مع وقوع عدد من الاختناقات.

وبالمقابل أصدر تجمع المهنين السودانيين بيانا علق فيه على العنف الذي صاحب الأحداث مؤكداً أن لا إرادة أقوى من إرادة الشعب، منوهاً بأن يتحسس الذين يصدرون الأوامر والتعليمات بالقمع والتعدي مقاعدهم لأنهم لن يجدوا منهم سوى مزيد من الصمود والصلابة والسلمية.

وأشار التجمع أن الذي حدث أمس تعبير عن حالة السخط الشعبي من المماطلة واستهلاك الوقت من قبل المجلس العسكري. وأكد بيان التجمع أنه لا خيار للمجلس العسكري سوى تسليم السلطة للمدنيين مع الالتزام بضمان التمثيل المحدود لقوات الشعب المسلحة لتعبر البلاد هذه المرحلة.

الخرطوم : علي الدالي ـ محمد الأقرع ـ إدريس عبدالله
صحيفة الجريدة


تعليق واحد